الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً والكلماتُ عاجزة ….!!!

زهور العتابي

2021 / 10 / 19
الادب والفن


عوّدتني الحياة أن لاتكون متصالحة معي في كثيرٍ من محطاتها ورغم المرارة وقسوة الوجع كنت على الدوام راضية …صابرة …محتسبة …
لكن !؟ أن تذيقني الأيام وبذات العام مرارة فقد الزوج والاخ معاً وبعمري الذي لايحتمل …فذاك فوق التصوّر وفوق ما أمتلكه من صبر …!!
ليتكَ تدري بفقدك أخي انّكَ زدتَني حزناً فوق حزني وجعلتني هشّة ..ضعيفة …غير مصدّقة لما حصل ….!!
أيعقل أنّي لا اراك ثانيةً ..أيعقل أن لا يطلّ وجهك الجميل عبر شاشة التلفاز كما عهدناك وانت تحاور بمنتهى الذوق والرقي والفصاحة والتحضّر ..!؟
كيف لي أن اصدّق انّي لا اشهد لقاءاتك الصحفيه الجميلة وتحليلاتك الرياضية الراقية ايها الصحفي المخضرم اللامع …!؟ قل لي بربّك كيف ..!؟
مايثير فزعي وشجوني أنّي لم التقيك طوال سنة كاملة ..لم احضى برؤياك الا بعد مرضك !! ولن انسى ماحييت دموع الندم في عينيك وانت بحنان الأخ تضمني اليك ….ويح نفسي …وتباً لتلك الأسباب التي لم يكن لي اي يد فيها …وانت تعرف هذا جيداً ..تباً لها من ( مسببات ) تلك التي جعلتنا لا نلتقي لنجلس معاً. نتجاذب حلو الحديث كما كنّا أبداً …..
أخي الحبيب ..رحيلك كان صدمة لي لا ادري كيف ومتى أفيق منها لأستعيد توازني من جديد !!! موتك المفاجيء هذا ترك في القلب غصّة وجرحاً عميقاً لايندمل ….بكيتك كثيراً وبحرقة.. وسأبكيك طويلاً مابقي لي من عمر……
وداعاً والكلمات عاجزة …وداعا (أبا ذو الفقار ) ياصاحب القلم الحر والكلمة المنمّقة .. الشريفة الصادقة….وداعاً ياصاحب الوجه الجميل الصبوح المبتسم أبداً رغم الظروف والمواجع ….
عزائي الوحيد انّك الان بين يدي ربّ كريم ..رحيم لاتضيع عنده الودائع ..عزائي انك ستكون بين أحبتك وخاصّتك ..أهلك ..اخوتك الذين طالما اشتقتَ كثيراً لهم وذرفتَ الدموع طويلا لأجلهم …
اه ثم اه ايها الحبيب !!!! مادا عساني ان افعل وكيف لي ان أهدأ أو اتصبر …بماذا وكيف أمنّي النفس وانت مفارقٌ والى الأبد ….لم تعد تكتب لأقرأ لك او تأتيني زائراً لأرحب بك ……!!!
رحلتَ سريعاً …حزيناً وغريبا ….ودون ودااااع ……!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التواصل لطفا
منير الكلداني ( 2021 / 11 / 1 - 02:37 )
كيف يمكننا التواصل معكم

د . منير الكلداني

ادارة شبكة محررون


2 - لروحه الجميلة
ماجدة منصور ( 2021 / 11 / 1 - 12:54 )
لروح الأستاذ الرحمة و السكينة و الغفران
تذكري دائما أيتها العزيزة أننا أمواتا ندفن موتانا و هذا يظهر لنا مدى تفاهة ماديات الحياة فما نحن سوى بضيوف مؤقتين على تلك الأرض.0
ابكي طويلا و إحزني كثيرا فالحزن هو الذي يدفعني ويدفعك للكتابة لأننا سنزول حتما و لن يبقى بعدنا سوى كلمات خطتها أناملنا على جدران الحياة0
لترقد روح الفقيد بسلام و لعله ذهب لعالم أكثر عدلا و أخف ظلما0
سلامي الدائم لك أيتها الصابرة على وجع الزمن
شكرا


3 - الرد على مداخلة الكاتبة ماجدة متصور
زهور العتابي ( 2021 / 11 / 6 - 13:49 )
يا لمواساتك الرائعة!! ولمشاعرك النبيلة الصادقة ولكلماتك المؤثرة تلك التي عانقت قلبي دونما استأذان لانّي ادرك جيداً انّها جاءت على لسان امرأة متميزة ..واضحة تمتلك كمّاً من الأحساس والمشاعر الصادقة ..من خلال كتاباتها تشعرني دوماً انّها متصالحة أبداً مع نفسها ومع القلم !! شكراً لك سيدتي الجميلة..ربي يحفظك ويخليك ولايريكِ مكروها في أحد..عاجزة أنا تماماً عن الشكر أديبتنا الرائعة …ماجدة منصور ..سأعمل بنصيحتك وليت الزمن يُعينني على ذلك !! شكراً لك مرّة اخرى…ألف شكر


4 - االرد على مداخلة د منير الملداني
زهور العتابي ( 2021 / 11 / 6 - 18:58 )
شكرا جزيلاً للمداخلة أخي …الف شكر …عذراً آنا لا اكتب الاّ هنا في الحوار …ليست لي أية رغبة في أن اكتب بمكان أخر …تحياتي لك واحترامي

اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما