الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلية العربية وجائزة نوبل، متعة الفوز أم متعة الرحلة! اليس مونرو ومارغريت أتوود مثالا.

جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)

2021 / 10 / 11
الادب والفن


هل المتعة في جائزة نوبل أم في الطريق إليها؟
عودة الى اليس مونرو، الكاتبة الكندية الوحيدة التي فازت بالجائزة عام 2013، وتعذر عليها الذهاب الى استكهولم لاستلام الجائزة لكونها مريضة بالسرطان في تلك الفترة. وذهبت نيابة عنها ابنتها لتلقي الكلمة وتستلم التكريم.
***
عام 2006- تورنتو، كندا
كنت أعمل طوعا في التنسيق للأمسية الكبيرة التي أشرف عليها (PEN
(Canada>
كان حضوري يقتصر على الابتسام للقادمين للحضور الأمسية، وجمع البطاقات أو بيعها، بالاضافة الى تسهيل عملية وصول (الكتاب الكبار) الى مقاعدهم المخصصة لهم...وتفاصيل أخرى أهمها الاستماع الى القراءات والحوار الذي شاركت فيه المذيعة الكندية المعروفة ( شيلا روجرز) وفي تقديمها للمشاركين في القراءة وكانت من بينهم القاصة الكندية اليس مونرو التي تتغيب عادة وترفض حضور المناسبات- الا ما ندر.
***
مشروع الكاب قامت به منظمة ( القلم الكندية لحرية التعبير) وكان ريعه مخصصا لحملات تحرير ( كتابة من العالم ) لكونهم سجناء الرأي وعلى خلاف مع ديكتاتوريات بلادهم.
في هذا الكتاب يتبرع الكتاب بكتابة مقالات عن طبيعة حياتهم كأشخاص، وككتاب وكاتبات، وما هي التحديات التي يواجهونها أو ينعمون بها. وهناك من يشتري الكتاب ليدعم المشروع وليتعرف على خصوصيات حياة الكتاب، حين لا يكتبون.
كان وقتي تبرعا ايضا، وكتابى مقالات ترويجية عن الكتاب، تبرعا للصحافة العربية التي لا تدفع ثمن وقت الكاتبة ومهاراتها في أغلب الأحيان.
***
مقتطف من شهادة عن الحياة والكتابة - لاليس مونرو
ترجمة جاكلين سلام
"متى تكون اللحظة الجميلة في الكتابة؟
اليس مونرو: بالنسبة لي، ليست حين تنجز كتابك، وليست حين يكون الكتاب في المطبعة، او ( لا سمح الله) حين تقرأ من الكتاب في مكان عام،
وليست حين يصبح العمل في قائمة ( افضل المبيعات-بست سلر) لانك حينها ستبقى على قلقا حول المدة التي سيبقى فيها العمل هناك،
وليست حتى عندما تفوز بجائزة، رغم انه يجب ان تعترف بأن الفوز أفضل من عدمه.
حقيقة، النقطة الجيدة تكون حين تجد الفكرة، أو بالاحرى حين تقبض على الفكرة، حين تصطدم بها، كما لو انها كانت منذ زمن تحوم شاردة في رأسك؟
تلك النقطة الجميلة- ليست القصة، إنها كما لو انها الروح،
المركز- مركز القصة، وأحيانا ليس هناك كلمة مناسبة،
إنها ذلك الشي الذي يأتي الى الحياة، كنوع من حياة عامة، مغلفة بالكلمات.
(بالطبع أنت لا تصرح بأي شيء من هذا حين يطلبون اجراء لقاء معك، وحين يسألك الاخر: كيف أتيت لكتابة القصة؟ ...
وذلك لانك لا تريد أن تبدو غريب الأطوار..."
...
وفي تلك الشهادة صرحت ( مونرو) انها ستعتزل الكتابة بسبب أعباء الشيخوخة والحياة التي تتطلب منها أني ترمي القمامة في وقتها، وترد على الهاتف وتواصل حياتها كأي فرد في المجتمع...
***
الشهادة طويلة.... وترجم اجزاء منها نشرت سابقا في أكثر من صحيفة وموقع.
***
آراء بخصوص جائزة نوبل:
1- الكنديون لا يشتكون من حظوظهم العاثرة مع جائزة نوبل. أنا عضو في ( مجموعة للكتاب الكنديين على فيسبوك، ولا أحد يتطرق لهذه المعارك التي تجري في المواقع العربية حول ( الظلم والتظلم والتشكي والتهميش والتشفي) رغم ان الكنديين يكتبون بالانكليزية ولدينا أسماء رائعة وغير معروفة عربيا ولا عالميا.
2- حين أقول رأيي بأن الكاتبة الكندية المعروفة عالميا مارغريت أتوود تستحق نوبل منذ 15 سنة، فأنا لا أبخس أي كاتب من العالم حقه فيها. بل أجد أن مقارنة المهارات ببعضها إجحاف بحق الكتاب. إذ ان هناك مواهب مكتملة وناضجة ولكنها لسبب ما لا تصل الى المنبر، أو لا تكترث به، أو حتى ترفضه لاعتبارات كثيرة.
جان بول سارتر، رفض الجائزة. بوريس باسترناك، الشاعر الروائي الروسي، رفض الجائزة، وآخرون غيرهم وكل لأسبابه.
3- الجائزة مهمة ماديا، وهي فرصة لوصول افكار الكاتب وطريقته الى عشاق الكلمة والباحثين عن بدائل انسانية عوضا عن الواقع -الوقح العنيف الانساني -حين يجعل الحرب والعنف والاضطهاج وسلطة المال اللغة الاولى والأخيرة.
---
الجوائز العربية الشحيحة
أعتقد ما يحتاجه الكاتبة( الكاتبة) العربي هو أن يحصل عىل أقل ما يمكن من التكريم في بلده الأصلي- الأول وبالدرجة الأولى.
ما الذي يمنع الدول العربية من ابتكار جوائز تقديرية لكل فرع من فروع الابداع: الشعر، الرواية، القصة، المسرح، الترجمة...الخ؟
بتقديري الذي يمنع أو يعرقل، هو عدم النذاهة اتجاه الفعل الابداعي أولا.
ثانيا، المؤسسات الحكومية في الغالب تنتظر من يصفق لها ويلمع صورتها بالدرجة الاولى. ولذلك لا تخصص ميزانية لدعم الابداع العربي كما يحدث في الدول الاوربية.
لجان التحكيم العربية: من الذي يختارها؟ والى أي مدى تكون عادلة وحيادية بعيدا عن المصالح والعلاقات الشخصية؟
,,,
أما بالنسبة لمارغيت أتوود فأضع قائمة لـأسباب استحقاقها لجائزة نوبل، وحتى غن لم تفز بها وهي على قيد الحياة فهي قد فازت بمجد وصول صوتها الناقد اللاذع الحر النقي، وبصيغة ابداعية ( أتوودية) خالصة.
10 اسباب تجعل من الكندية مارغريت أتوود مستحقة لجائزة نوبل:
برأيي،
1- عرفت بانها " رسولة الديستوبيا" التي تنتقد الخراب في المستقبل بعين الرائية وترفض أن تصنف في خانة " الخيال العملي" . اجتهدت أكثر من جورج اورويل في رسم المجتمع -مستقبلا- ونقضته واسست بدائل. اقرأ ( خرافة الخادمات- و الشهادات، او الوصايا)
1985 , Handmaid s Tale
The Testements, 2019
2- ترفض تنسيقها ضمن الكتابة الفمنستية في موجتها الثانية والثالثة، ولكنها تقف تماما مع حقوق المرأة . وبطلات قصصها ثائرات، غير راضخات للذل والعبودية. 17 رواية. عدة مسلسلات وافلام مستقاة من كتبها
3- تقف ضد النظام الراسمالي، دون ان تكون عضوا في اي منظمة او هيئة.
4- تكتب الشعر الجميل عن الدودة والذئب بجمالية لا تختلف عن جمالية الكتابة عن الجمال وعن الحب وعن المرأة والرجل في صراع الانا والاخر
5- تكتب القصص القصيرة - الطويلة، والقصيرة التي تخرج عن القيد والشروط
6- كانت تدرس الادب في الجامعة وتعمل وتكتب. لم تكن متفرغة للكتابة حتى مراحل متقدمة من عمرها.
7- بعد ان حققت كتبها معدلات عالية جدا من المبيعات، وبعد ان حصدت كل الجوائز الممكنة على الصعيد الانكليزي الكندي والامريكي، ساهمت في دعم وتاسيس ( جائزة غريفن الكندية) للشعر الكندي- والمترجم.
8- لديها مقدرة على السخرية من كل شيء، حتى يغدو اي حوا رمعها مسألة شاقة لشدة نباهتها، وثقتها بصوتها.
9- امرأة نابغة، عاشت مع شريك حياتها - غريم جيبسون- لسنوات طويلة ولهما ابنة معا، و هو روائي ايضا وتوفي بعد صدور كتابها الاخير عام 2019. امرأة تحب الرجل وتناصر المرأة في حقها في الحياة. تتحدث ببساطة عن عيشها في ( الغابة) مع اسرتها حين كانت طفلة. كان والدها عالم احياء-بيولوجي...وكان امها قوية ولم تعاملها بشكل يختلف عن معاملة الاخ-الذكر...
10- قدمت مارغريت صورة ساطعة عن كندا والادب الكندي ودافعت عنه-مقابل الادب الامريكي والانكليزي البريطاني الذي تعامل مع الكاتب الكندي بدونية.
وتنتقد على الدوام الغطرسة الامريكية- جيراننا في الجانب الجنوبي.
باختصار، انا أكتب اسباب اعجابي بكاتبة تسكن في تورنتو وتكتب السياسة والمجتمع والسلطات بأنواعها واشكالها في سرد شعري باهر، ساخر عميق فانتازي وصادم.
10 اسباب تجعل من الكندية مارغريت أتوود مستحقة لجائزة نوبل:
برأيي،
1- عرفت بانها " رسولة الديستوبيا" التي تنتقد الخراب في المستقبل بعين الرائية وترفض أن تصنف في خانة " الخيال العملي" . اجتهدت أكثر من جورج اورويل في رسم المجتمع -مستقبلا- ونقضته واسست بدائل. اقرأ ( خرافة الخادمات- و الشهادات، او الوصايا)
Handmaid s Tale 1985
The Testements, 2019
2- ترفض تنسيقها ضمن الكتابة الفمنستية في موجتها الثانية والثالثة، ولكنها تقف تماما مع حقوق المرأة .
بطلات قصصها ثائرات، غير راضخات للذل والعبودية. 17 رواية. عدة مسلسلات وافلام مستقاة من كتبها/ مجموعات شعرية وكتب نقدية وكتب عن الكتابة والنقد.
3- تقف ضد النظام الراسمالي، دون ان تكون عضوا في اي منظمة او هيئة.
4- تكتب الشعر الجميل عن الدودة والذئب بجمالية لا تختلف عن جمالية الكتابة عن الجمال والحب والمرأة والرجل في صراع الانا والاخر.
5- تكتب القصص القصيرة - الطويلة، والقصيرة التي تخرج عن القيد والشروط وتبدأ نسقا اخر يشبه صوتها ( الاتوودي)
6- كانت تدرس الادب في الجامعة وتعمل وتكتب. لم تكن متفرغة للكتابة حتى مراحل متقدمة من عمرها.
7- بعد ان حققت كتبها معدلات عالية جدا من المبيعات، وبعد ان حصدت كل الجوائز الممكنة على الصعيد الانكليزي الكندي والامريكي، ساهمت في دعم عدة مشاريع لحرية التعبير والرأي (مقال: قلم كندا لحرية التعبير) وتاسيس ( جائزة غريفن الكندية) للشعر الكندي- والمترجم.
8- لديها مقدرة على السخرية من كل شيء، حتى يغدو اي حوار معها مسألة شاقة لشدة نباهتها، وثقتها بصوتها.
9- امرأة نابغة، عاشت مع شريك حياتها - غريم جيبسون- لسنوات طويلة ولهما ابنة معا، هو روائي ايضا وتوفي بعد صدور كتابها الاخير عام 2019. امرأة تحب الرجل وتناصر المرأة في حقها في الحياة. تتحدث ببساطة عن عيشها في ( الغابة) مع اسرتها حين كانت طفلة. كان والدها عالم احياء-بيولوجي...وكان امها قوية ولم تعاملها بشكل يختلف عن معاملة الاخ-الذكر.
10- قدمت مارغريت صورة ساطعة عن كندا والادب الكندي ودافعت عنه-مقابل الادب الامريكي والانكليزي البريطاني الذي تعامل مع الكاتب الكندي بدونية.
وهي تنتقد على الدوام الغطرسة الامريكية- جيراننا في الجانب الجنوبي.
باختصار، انا أكتب اسباب اعجابي بكاتبة تسكن في مدينة تورنتو-حيث اسكن- وتكتب السياسة والمجتمع والسلطات بأنواعها واشكالها في سرد شعري باهر، ساخر عميق فانتازي وصادم.
مواليد 1938.
سياسة الجائزة: كندا ليست مركز ثقل عالمي اقتصادي او مركز ذا ثقل على الصعيد الدولي اليوم، ولا شيء حدث هذا العام يجعل من كندا-واجهة عالمية ادبية. هذا اذا قلنا ان الجوائز لها خلفيات سياسية بالاضافة الى القوة الابداعية للكاتب
حتى وان لم تفز بالجائزة ، انها مقدمة مهمة للقارئ كي يبحث عن كتبها وعن الافلام والمسلسلات التي انتجت عن كتبها. لانها مدرسة في الكتابة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقاله ثريه عن الادب الكندي الجميل-وللاسف لغتها الع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 10 / 10 - 22:55 )
لغتها العربيه غير سلسه وكاءنها مكتوبة اصلا بالانكليزية وترجمت للعربية على عجل-ثم نشرت على عجل وفات الكاتبة الكريمه ان جزء كبيرا من المقالة مكرر وتشوب النص العديد من الاخطاء -تحياتي


2 - العقلية العربية وجائزة نوبل
عبد الفادي ( 2021 / 10 / 11 - 02:53 )
حتى تنبت النبتة وتظهر نظارتها وفوائدها تحتاج الى محيط وتربة خصبة صالحة للزراعة ، الأبداع ايضا يحتاج الى محيط هادئ ومستقر لكي ينمو ويثمر ، معظم الدول العربية تعاني من الأستقرار السياسي ولا توجد طمأنينة مضمونة وغالبا ما تنشغل عقول المواطنين بالسياسة او البحث عن لقمة العيش او تكون منهمكة في جدالات دينية تستهلك كل الطاقات العقلية والفكرية ، وطبعا هكذا محيط يقلل من الأبداع والظهور في المحافل الدولية والفوز بالجوائز ، لا يمكن للمحيط العربي مقارنته بالدول المستقرة مثل كندا وغيرها من الدول الغربية فلا حجة للأديب في هذه الدول ان لا يبدع لأن كل الوسائل متوفرة له ، فالطبيعة الخلابة والتأمين الصحي ووسائل البحث كالمكتبات متوفرة مجاناً ، ولو توفرت هذه الوسائل في العراق مثلا الذي يضم مختلف القوميات لظهر مبدعين يستحقون نوبل ايضا ، وحتى في عدم وجود استقرار في العراق ظهر مبدعين في الأدب والشعر كتبوا وهم يعانون من الحرمان كالسجون والتعذيب وهذا ما يؤهلهم ان ينالوا نوبل بأستحقاق اكثر من غيرهم الين ينعمون بالأستقرار، تحياتي للجميع


3 - اخطاء مطبعية وتنقيح
جاكلين سلام ( 2021 / 10 / 11 - 15:29 )
الدكتور صادق كحلاوي، تحياتي. المقالة فيها اخطاء مطبعية وتكرار لفقرة. السبب انني أخطأت ونشرت نسخة المقال قبل التنقيح وهناك نسخة اخرىمعدلة ولا اعرف كيف أتواصل مع الموقع كي أصحح النشر. ولا يوجد لدي اي وسيلة للتعديل. اعتذر ولكن لا بأس...


4 - المواهب العربية وسجون الكلمات والافكار
حاكلين سلام ( 2021 / 10 / 13 - 03:05 )

.نعم، اذا وجد الكتاب العرب مناخا انسانيا وحرا سيصلون الى العالمية بكل ثقة. للاسف السجون .
اكثر من المكتبات والحريات مراقبة ومحدودة

جاكلين سلام

اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي