الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس وزراء توافقي قُح...

حيدر الخضر

2021 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


رئيس وزراء توافقي قُح
في ظلِّ المشهد السياسي المعقد الذي نتجَ بعد انتخابات ٢٠٢١ والخارطة السياسية الجديدة صارت الكتلة الصدرية هي الكتلة الأكبر وهذا يعود إلى أسباب أهمها التنظيم العالي عند الصدريين، وتوزيع مرشحيهم وفق بيانات قواعدهم الجماهيرية وولائهم المطلق لقائدهم، حيث خرجوا جميعهم إلى الانتخابات والتصويت بشكل كبير خاصةً إنهم عقائديون ممّا أظهرَ تفوقهم على الجميع،؛ الذين لم يخرجوا ناخبيهم معبريّن عن رفضهم للعملية السياسية برمتها وما ينتجَ عنها من عملية انتخابية وهذه أبرز القضايا التي جعلت التيار الصدريّ بالصدارة ومن بعده دولة القانون ؛ ممّا جعل باقي الكتل الشيعية يلتحق بركب المالكي؛ ليحققوا توازن خوفاً من التيار الصدريّ ابتلاعهم ورغم كل هذه المعطيات لا أظنُّ السيد الصدر يرغب برئاسة وزراء وأن يتولاها صدريّ لما فيها من مطبات كبيرة تحرق من يتقلدها، وتحرق من ورائه وغالباً ما يلجأ الصدريون إلى رئيس وزراء مستقل لا ينتمي لهم عكس المحور الأخر الذي يتزعمه المالكيّ الذي يسعى بشتى الطرق إلى رئاسة الوزراء ولم يحصل عليها مطلقاً فلا يمكن أن تمرر حكومة دون تأشيرة الصدر عليها إضافة إلى معوقات كثيرة تمنع المالكيّ من تشكيل حكومة أبرزها العامل الخارجي الذي لا يرغب بتولي المالكيّ حكومة. إن ما يعيشه العراق هي ديمقراطية منقوصة ومكذوبة لا يمكن أن تعكس واقعاً للشعب العراقي أو تحقق إرادة الناخيبين فبعد ٢٠٠٣ لم نرَ أنعكاساً للعملية الانتخابية ولو لمرة واحدة فانتخابات ٢٠٠٥ التي فاز بها الإئتلاف العراقي الموحد لم تأتِ بمرشح الإئتلاف الجعفريّ وجاءت بالمالكي وبعدها انتخابات ٢٠١٠ وفوز العراقية لم تأتِ بمرشحها علاوي وأصبح المالكيّ هو رئيس الوزراء وانتخابات ٢٠١٤ على رغم من فوز المالكيّ بأغلبية لم تأتِ بمرشح دولة القانون وأصبح العباديّ رئيساً للوزراء ومن ثم انتخابات ٢٠١٨ وفوز الكتلة الصدرية لم يأتِ مرشح صدريّ وجاء بعبد المهدي وهو لم يرشح وأصبح رئيساً للوزراء وبعد أنتفاضة تشريّن لم يأتوا بمرشح اختارته الساحات وجاء بالكاظميّ وكل رؤساء الوزراء جاءوا بالتوافقات لا برأي الشعب أو الأقتراع، واليوم ونحنُ على أبواب تشكيل حكومة لا أتصور أن تطبق الديمقراطية التي اختارها الشعب باختيار رئيس وزراء صدريّ وسيأتي رئيس وزراء توافقي؛ وذلك لعدم وجود إيمان بتشكيل كتلة معارضة والكل يلهث وراء المناصب وامتيازاتها تاركين الوطن والمواطن وستشكل حكومة ترضية توافقية والكل يشترك بها (وكلمن ياخذ گياتَ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات