الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلوب التقديم في كتاب -قلق العبور- أبو علاء منصور

رائد الحواري

2021 / 10 / 8
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


أسلوب التقديم في كتاب
"قلق العبور"
أبو علاء منصور
الأديب الجيد هو الذي يحسن إيجاد واسائل/طريق يسهل على المتلقي تناول ما يقدمه، في هذا الكتاب الذي صنفه الكاتب من أدب الرحلات، يتحدث عن رحلته من فلسطين إلى الأردن، إلى مصر، والى لبنان، وأمريكيا وفرنسا ودول أخرى، فرغم أن الكاتب لا يتناول تفاصيل المكان بقدر تناوله للناس الذي يتواجدون فيه، والذين قاموا باستقباله، إلا أنه يصنفه من أدب الرحلات.
اللافت في "قلق العبور" أن الكاتب عندما يتحدث عن أمكان بعيدة عن فلسطين يستخدم مقولات لأدباء ومفكرين كتخصيب للنص وتجميل له: "الناجحون لا يلقون باللائمة على الظروف، دائما يقرون بمسؤوليتهم" ص36، فنعدما يشعر الكاتب أنه يتحدث عن مكان بعيد عن المتلقي، أو عن أشخاص ليسوا بذات أهيمة للقارئ نجده يستعين بمقولة/عبارة من الكتاب الذي يقرأ: "من لا يثق بنفسه يسهل بيعه وشراؤه"ص44، يبقى تقديم الكتاب هذا هذا النحو حتى يصل الكاتب لبنان، عندها يتم التقليل من هذه المقولات والفقرات وحتى إنعدامها، والاعتماد على الذاكرة، حينما كان الكاتب متواجد في بيوت أيم الثورة الفلسطينية، فيحدثنا عن المناضلين والشهداء والمفقودين وأهليهم، بطريقة حميمة: "زينب حرب زوجة محمد التي أعدت لنا وجبة العشاء، فدائية من زمن الثورة وهي شقيقة الشهيد رضا أحمد حرب الذي استشهد في قلعة شقيف ولم يعثر جثته... قالت زينب عن المقاومة: " ورث حزب الله بيئة صنعتها الثورة الفلسطينية، شعب مسيس، مدرب، ومسلح، وكثيرون من كوادر فتح أنضموا للحزب" ص139، فالحديث عن المناضلين والشهداء وما حل بأهلهم وذويهم له وقع خاص على الفلسطيني، لهذا اعتمد الكاتب على هذه المعلومات والأحداث، كاسلوب لجذب لمتلقي لى الكتاب، فالمعلومات التي يقدمها مهمة، لهذا نجده كلما وجد أن الأشخاص الذين يقابلهم ذات مكانة ومعرفة، يكتفي بهم، ليتحدثوا بحرية ودون أن يدخلنا إلى عالم الكتب والكتاب، وهذا الأمر نجده عندما تحدث عن المناضل المصري "محجوب عمر": " ظل الدكتور يردد علي مقولة: "التطور غير المتكافئ بين العفوية والوعي" الثورة الفلسطينية فقدت خيرة كوادرها من أين نجلب أبو جهاد، سعيد صال، سعيد جرادات، حمدي سلطان، قاسم، الحاج حسن، جواد أبو الشعر، والآخرين، من يسد الفجوات بعد هؤلاء وغريهم، حصلت مجزرة كوادر في الثورة بمشاركة أطراف شتى، تحت عناوين وشعارات كبيرة مثل: "جبهة الرفض، جبهة الصمود والتصدي وغير ذلك، كل كلمة تعني عكسها" ص126، وهذا ما يؤكد على أن الكاتب كان يعي أهمية أيجاد محفزات في كتابه "قلق العبور" فعندما كان الرحلة/الأشخاص عاديين استخدم مقولات من الكتب، وعندما كان المكان/الأشخاص مهمين جعلهم يتحدثون.
وإذا اضفنا ان الكاتب استخدم لغة سهلة وسلسة في كتابه، نكون أمام كتاب يمكن تناوله في جلسة واحدة، لتعدد الأمكانة/البيئة، والشخصيات التي قابلها الرحال "أبو علاء منصور"
الكتاب من منشورات وزارة الثقافة الفسطينية، الطبيعة الأولى 2020.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن