الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطورات ثلاثة تحاصر النظام الايراني

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2021 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أثار تنصيب المرشد الاعلى للنظام الايراني ابراهيم رئيسي کرئيس للجمهورية دهشة المراقبين السياسيين المتابعين للأوضاع في إيران، ذلك لأن النظام الايراني الذي يعاني أساسا من مشاکل وأزمات کثيرة وليس في حاجة الى أية مشکلة أو أزمة أخرى، فإن تنصيب رئيسي الذي کان أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة 1988، ومعروف بلقب "السفاح" و"قاضي الموت" وتدعو الکثير من الاوساط والشخصيات السياسية والحقوقية الى محاکمته، يعني بالضرورة إن النظام يقوم بنفسه بإختلاق مشکلة وأزمة وهو مايعني بأن الاوضاع بالنسبة للنظام غير طبيعية بالمرة.
المقابلة الاخيرة التي أجراها محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مع موقع لجنة الشٶون الخارجية للمقاومة الايرانية، فقد کشف من خلالها الاسباب التي دفعت المرشد الاعلى علي خامنئي لتنصيب ابراهيم رئيسي رئيسا لايران مؤكدا على "ملاحقة مصير الشاه لنظام الملالي"، وقد حدد محدثين ثلاثة تطورات دفعت خامنئي لاختيار رئيسي رغم التبعات المحتملة لتنصيبه، وهو الامر الذي لفت أنظار وسائل الاعلام والمراقبين السياسيين لأهمية ماذکره خلال هذه المقابلة.
وأشار محدثين بأن التطور الاول هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي الملح للنظام وما نتج عنه من أزمات لا يمكن احتواءها، مشيرا الى ان وضع إيران الاقتصادي الأسوأ منذ القرن الماضي، مما اوصل الامور إلى درجة الانفجار المتمثلة مؤشراتها باطلاق شعارات تطالب بتغيير النظام وهتافات سقوط مبدأ ولاية الفقيه . أما التطور الثاني فقد لفت الانظار الى دخول المجتمع الإيراني مرحلة الاضطرابات والانتفاضات منذ يناير 2018. مما يشير إلى أن المجتمع الإيراني لا يريد النظام، ووصل الى مستوى الوعي بأن الحل الوحيد لمواجهة التحديات الأساسية تغيير النظام.
وبالنسبة للتطور الثالث الذي يواجهه خامنئي هو تشكيل مجاهدي خلق "وحدات المقاومة" في جميع أنحاء إيران، مشيرا الى دور هذه الوحدات في إبقاء نار المقاومة مشتعلة وتوسيعها في مختلف أنحاء البلاد مما يشكل تهديداً وجودياً للنظام.
أهمية تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذه المقابلة تأتي بأن آرائه السياسية التي يطرحها بشأن النظام الايراني يعتد بها خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار بأن محدثين کان قد توقع خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة"السياسة"الکويتية في 25 من ديسمبر2017، بإندلاع إنتفاضة شعبية واسعة ضد النظام وبرر ذلك بأن حالة السخط والغضب تعم سائر أرجاء إيران وقد إندلع بالفعل في 28 ديسمبر2017، أي بعد ثلاثة أيام من تلك المقابلة تلك الانتفاضة التي هزت النظام بقوة وخرج خامنئي بعد 13 يوما من إندلاعها ليتهم مجاهدي خلق بإعدادها وتنظيمها وقيادتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن