الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل المحطةِ الأخيرة

جميلة شحادة

2021 / 10 / 14
الادب والفن


الى أين ذاهبٌ بنا يا زمنْ؟
لقد أَغْمضْنا أَعيْنَنا، وَمَشيْنا خَلفكَ في طريقٍ نجهلُ آخِرَهُ.
هل أخطأنا؟ هل أخطأنا لأنّنا أغمضْنا أعيْنَنا؟
هل أخطأنا لأنّنا بِغيرِ الثّابتِ وَثِقنا؟
لكنَّنا كُنّا مُتعبينَ، مُتعبينَ مِنْ مَشقَّةِ السَّفرْ..
لقد ركِبْنا قِطارَكَ، وألقيْنا بِما يُتعبُنا على المقاعد الأمامية، هل أخطأنا؟
هل أخطأنا لأنَّنا كنّا نبحثُ عنْ راحتِنا؟
لكنَّنا كُنّا مُتعبينَ، مُتعبينَ مِنْ ثِقلِ أحمالِنا؛ مِن حقائبِنا المُثقلة بالأماني؛
مِن أحلامِنا رمادية اللون كسحابة أيلول؛ ومِنْ أمانينا التي لا تتحقَّقْ.
هل أخطأنا؟ هل أخطأنا لأنّنا في أولِّ الطّريقِ تعثَّرتْ خُطواتُنا
بينما تابعتَ أنتَ جرْيَكَ السريع الى هناكْ.. الى لا مكانْ
لمْ تلفتْ الى الخَلْفِ.. لم تسمعْ آهاتِنا.. لم تنتظرْنا.
هل أخطأنا؟ هل أخطأنا لأنّنا غفوْنا في منتصفِ الطَّريقِ
ولمْ نصْحو إلا قبلَ المحطةِ الأخيرة؟
هل أخطأنا لأنّنا بكَ وَثقْنا؟
أرجوكَ عُدْ بِنا الى الوراءِ..
لقدِ اكتشفنا الطريقَ، لقدِ اكتشفنا الأشياءَ، لقدْ تعلَّمنّا الدرسَ،
لقدِ اكتشفنا جهلَنا واكتشفنا أخطاءَنا
أَيْنكَ الآن؟ لماذا لا تُلبَّي نِداءَنا؟
مِن بعيدٍ نسمعُ صدى قهقهتِكَ
لماذا تقهقهُ ساخرًا مِنْ مَطلَبِنا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته