الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات فى الإنسان والإيمان وفكرة الإله

سامى لبيب

2021 / 10 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أعشق كتابة التأملات فهي تقدم وجبة فكرية تأملية فى سطور قليلة لتكون بمثابة إيجاز لأفكار وأبحاث عميقة جديرة بالإهتمام والجدل .. كتبت التأملات منذ صباي وحتى شيخوختى لأعتز بما كتبته دوماً ولأجد أنني أبحر فى التأملات القديمة لأعمقها وأدعمها وأري أنها جديرة بالنشر والجدال .
هذه تأملات كتبتها منذ عشرين سنه ونشرتها بإحدي المنتديات التي إختفت تحت وطأة الظلاميين الإسلاميين , وإن كنت أتمني حينها الرسو فى موقع الحوار المتمدن الذي تصورته حينها أنه صعب المنال ولكن هاأنا فيه الآن .
الإنسان البدئي بحث عن إشباع الجسد بالغذاء وعندما أدرك الألم واللذة بحث في حقيقة الحياة وحل إشكالية غموض وجوده ليبحث عن المصالحة مع الطبيعة وعدم التصادم معها , ولكن عندما تراكم الوعى والمعرفة بحث في مشاكسة هذا العالم ليقف نداً لها بالرغم أنه إنسلخ منه ليراجع كل إرثه وخيالاته .. فمن يمتلك الرغبة في المشاكسة فليتبعنا .


- الإيمان هو أن تقتنع بمقولة احدهم بأن عليك الوقوع في بئر لتناضل من أجل الخروج منه .. أن تبحث عن النار لتبتعد عنها ..أن تفتش عن فيروس مرض لتحتضنه وتجاهد للتخلص منه !

- الإنسان عبد لما يجهله , فإنسحق أمام الجهل والمجهول لتكون حياته نضال للتغلب على الجهل لينجح أحيانا في ذلك ولكن عندما يفشل يتغلب على فشله بخيالاته وأوهامه .. مشكلة الإنسان الديني أنه مازال يتبني فرضيات وخيالات إنسان قديم بالرغم أن علمه ينفي ويتجاوز ذلك .

- الإنسان كائن نفعي برجماتي دائم البحث عن غاية ومصلحة فلا يتقبل فكرة أو ينحاز لها ما لم تقدم له فائدة ومصلحة ومن هنا نشأت فكرة وجود إله ووجدت قبولاً , فالإله هو الحامي والستار من المصائب والمُنجي والمُبدد للمخاوف وهو الرازق والمغني ألخ , فلولا هذه المنافع المتوهمة ما ضيع الإنسان دقيقة من وقته في عبادة .. عندما ندرك ماهية الطبيعة والحياة وعندما نصنع منافعنا فلن نحتاج أن نعبد آلهة .

- دوافع الواهمين للتمسك بأوهامهم هي الفزع من المجهول والطمع في المجهول أيضا , لذلك هم لا يهتمون بالحُجة والبرهان عند انتقاد أفكارهم بقدر اهتمامهم بطلب البديل ! وكأن فُقدان الطريق الصحيح يُبرر السير في الطريق الخاطئ !

- علاقة البشر بالمعتقدات الدينية مقلوبة فهم يحمونها ويدافعون عنها بدلاً من أن يحتموا بها ذلك لأنهم ليسوا واثقين من رسوخ قواعدها وصلابة جدرانها .. يمكن تفسير سبب التشبث بالمعتقدات الدينية أنها هوية وإنتماء لجماعة بشرية معينة ومن هنا جاء التعصب والتناحر .

- الإنسان ينهج نظرية الأرجوحة دون أن يدري , فبماذا تفسر أهوال يوم القيامة وتوصيفات الجحيم وعذاب القبر وفي المقابل الجنه والنعيم ؟ لذة الحياة أو الوعى بها أن يوجد الألم بجوار اللذة حتى يتم إدراك معنى الراحة واللذة , فمتعة الأرجوحة أنها تصعد وتهبط وهذا ما يبغيه الإنسان فهو لا يريد الراحة فقط بل يريد شواهد للألم لتبقى هذه هي فلسفة ونهج الأديان لنؤاخذ علي هذا أن الراحة والألم المتوهم ليست موضوعي ولا حقيقي .

- إيمان البشر بالأديان والمعتقدات متهافت , فالعلم يقدم رؤية للحياة والوجود في نهجها المادي , فلماذا يؤمنون رغم تهافت المعتقدات بما تقدمه من سذاجة ؟ الأديان تخاطب وتداعب طفولية الإنسان النفسية , فالإنسان يتأرجح بين سلام حالته النفسية وإضطرابها ليركب الدين هذه الأرجوحة لتعطى للحياة معنى ولذة , لذا من الخطأ تفسير المعتقد أنه يمنح السكينة والهدوء لنفس وجلة ضائعة في عالم مادي لا تدركه ليكون المنح في متعة الأرجوحة .

- المؤمن لا يريد أن يؤمن بأزلية المنظومة الطبيعية ولكن لا تجد لديه مشكلة في قبول أزلية خالق واعي شخصي قرر في إحدى اللحظات خلق الكون من العدم .. طبعا هو يقبل أزلية الإله ليس من منطلق منطقي بل كمهرب من مواجهة نفس التحدي الذي يطرحه على الملحد .

- يتخلق الإيمان من العجز والمزج الشديد في التمييز بين المُجرد والمادي , فالفكر الخرافي يُشخصن المجرد ويعطي كل تخيل جسداً , فالشر له إله أو ملاك أو شيطان , والخير أيضا له إله , والحرب لها إله أو ملاك أو شيطان وهكذا تذوب بسذاجة كل الفواصل بين المجرد والواقعي .. هذا العجز عن التمييز يتحول عند المعاصرين في عصر العلم إلي هدف عقلي مقصود لذاته , فتجد مثلاً مقولة عقلية بسيطة حول الكل والجزء تتحول بفعل الفكر الخرافي إلي كائن مشخص واحد .

- نشأة الفكر الميتافزيقى جاء من عدم الفصل بين الحلم والواقع , فالإنسان في الأزمنة الأولى للإنسانية إعتقد انه اكتشف عوالم في حلمه ليتصور أنها حقيقة ذات وجود , فلولا الحلم لما وجد الناس أدنى سبب لتقسيم العالم إلى قسمين ..إن انفصال الروح والجسد يرتبط كذلك بأقدم تصور للحلم مثل فرضية صورة جسدية للروح كما يرتبط به إجمالاً أصل كل اعتقاد في الأرواح وحتى أصل الإيمان بالآلهة , ليتصور أن الميت يظل حياً لأنه يظهر في الحلم ومن هذا الإستدلال الذي ساد في البدايات تخلقت الآلهة وتحقق الحلم ولتجد هذه التصورات الذهنية الخيالية أو إنتاجية العقل الباطن أرضية ووجود واستحقاقات .

- نحن نؤمن لأننا لا نعلم ولا نجزم برمية الزهر القادمة ومن هنا خلقنا من يعلم بتلك الرمية .. لا نريد أن نعترف بأن رمية الزهر التي هي حياتنا الطبيعية العدمية العشوائية خاضعة لظروفها المادية المحضة وليست ذات عناية وإهتمام وترتيب , ومن هنا نتوجس من اللحظة القادمة المتمثلة فى رمية زهر مجهولة لا ندركها لتشكل لنا علامة استفهام كبيرة تهز استقرارنا وتوازننا النفسي فنحن أمام المجهول المتمثل فى الزمن القادم حاملاً معه الغموض والقلق والخوف لنخلق فكرة الإله القادر أن يرتب ويعبر بنا اللحظة القادمة فلا نتصادم مع عشوائية وفوضى الحياة .

- فرضية الإله ككائن أعلي مطلق أي منفصل وخارق ولكنه يحتاج للجميع ليعبدوه ويقدسوه بينما لا يحتاجه الجميع , فلا مفر لفكرة الإله إما أن تتوحد مع الطبيعة وإما أن تتوحد مع الإنسان فمقولة أن الإله لا يحتاج ولا يعتمد علي أحد هي من أكبر المقولات زيفاً في التاريخ .

- إنفصلت فكرة الله عن الطبيعة فكيف تحولت الطبيعة من الأصل إلي الصورة الزائفة وكيف استطاع هذا الكائن الخيالي أن يسلب الطبيعة كل فعالياتها لدرجة أن المؤمنين به يدعون أنه هو الذي يغذينا بدلاً من الطعام وأن كلمته هي التي تحفظنا وترعانا وتعمل علي نمونا .. هذا يقودنا إلى أن الإنسان هو من أبدع فكرة الإله وأن في عمقها أنه إله نفسه .

- الإيمان هو الخوف من لحظة مستقبلية تحمل الألم , ولولا الألم ماخلقنا آلهة ولا أوليناها أي إهتمام .. من رحم الوعى المشوش عن الألم جاءت كل الخرافة .

- الله فكرة خيالية فى رؤوس البشر لقوى تتحكم فى وجودهم وما كان لهذه الفكرة أن تتواجد في عدم وجود غايات وصراعات فهي إسقاط وأدلجة الصراع البشرى وتقنين العلاقة بين السيد والعبد .. الملك والرعية .. الحاكم والمحكومين من خلال فكرة إله يؤدلج الهيمنة والسيطرة ويرسخها وينزع عنها قوى المقاومة .

- شئ غريب وساذج في الإيمان الديني فهم يجهلون ذات الله وكينونته وماهيته ورغماً عن ذلك لديهم يقين به ومتحمسون لعبادته مع عدم وجود أى دليل ملموس يدفعهم للإيمان به أو بغيبياته , لتجد البجاحة بقولهم وهل تريد أن تراه وتشاهد ملائكته وجنته وعفاريته فما قيمتك لتطلب هذا , فأنت عبد ثم عظمة الإيمان أن تصدق وتمرر وتعتمد بدون أن ترى" طوبى لمن آمن ولم يرى " وقمة الإيمان أن تصرخ بأعلى صوتك كالببغاء بكل ما مررته .

- المعتقدات الدينية تمنح القيمة لسلوك الإنسان على حساب وجوده , فالمعتقدات تقول: إن سلوك الإنسان هو الأساس, وأن وجود الإنسان لا قيمة مستقلة له بمعنى أن وجود الإنسان هو مجرد وسيلة لأداء دور محدد بالسلوك الصحيح المنوط به لأداء هذا الدور كسلوك محدد مسبقًا وبتوجيه من الخارج ! رؤية المعتقدات لوجود الإنسان تتراوح بين منح ونزع القيمة عن وجود الإنسان , وبين منح ونزع حق الإنسان في الوجود بحسب سلوكه- أداءاً أو امتناعًا !

- نحن نرفض مبدأ الغاية تبرر الوسيلة كفكر برجماتي إنتهازي ولكن الفكر الديني الإيماني ينحو نحو مبدأ غريب ومقلوب فلديه الوسيلة هي التي تُبرر الغاية !

- الإيمان بالله يتم بمنطق مقلوب ودائري , فعندما تسأل من هو الله , فسيقولون لك أنه الخالق وبالرغم أنها إجابة خاطئة فهي تتعاطي مع صفة أو مهنة ولا تُعرف ذات وكينونة ولكنك ستجد البؤس المنطقي عندما تسأل ومن قال لك أنه الخالق فهل شاهدت الحدث فسيقول لك لأن كتبه المقدسة ذكرت أنه الخالق .. وهنا سيلح عليك سؤال من قال أن هذه الكتب من الله ..حينها سيقول لك لأنه قال أن هذه كتبه ! .. يا أخي هذا منطق دائري متهافت وساذج لم يفلح فى إثبات وجود الإله !!

- لو قالوا لنا أن العلاقة بيننا وبين الله هي علاقة سفروتية ما فهمنا ماذا يعنون ولكن لو قالوا لنا أن العلاقة هي عبودية لفهمنا ..ومن هنا نسأل هل هم إستعاروا معنى العبودية من الواقع وأسقطوه على فكرة الإله أم أن الإله هو من له هذه الهيئة ونحن من إستعرنا منه مشهده , فخلق لنا النظام العبودى ليكون لنا مثال لنفهم من خلاله العبودية ونحتذى بها !! .. ولكن مشهد العبودية للسادة على الأرض هو الذي نراه ونتعاطى معه ولم نشهد مشهد الإله السيد !! .. نحن من رأينا الملك جالس على كرسيه يحمله ثمانية من العبيد الأشداء ولم نشهد الإله الجالس على عرشه يحمله ثمانية من الملائكة الأشداء بل هم قالوا لنا .. فمن إستعار المشهد مِن مَن ؟!

- هناك مقامرة كبرى لا يفطن لها المقامر .. فوسط مئات الأديان والمذاهب والفرق الإيمانية يوجد دين ومذهب وفرقة واحدة هي التى تتبع الإيمان الصحيح التى إعتمدته مؤسسة الرئاسة الإلهية .. فأليست مقامرة أن تلعب هذا الدور أم هو حظك كلعبة الروليت أم للدقة هو حظك من الجغرافيا والتاريخ .. المصيبة أن المقامر لن تكون له فرصة أخرى للتعويض فاللعبة هي لعبة الموت والذي يديرها حكيم عليم عادل ! وبالمناسبة أطرح سؤالي الذي أنتج كل أفكاري وتأملاتي منذ البدء : فما ذنب من ولد فى بيئة تعتنق الدين الخطأ وما ذنب من ولدوا قبل هذا الدين ؟!

- الإيمان وجد حضوراً لعزفه على نغمة العنصرية والتمايز والفوقية فلتنظر إلى هذا المثال الفج من سفر المكابين الثاني (15-34) و نصه : إن إسرائيل- أي يعقوب يسأل إلهه لماذا خلقت خلقا سوى شعبك المختار ؟ فقال له لتركبوا ظهورهم و تمتصوا دمائهم و تحرقوا أخضرهم و تلوثوا طاهرهم و تهدموا عامرهم ! فها فهمنا الآن من أين تأتي العنصرية والصهيونية .

- تجد أن هناك شعوب كثيرة تؤمن بإله في السماء يتفقون على سماته وصفاته وقدراته ورغما عن ذلك ستجد من يُكفر إيمان الآخر أو يعتبره ضال كونه لا يؤمن بنفس النسخة التي في ذهنه وهذا ليس لتعصب غبي يعتريه فحسب , فالتعصب لا يكون لفكرة لأن الفكرة تعبر عن حاجة بل لهوية وإنتماء لجماعة بشرية لها إرادة ومصالح كما هى فرصة رائعة لخلق التمايز والعنف والتلذذ بممارساته فكراً واحساس وقولا وفعلا .

- المؤمنون يمتلكون إزدواجية عقلية ومنطقية غريبة فتجده يؤمن بمن يقوم من الموت ولكن يستصعب قبول من يتجول في الفضاء راكبا ً بغلته .. هى القدرة على غلق منافذ العقل حينا ً وفتحها حينا ً أخرى حسب حالة مزاجية تستمد وجودها من هوية إجتماعية جعلت خرافاتنا مقبولة وخرافات الآخرين سخيفة وغبية ..هي المعجزة فى عيوننا وأوهامنا

- مشكلة الإنسان الذى يرضخ وينبطح أمام التراث الديني أنه يستقبل رؤية ومفاهيم وخيالات إنسان قديم ليسجد أمامها مانحاً إياها القداسة ..هو يحافظ على الفكرة وقد يعطيها ملامح وهالات لم يقصدها صاحبها فالحجاب مثلا ليس للعفة وفضيلة ففى نشأته هو تمييز عنصري بين الأَمة والحرة ..والختان أصبح طهارة من النجاسة بينما هو علامة تمييزية عنصرية لشعب عن آخر .

- يؤمنون ويوقنون بالبعث والخلود بعد الموت ولا يستطيع أحد أمام ضخامة وميديا هذه الفكرة تقديم دليل ثبوتي واحد لذا تعتبر كل المعتقدات التى تسوق تلك الفكرة أنها من الغيبيات بل من أساسيات الإيمان فتساويها بالإيمان بالإله , فمن آمن بالإله ورفض الإعتقاد بوجود عالم آخروي فقد خرج من الإيمان .

- هل الإيمان بعالم أخروى مفيد للإنسان على مستواه الإنساني والفكري والسلوكي أم أن الإيمان بأفكار ميتافزيقية تنال من الإنسان وتهدر قيم راقية فيه ليبدلها بسلوكيات سلبية يبدد فيها حياته .. العالم الآخر ياله من عالم ساحر فنتازي يجد حضور غريب فى أذهان البشر المؤمنين فلا يفرق عالم من جاهل , غنى من فقير , سيد من عبد , ملك وإمبراطور من شحاذ أو مهمش, فالكل يحلق في آفاق الفكرة ويعتقد بها كحقيقة بالرغم أنها لا تمتلك أي ذرة حقيقة .

- تصنيف وتوصيف الإيمان بالعالم الآخر أنه من الغيبيات هو تحصين لهذه الفكرة الفنتازية من الفحص والنقد والشك فهكذا الإيمان أن تصدق ولا ترى ولا تناقش أو تعترض بل إحتفظ بها هكذا تكون مؤمناً .. تناولت استحالة فكرة البعث فى مقال سابق ولابأس أن نذكرها ثانية فلو أن الحياة على الأرض تحتوى على مليون جزئ مثلا ومنها جاءت كل تمظهرات الحياة فإن وجودى هو عبارة عن مجموعة جزيئات قليلة من المليون جزئ ما يلبث أن أموت لتتحلل هذه الجزيئات وتدخل فى تكوين بنائى لكيان حى آخر وتتكرر ملايين من دورات الحياة لتنتقل جزيئاتي من كائن لآخر وتدخل فى تكوينه الحيوي ليعتريه الموت وتنقل إلى كيان آخر أي ببساطة شديدة نحن نستعير جزيئات من الحياة ثم نردها ثانية .. نحن جميعا نذوب ونتحلل في الطبيعة ليمارس جزئ الحياة حركته من إنسان لآخر أو حيوان أو نبات فى سلسلة لم تنتهى بعد ... أي لا توجد جزيئات خاصة بي لأبعث فيها وهذا يثبت إستحالة فكرة البعث والتجميع .

- مشكلتنا فى فهم الوجود أننا نتبع نفس نهج النظرية القديمة التي كانت تفسر الرؤية بأنها نتاج سقوط شعاع من العين على الجسم فتراه , بينما الحقيقة أن الضوء يسقط على الجسم فينعكس الشعاع على أعيننا .. هكذا الأفكار والمعتقدات والرؤى هي نتاج سقوط واقع مادي على عقولنا فينتج الأفكار .. هذه نظرية حقيقية يمكن إثباتها على أي فكرة بتتبع الظرف الموضوعي الذى خلقها بل هى جدلية الحياة .

- منذ بداية الوجود الإنساني وحتى الآن لم تخرج الحياة عن الصراع ومهما تعقدت أشكال الصراع لتصل للحروب فلن تخرج عن مضمون الصراع و رغبة البعض في أن ينالوا خبز أكثر من الآخرين ليتولد لديهم لذة ف اإإستحواذ وتزداد سعادتهم فى أن ينفردوا ويسودوا ويتمايزوا , ويزداد سعار اللذة المجنونة في أن نحرم الآخرين من اللقمة لنحس بتميزنا .. تكون المعتقدات والأديان غطاء ايدلوجي لرغبات بشعة فى التمايز والإستحواذ .

- خطورة الأديان أنها تلهي عن الصراعات الحقيقية لتغرق أتباعها في صراعات وهمية تلهيهم عن الصراع وقضاياهم الحقيقية كالإيهام بوجود مؤامرات للشيطان والحضور القوي للجن والعفاريت إلى وهم الصراع مع أصحاب العقائد الأخري .

- الخطية هراء .. فهي سبيل البعض للهيمنة والسيادة وفق مصالحهم وتحقيق التمايز والتوازن كما تراه فلا تجد سبيلاً سوى خلق فوبيا في الإنسان لتتلاعب علي خوفه وقلقه .. إياك تتصور أن الإنسان يحرم نفسه من الطعام ليرضى إلهه أو يمتنع عن الممارسات الجنسية خارج مؤسسة الزواج خوفا من عقابه فلو تأملت قليلا عن جدوى هذا الإله الذي يأمل فى بطون خالية فى شهر من السنه أو يجعله يغضب وينتفض من ممارسة جنسية حرة لا تختلف شيئا عن نظيرتها فى مؤسسة الزواج فلن تجد أى معنى مغاير .. يكون الصيام لترويض المؤمن على الإنصياع للمقدس فحسب كما يكون اللإمتناع عن العلاقات الجنسية لرغبة أصحاب الأملاك فى الحفاظ على ممتلكاتهم من التبدد بإختلاط الأنساب.

- هناك فكرة عبقرية فطرية أدركها الإنسان أن اللذة تأتى من الألم والحرمان ليأتي الصيام عن الطعام والعزوف عن الجنس لإعطاء نكهة وشهوة ولذة رائعة إضافية لهما بالتمتع بعد إمتناع وحرمان.. لقد تعلمنا شئ غريب أن نحتفى بإيفاء حاجتنا الطبيعية .

- تحدي لفكرة الإله , فبأي من الغيبيات نؤمن؟ وكيف نفرق بين صحيح الغيبيات وما بين الأوهام التي يخترعها بعض الدجالون دون دليل , هل شرط الإيمان أن نكون سُذج لنصدق ما يأتينا من الغيبيات دون أي دليل ملموس لنعيش في عالم الأوهام .

- من العبث أن تخرج بنتيجة مع إنسان مصاب بالإعتقاد لأنك تخاطب الوهم وتطلب منه أن يُصبح حقيقة .. الإعتقاد لم يدخل العقل بطريقة منطقية وعقلية فلن يخرج بهما .

- الحقيقة هي أن العقلية القبلية والعشائرية والعرقية وثقافة تقديس الماضي وعبادة رموزه والتستر على أخطاءه الفادحة وما صاحبها من جرائم فكرية وإنسانية لا نزال ندفع أثمانها .. هذه المعطيات هي أسباب مآساتنا وواقعنا المرير, وليست الحكومات والحكام , فلو أن حاكماً تنازل عن منصبه فإن حزباً دينياً أو فرداً من طائفة أو من قبيلة أخرى سيحل محله ويُعظّم عشيرته أو يُقدّس مذهبه وطائفته , وهي بدورها تخلّده وتجد لأخطائه الأعذار, ولن يتغير حال المجتمع والفرد وستذهب أوهامهم أدراج الرياح !

- ختاما أقدم هذا التوقف :
أقدم توقفات ومحطات فى حياتي الفكرية قابلة للتأمل والنقاش فهى تغوص فيما هو ثابت من أفكار ورؤى لأرى فى نهاية المطاف أننا نعيش فى أوهام نسجناها من زاوية رؤيتنا وأهوائنا وحالتنا النفسية ..فلنبدأ من فكرة أن المادة والوجود المادي سابق لوعينا بل الوجود المادي هو الذى يشكل كل مفردات وعينا , فوعينا هو مرآة لما نرصده من وجود مادي ومدى تأثرنا وإنطباعاتنا من هذا الوجود .
هذه الرؤية هى حقيقة لا يستطيع أحد أن يتشكك فيها فنحن يستحيل أن نكون وعيَ عن شئ بدون صورة له في الوجود وما أفكارنا وإبداعنا وإختراعاتنا إلا تركيب لصور مادية , وما خيالنا وأحلامنا وصورنا الفنتازية إلا تركيب لصور مادية بشكل متحرر فى الأحيان من المنطق والعقلانية فلا توجد صورة حتي ولو خيالية إلا من مفردات الوجود المادي .
على هذا الأساس تكون أى فكرة فى الدماغ هى تركيبات معقدة من صور مادية فى الطبيعة ولا تستثنى أى فكرة من هذا الإنتاج , وعليه تكون فكرة الآلهة والأديان والمعتقدات وحتى الأيدلوجيات هي إنعكاس الواقع المادي الموضوعي على الدماغ ومن هنا من يريد البحث عن تشكل فكرة معينة أن يرصد الظروف المادية التى أنتجتها.
من الأهمية بمكان عدم منح أى فكرة الحقيقة بالرغم أن منتجاتها ظروف مادية , فالوعى هنا هو عملية تركيب وصياغة للصور التي تسقط على مرآة الوعى وأن تلك الصياغة للصور تتوقف على زاوية رؤيتنا الخاصة ومعارفنا ونفسيتنا وهذه الجوانب خاضغة لحالة كيميائية بيولوجية متفردة .
من منطلق المادة سابقة على الوعى نصل إلى أن كل أفكارنا وهمية ومن إختلاقنا وليس لها وجود بالرغم أن مفرداتها هى من ظروف مادية بحته لأشبه ذلك بصورة الحصان المجنح فى الفلكلور الاسطوري القديم فتركيبة صورة الحصان المجنح جاءت من صورة حصان ليركب عليها بشكل خيالي فنتازي أجنحة لطائر , فالحصان والأجنحة تكوينات مادية وما لم تكون تلك الصور موجودة ما تكون فكرة الحصان المجنح .
من هذا المنطلق ندرك أن كل الأفكار كالآلهة والمعتقدات وحتى الأيدلوجيات هى نتاج تركيبات لصور وظروف مادية موضوعية سواء تم تركيبها وصياغتها بصورة منطقية أم لا , ومن هذا المنطلق أيضا نتوقف أمام وهم الحرية والإرادة فلا وجود لتلك الرؤية المثالية عن الحرية والمشيئة , فالأمور لا تزيد عن حركة نقطة متأثرة بظروف مادية بحتة وعديدة ليكون محصلة هذه القوى مظهر لقوة معينة , ليترائى لوعينا أن هذا القرار والإختيار هو حريتنا بينما الأمور لا تزيد عن مادة أدركت ذاتها أى إدراك محصلة ظروف مادية فيزيائية بيلوجية .
من هنا يكون من الغباء والقسوة والإجحاف ممارسة ذلك الناموس الشائع بمعاقبة المخطئين , فسلوكهم هو نتاج ظروف مادية بحتة من بيئية وإجتماعية وثقافية وجينية ليكون البديل عن العقاب هو زرعهم فى ظروف مادية مغايرة من بيئة ومجتمع وثقافة بديلة ولكن ماذا نفعل في الجينات وكيمياء الجسد .. هذه هي المعضلة .

- دمتم بخير .
فلنستفيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ سامي لبيب المحترم
بارباروسا آكيم ( 2021 / 10 / 19 - 17:09 )
و الله أستاذي العزيز
المتدينين أو الكثير منهم يعيش حالة إنفصام بالشخصية غير طبيعية
بالمناسبة أستاذ سامي المتدينين ليسوا أغبياء بل اذكياء جداً بل إنهم حتى في كثير من الأحيان يتفوقون على اللادينيين بقدرتهم على تشكيل أي صورة يريدونها

قبل فترة ارسل لي أحد الأصدقاء فيديو لشخص يشرح عقيدته السياسية الدينية من خلال الإشتراط السلوكي البافلوفي
و يقول إنه لابد لرجال الدين أن يجتهدوا في ايجاد المحفز
لأنه مع مرور الوقت فأن الاستجابة الشرطية للمحفز الأول تقل لذلك يجب على رجال الدين ايجاد محفزات بديلة بدل الهراء الديني !

هل تصدق هذا ؟
طيب يا بني آدم .. إذا كنت تفهم الى هذه الدرجة الرفيعة ما معنى الإشتراط السلوكي
فهذا أكبر دليل على أنه لا ملك جاء و لا وحي نزل

لأنه في هذه الحالة لا فرق بين الكلاب في تجربة ايفان بافلوف و بين الناس الذين تريد تحفيزهم

و المضحك في الأمر
أن الرجل يريد إستخدام المحفز ضد ما يسميه بالموجة الإلحادية !

عجيبين هؤلاء البشر


2 - هم يفتقدون المنهج العلمي والإبداع ومفلسين منطقيا
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 20 - 16:08 )
أهلا أستاذ بارباروسا آكيم
أتفق معك أن الدينيين ينتابهم حالة من إنفصام الشخصية وإن كانت الأمور فكرية فى الغالب أى تبني الفكر العلمي تارة والفكر الخرافي تارة أخري وإن كانت الأمور لا تخلو من إنفصام وإزدواحية السلوك.
أما كون الدينيين أذكياء فأتحفظ عليه فهم أذكياء بالفعل مع العلوم التطبيقية والتجريبة ومع ماهو معروف ومتداول ولكنهم لا يمتلكون ذكاء فى الإبداع والإكتشاف فهم بمتلكون إزدواجية عند دخول المعمل والخروج منه مفتقدين تماما للمنهج العلمي كمنهجية تفكير..هم يتعاملون مع المعادلات والتقنية ولكن لا ينتجون معادلات!
أما فيما يخص الفكر الفلسفي والمنطقي والجدلي فحدث بلا حرج فهناك فضائح لا تنم عن أى ذكاء.
أما فيما يخص ذكرك لمثال إحتيالي يناور ويحتال لخلق نظرية فهذا صار شائعا وسط المتفذلكين الدينيين وتراه واضحا فى قصة الإعجاز العلمي فى القرآن والكتاب المقدس فهم يتغافلون عمدا فضائح علمية ذكرتها كتبهم ويحتالون على بعض النصوص ليلوون عنقها لتتوائم مع خرافاتهم فماذا تسمي ذكاء أم إحتيال.
أري المعول الحقيقي لهدم الخرافات أن يتحلي البشر بالمنهج الفكري العلمي فلا يفارقهم ومنه تتبدد الخرافة.
سلامي وتقديري


3 - مشكله هناك
على سالم ( 2021 / 10 / 20 - 17:34 )
استاذ سامى انا اتفق معك فى ردك على الاستاذ باربارو لتحليل عقليه المسلمين المحمديين , هم لايملكوا ذكاء او فكر او يحزنون , انه تحايل فقط من اجل تمرير اجيندتهم الغيبيه الغبيه البدويه , حدث شئ مروع فى مصر المنكوبه اخيرا , لاشك ان الحاله الاقتصاديه اصبحت جحيم لايطاق للغالبيه الفقيره المصريه البائسه التعيسه , حدث ان فقد عامل تبييض محاره من فقدان عمله بسبب انه سقط من على السقاله واصبح عاجز عن العمل , بعد تفكير فى مصيبته هداه تفكيره ان يذبح نفسه بسكين وان يستريح من مشاكله الماديه وقرف الحياه , هذه اول مره اسمع عن شخص يذبح نفسه بنفسه , هذا ماحدث وأخذ الشاب سكينه حاده ومررها على عنقه بقوه , النتيجه كانت ان الشاب فعلا مات من جراء الذبح فى عنقه والنزيف, اول مره اسمع عن حادث كهذا , هذا يعطيك فكره على درجه التردى الحياتى والاقتصادى الذى يعانى منه ملايين المصريين الجوعى البؤساء المعدمين والانتحار اصبحت معدلاته قياسيه , لاشك ان مصر فى كارثه مروعه بسبب حكم العسكر الفاسد الجاهل السارق السادى البلطجى المجرم , حكم العسكر لمصر هو ابشع شئ يحدث لمصر فى تاريخها


4 - مقالة الرصاص
نور الحرية ( 2021 / 10 / 20 - 23:10 )
أستاذنا الكبير سامي تحية وبعد.هذه ليست مقالة بل هي أشبه ما تكون باطلاق الرصاص الحي على منظومة الفكر الديني الخرافي العاجز عن أي مقاومة عقلية ومنطقية فمقالتك اليوم وكدأب كل مقالاتك أستاذنا نسف ليست للايمان فقط بل لأسباب الايمان وهذه نقطة مهمة جدا جدا باعتقادي فما الذي جعل من الملايير من الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية والعلمية تنساق وراء الوهم الأكبر وقد صدق بصير المعرة بقوله فوا عجبا من مقالاتهم ..أيعمى عن الحق كل البشر . وصدقا كما ذكرت أستاذنا فعندما تسأل المؤمنون عن تعريفهم لله فسيبادرونك بقولهم هو الخالق وهذه مراوغة غبية لتحاشيهم ذكر كينونته التي أصلا هم لا يعرفونها ولا حتى باستطاعتهم تخيلها .في الأخير تقبل أستاذنا الكبير سامي كل المحبة والمودة ودام هدمك وفضحك لأكبر كذبة عرفتها كل العصور


5 - تعقيب شعري
نور الحرية ( 2021 / 10 / 20 - 23:22 )
لذكري بيتا شعريا للأسطورة المعري في تعليقي الفائت أردت أن أتي بكل قطعته الشعرية
عجبت لكسرى وأشياعه...وغسل الوجوه ببول البقر
وقول النصارى اله يضام...ويظلم حيا ولا ينتصر
وقول اليهود اله يحب....رشاش الدماء وريح القثر
وقوم أتوا من أقاصي البلاد...لرمي الجمار ولثم الحجر
فوا عجبا من مقالاتهم...أيعمى عن الحق كل البشر


6 - أيهما أفضل من يأكلون نصف الرغيف أم من يحرقون الخبز
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 22 - 14:18 )
أهلا أستاذ علي سالم
أنا معجب بك من همك بالشأن المصري وإعتناءك بمعرفة أخباره وأحواله رغم انك تعيش بالمهجر.
عرفت خبر إنتحار شاب مصري بذبح نفسه يأساً من حياته منك , ولا شك أنه خبر مؤلم أن يأتي الإنتحار بهذه الطريقة ولكن هذا يعني ان هذا الشاب يحمل فى داخله حالة هائلة من الصراخ والرفض والإستنكار لهذا المجتمع ليكون إحتجاجه بهذه الطريقة,فالإنتحار عموما هو صرخة إحتجاج وصرخة ضد المجتمع بطريقة سلمية تأتي على الذات.
بالنسبة لإستنكارك من حكم العسكر فلك كل الحق فى نقدك ولكن عليك أن تتذكر أن مصر ليس فبها أحزاب وقوي مدنية فاعلة فلا يوجد حزب حكومة ولا أحزاب معارضة فالكل يعيش متوائما مع حكم الجيش!
أضيف أن البديل لحكم العسكر هي الأحزاب الإسلامية الإخوانية والسلفية والجهادية وهؤلاء لو حكموا فسيرتدون بمصر عشرات السنين وسيفضون على كل أخضر ويابس ليحل الخراب والفتن وتبقي الرأسمالية الإحتكارية المتوحشة ولكن هذه المرة بلحي ,لأسألك أي القبح أفضل هل حكم الجيش أم حكم الإسلاميين مع العلم بعدم وجود بدائل مدنية وإن وجدت فهي تغارل إما الجيش أو الإسلاميين..هل من يأكلون نصف الرغيف أم من يحرقون الخبز
تحياتي وتقديري لهم


7 - نجاح جراحين أميركيين بزراعة كلية خنزير بإنسان1
صباح شقير ( 2021 / 10 / 23 - 10:59 )
تحية للأستاذ سامي لبيب والحضور الفاضل

هذا فتح علمي مشرف للإنسانية
الخبر منقول عن
RT
أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأن مجموعة من الأطباء الأمريكيين نجحوا في زراعة كلى خنزير في جسم إنسان في خطوة صغيرة ضمن السعي المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع(منقذة للحياة)
ملاحظة: القوسين إضافة مني ليكون تعليقي على الخبر
...أتابع الخبر: ويعود حلم زراعة الأعضاء من حيوان إلى إنسان إلى القرن السابع عشر بمحاولات متعثرة لاستخدام دم الحيوان في عمليات نقل الدم ..وبحلول القرن العشرين كان الجراحون يحاولون زرع أعضاء من قرود البابون إلى البشر ومع عدم وجود نجاح دائم تحول العلماء من الرئيسيات إلى الخنازير لتمتعها بمزايا تضمن تفوقها على القرود ... وتعمل العديد من شركات التكنولوجيا الحيوية على تطوير أعضاء خنازير مناسبة للزرع للمساعدة في تخفيف النقص في الأعضاء البشرية. وأكثر من 90 ألف شخص في الولايات المتحدة على استعداد لإجراء عملية زرع الكلى.

شكرا أميركا وشكرا للعقول العلمية المبدعة

وإلى التعليق التالي وخبر عن رد فعل(عالم أزهري) هو د عطية لاشين على هذا الفتح الأميركي العلمي العظيم
يتبع


8 - إيش جاب الطز للمرحبا:هذا يهبك الحياة وهذا يعدمها2
صباح شقير ( 2021 / 10 / 23 - 11:02 )
تعليقاعلى النجاح العلمي الأميركي طلع علينا عالم أزهري بفتوى
منقول أيضا من
RT
قال عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الدكتور عطية لاشين إن ما فعله الأطباء في الولايات المتحدة من استئصال كلية خنزير وزرعها داخل جسم إنسان -لا يجوز شرعا وهو آثم-
وأوضح لاشين أن المسلم لا يجب أن يخالف أمر الله والخنزير يظل محرما حتى قيام الساعة
وأكد أستاذ الفقه أن -الله يخلق الداء ويخلق معه الدواء ولن يحتاج شخص إلى زرع كلى من حيوان محرم حتى يتماثل الشفاء-

أرجو متابعة الخبرين بالتفصيل على المواقع

ثبت لنا بالدليل وعلى مر العصور والى اليوم والغد أن الحيوان من فئران وخنازير وقرود وثعابين سامة وحمام زاجل والدواجن وووو ذات أهمية لحياة الإنسان بما يفوق بسنين ضوئية العقول المتمشيخة المتحجرةالتي تعدم الحياة وتسوّد عيشة البشر
شو جاب الطز للمرحبا بلا مؤاخذة؟
هذا يهبك الحياة وهذا يعدم الحياة
هذا يخلق للغد أمل وهذا يسحق الرجاء
هذا ذكاءه يتّقد ويشعشع وهذا معتوه يوسوس
لا محنة في هذا الكون كمحنتنا مع أحفاد الحشاشين
أتحامل زيادة عليهم؟
طب خذ هذا الخبر الجلل الذي تهون كل مصائب وبلاوي ونوازل ونكبات الأمة العربية عنده

يتبع


9 - جدال على خطأ ديني في فيلم من سنة جد جدّي 3
صباح شقير ( 2021 / 10 / 23 - 11:05 )
أيضا وأيضا منقول من
RT
خطأ ديني في الفيلم المصري(بنات الليل) إنتاج 1955
ظهر الفنان الراحل حسين رياض في الفيلم متحدثا إلى الفنانة مديحة يسري-الله تعالى قال في كتابه العزيز الجنة تحت أقدام الأمهات ودا في حد ذاته أعظم تكريم للأم- مما أثار جدلا واسعا حيث أن تلك الجملة لا تمت للقرآن بصلة, وأوضح الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي مصر أن -الجنة تحت أقدام الأمهات- مقولة تندرج تحت ما يعرف بـ-الأثر-

بعض المتابعين اعتبر الخطأ تحريفا للقرآن وبعضهم حزنوا لانعدام الثقافة الدينية ونشر معلومات خاطئة يمكن أن يصدقها كثير من الناس نظرا لانتشار الفن وقوة تأثيره وأن الشعب كان يستمد ثقافته منه في ذلك الوقت-
وبعضهم وجدوه انخفاض في الوعي الديني وجهل من الكاتب والمخرج والممثلين
ومنهم منْ حوقل واستغفر الله العظيم

انتهت الأخبار المنقولة
جاء في مقالك الكريم
أن العقلية القبلية والعشائرية والعرقية وثقافة تقديس الماضي وعبادة رموزه والتستر على أخطاءه الفادحة وما صاحبها من جرائم فكرية وإنسانية لا نزال ندفع أثمانها .. هذه المعطيات هي أسباب مآساتنا وواقعنا المرير, وليست الحكومات والحكام

يتبع


10 - أيُنتظَر من الشيوخ التخلّي عن تجارتهم وامتيازاتهم؟
صباح شقير ( 2021 / 10 / 23 - 11:08 )
أرى أن نجاح القائمين على رعاية العقل الغيبي في المؤسسات الدينية الكبرى كالأزهر يقوم على حاجتهم الماسة إلى العقول البسيطة المعتمة من عديمي الوعي والثقافة الذين يمكن تحويلهم إلى أدوات طيعة تنفّذ الأوامر بآلية ودون تفكير
والخبرين السابقين مثال من العقل الهابط
ولكن
هل ننتظر من الشيوخ التجار المتاجرين بعقول الناس وبأرواحهم عديمي الضمير والوجدان مُعدِمي الأمل بالحياة والغد الجميل هل ننتظر منهم أن يتخلّوا عن احتكارهم لسوق الأخلاق؟
هل ننتظر منهم أن يهجروا امتيازاتهم من تجارة الدين الذهبية؟
هؤلاء يستفيدوا من استغلال الدين فلماذا يتخلوا عنه؟
المسؤولية على منْ تضرّر والمتضرِّر انسان بسيط جاهل يقبل على الدين كما يقبل على المخدرات هؤلاء هم من يدافعوا عن العقلية المريضة التي تمنع الحياة عن مريض حياته مرهونة بزراعة كلية من خنزير فيرفض خوفا من غضب الله
أي إله كريم حنون محب لخليقته هذا!
انه وإنهم الشر بعينه!

للمثقفين الكتّاب في موقع الحوار المتمدن دور كبير في المشروع التنويري الحقيقي وأنت واحد منهم حضرة الكاتب الفاضل
وليس منهم أبدا مثقفي السلاطين والأمراء والرؤساء ماسحي الجوخ وملمّعي السير

احترامي


11 - الديني قادر على غلق منافذ العقل كثيرا وفتحها أحيان
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 23 - 15:31 )
أهلا أستاذ نور الحرية ويسعدني حضورك وممنون لتقديرك
يمكن القول أن العملية الإيمانية تصيب المؤمنين بالبلاهة وضعف التركيز ولاأريد القول بالغباء والإزدواجية وفقدان أي درجة من المصداقية.
تعاطيهم مع المنطق ساذج فيكتفون بالسببية وأن لكل سبب من مسبب ويالرغم أن السببية فيها الكثير ليقال ولكنهم لا يمدون هذا المنطق فما مسبب الإله!
سأتناول فى مقال لاحق كل منطق المؤمنين بالإله لأفند هذا المنطق من خلال طرحهم.
لقد أشرت في تأملاتي أن الديني يغلق منافذ العقل حينا ويفتحها حينا,فالمسيحي يؤمن بمن قام من الأموات بينما يسخر من الذي يتجول ببغلته فى الفضاء!وهذا يعني أن الإنتماء لفكرة أو دين تجعل العقل ينغلق كثيرا وينتبه قليلا!
المرء يندهش من الحالة الذهنيةا لإيمانية فهم لايمتلكون أى تعريف أو فهم للإله الذي يعبدونه أضف لذلك كم التناقضات والهذيان الفج فى النصوص الدينية وتناقض النصوص مع العلم والمنطق ورغم ذلك تجد تشيث ومحاولة للتبرير تنم عن جهل فى الغالب.
دراسة الحالة النفسية للمؤمن من الأهمية بمكان لفهم الحالة الذهنية التي تعتريه فأنا أتصور أن الحالة السيكولوجية بما يعتريها هي التي تدفع العقل للإيمان بالخرافة.


12 - إذا كان نقل كلية خنزير إثم فلما خلقه الإله المفترض
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 23 - 21:48 )
أهلا أستاذ صباح شقير
بداية ألحظ أن مداخلاتك قيمة ناقدة تفضح التخلف فلما لا تكتب هذه الأفكار فى مقال ليكون لها الداوم.
بالنسبة لما طرحته عن هذا الغباء المستحكم للشيوخ وعلماء الإسلام الذين حرموا نقل كلية خنزير لإنسان بإعتباره إثم ولا يجوز شرعا فهذا غباء أصيل وتطرف وإنغلاق.
إذا كان لحم الخنزير محرم في الإسلام فما معني أن يُحرم أى مواد أو أجزاء تستخرج منه ليتولد سؤال إذا كان محرما فى الكل فلما خلقه هذا الإله.
بالطبع الإسلاميون لا يعرفون سبب تحريم لحم الخنزير والمقتبس من عقائد أخري وقد تناولها الأستاذ بارباروسا فى مقال.
هناك نقطة تدل على الغباء المستحكم فأكل الدم محرم فى الإسلام والعقائد الأخري ولكن لا يعني هذا عدم نقل الدم من إنسان لآخر فلما تم إعتبار كلية الخنزير إثم وحرام.
شوف يا أخي هؤلاء الشيوخ والكهنه هم أول من سيسارعوا إلى مستشفيات الغرب للعلاج ولن يتوقفوا أن العلاج من حلوف أو بهيمة.
الإسلاميون والسلفيون حريصون على التحريم والمبالغة فى التحريم حتى يشهد العامة بتدينهم وعلمهم وحتى لا يوصفوا بالتفريط.
مهزلة العقل الإسلامي أنه يتبع السلف الأوائل فى التفسير والفقه والفتوي فلا وجود لعقول!


13 - إذا كان نقل كلية خنزير إثم فلما خلقه الإله المفترض
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 23 - 22:20 )
أهلا أستاذ صباح شقير
بداية ألحظ أن مداخلاتك قيمة ناقدة تفضح التخلف فلما لا تكتب هذه الأفكار فى مقال ليكون لها الداوم.
بالنسبة لما طرحته عن هذا الغباء المستحكم للشيوخ وعلماء الإسلام الذين حرموا نقل كلية خنزير لإنسان بإعتباره إثم ولا يجوز شرعا فهذا غباء أصيل وتطرف وإنغلاق.
إذا كان لحم الخنزير محرم في الإسلام فما معني أن يُحرم أى مواد أو أجزاء تستخرج منه ليتولد سؤال إذا كان محرما فى الكل فلما خلقه هذا الإله.
بالطبع الإسلاميون لا يعرفون سبب تحريم لحم الخنزير والمقتبس من عقائد أخري وقد تناولها الأستاذ بارباروسا فى مقال.
هناك نقطة تدل على الغباء المستحكم فأكل الدم محرم فى الإسلام والعقائد الأخري ولكن لا يعني هذا عدم نقل الدم من إنسان لآخر فلما تم إعتبار كلية الخنزير إثم وحرام.
شوف يا أخي هؤلاء الشيوخ والكهنه هم أول من سيسارعوا إلى مستشفيات الغرب للعلاج ولن يتوقفوا أن العلاج من حلوف أو بهيمة.
الإسلاميون والسلفيون حريصون على التحريم والمبالغة فى التحريم حتى يشهد العامة بتدينهم وعلمهم وحتى لا يوصفوا بالتفريط.
مهزلة العقل الإسلامي أنه يتبع السلف الأوائل فى التفسير والفقه والفتوي فلا وجود لعقول!


14 - اسمعت استاذ خبر اليوم بصفع حاكم مقاطعه ايراني من ق
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 10 / 23 - 23:21 )
من قبل زوج امراءة قام بتطعيمها ضد فايروس كورونا ممرض ذكر-المتدينون يفقدون عقولهم-استاذ سامي ان كتاباتك ليست فقط معرفيا راقيه بل انها غالبا ماتكون ايضا مليحه ولو ان عمق معانيها تجعلنا نتاءلم للهوة العميقه التي تعيشها مجتمعاتنا- لقد لاحظت في الاونه الاخيره ان هذا الفكر المتخلف المهيمن على مجتمعاتنا يؤدي الى خراب علاقات الصداقة والزمالة بيننا-انهم لايتحملون كلمة حق حتى في دور الطب الاسعافي لاعادة الحياة لمن يعتبر ميتا او في طريقه للموت الحتمي في حال عدم التدخل البشري-يوم امس اتصلت ام اميركيه بالاسعاف لانها تلاحظ وهي تغسل رضيعها انه توقف عن التنفسوبداء يمتقع لونه-فقال لها ضابط الاسعاف في الحال ستوصلك وحده اسعافيه وليكون عملهم مجديا قومي بما اقوله لك واخذ خطوة فخطوه يرشدها لدلك قفصه الصدري واعادة نبض قلبه وتنفسه ووصلت فرقة الاسعاف واتمت عملية الاسعاف وتمكنت من نقل الطفل للمستشفى حيث بعد 3اسابيع عادى معافى لامه-المتدينون يعتبرون هذا الكلام هراء وان الاعمار بيد اللههم وان سجلنا محفوط وفيه المواعيد التي يحرص عزرائيل على تنفيذها بدقة الكومبيوتر-شكرا استاذنا اللبيب على دورك التنويري الرائع تحيا


15 - هناك إيمان يرفض العلاج ويعتبره ضد إرادة الإله!
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 24 - 12:58 )
أهلا أهلا دكتور صادق الكحلاوي وممنون لحضورك وتقديرك
تتناول قضبة خطيرة فى الإيمان الديني من خلال عرضك لقصة الأم الأمريكية.
شاهدت برنامج يتناول تحريم نقل كلية خنزير لإنسان فلم يقف التحريم كون أن الخنزير محرم ونسوا أن هناك كثير من الأدوية التى تستخلص من الخنزير كالأنسولين.
المهم ان شيخنا تناول قضية خطيرة تتبناها بعض المذاهب الغسلامية كالصوفية بل تجد صداها فى أديان أخري,فالعلاج الطبي ونقل الأعضاء محرم من منظور أن هذا معارضة لمشيئة وقدر الإله.
هذه الرؤية تتوائم مع الإيمان الديني ولكنها تصطدم بالواقع وحاجات الإنسان ليزداد فجاجة وتناقض هذا الفكر وهذه الفتوي لتصيب فكرة الإله فى مقتل.
معني أن يعالج الإنسان نفسه من الأمراض والعلل أنه يتحدي ويعاند إرادة ومشيئة الإله المفترض فلما خلق الدواء فكان حريا أن لايسمح بوجوده منذ البدء حتى لايعانده الإنسان.
هذا يثبت هشاشة الفكر الإيماني وتهافت فكرة الإله كما يثبت أن الإنسان هو الذي يتجاوز المرض وليس هذا تخطيط وإرادة إلهية.
أصحاب الفكر الإيماني هذا يريدون تعظيم الإله وأحكامه وقدره ولكنهم يجعلون الإله شرير لتجد الشيوخ كالشعراوي والبابا شنودة يتعالجا فى فرنسا


16 - تشكلت فكرة وصورة الإله من السياسي والحكام والأسياد
سامى لبيب ( 2021 / 10 / 24 - 18:01 )
أهلا أستاذ Hassan Lachhab من الفيسبوك
تحليلك رائع عند قولك:(المشكلة في اسناد افكار دينية خيالية لقوة الله ،من اجل التحكم فى البشر فكريا و عاطفيا ،و من اجل إسقاط وأدلجة الصراع البشرى ،و من اجل تقنين العلاقة بين السيد والعبد و بين الملك والرعية و بين الحاكم والمحكومين)
هذا التحليل يبين أن فكرة الإله هي فكرة سياسية لنسأل هنا هل معطيات الفكرة شكلت فكرة الإله أم فكرة الإله أوحت للبشر بصور ومعطيات.
الواضح أن الإنسان أو قل السياسي شكل فكرة وصورة الإله وفق رؤيته وقد ذكرت فى المقال أن قكرة العبودية للإله مستقاة من واقع مجتمع السادة والعبيد كذلك صورة الإله المحمول على العرش يحمله ثمانية ملائكة مستوحاة من واقع ملوك يحمل عرشهم ثمانية من العبيد الأشداء,
منشأ فكرة الإله جاءت لخدمة الساسة من ملوك وحكام وأسياد ولنلاحظ أن هناك أدبيات في التراث تعلن عن حق الأسياد وأن العبد الهارب قد كفر كما أن من حق الأمير أن يجلدك ويسلب مالك فلتطع ولا تتذمر , هذه إحدي النقاط فى مقال قادم .
للأسف مازال إستغلال فكرة الإله سياسيا قائما فهناك أعداء الله الذي يجب حربهم وهناك أحزاب الله الذي يجب دعمهم .
سعدت بحضورك وتحليلك.

اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة