الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِمَ لا أحِبُّكِ دائماً، وأُقَدِّسُكْ

مصطفى حسين السنجاري

2021 / 10 / 23
الادب والفن


قلبي يُحبُّكِ، لم يزلْ قيدَ الوفا
أبداً، ونفسيَ لم تزلْ تَتَنَفَّسُكْ

ما دُمْتِ طاهِرَةَ الطَّوِيَّةِ والحَشا
لا شيْءَ في كُلِّ الوُجودِ يُدَنِّسُكْ

ما دُمْتِ سابِحَةً بِعِطْرِكِ والبَياضِ
يَظَلُّ فُلُّكِ رَمْزَ ذاكَ وَنَرْجِسُكْ

ما دُمْتِ رافلةً بطِيْبِكِ والوفا
لِمَ لا أحِبُّكِ دائماً، وأُقَدِّسُكْ

دُمْتِ الحَبيبَةَ للفُؤادِ ونَبْضِهِ
دُمتِ الهوى، وعيونَ ربّيْ تَحْرُسُكْ

أطْيِبْ بِهَمْسٍ من شفاهِكِ خَمْرَةً
بل إنّه أشهى المَجالِسِ مَجْلِسُكْ

واللَّمْسُ.. يكفى أنَّهُ كَبِساطِ رِيْحٍ
في الفَضاءِ بِنا يُحَلِّقُ مَلْمَسُكْ

أنا لا أرى تركَ العلومِ جَهالَةً
بَلْ جاهِلٌ بِالعِلْمِ مَنْ لا يَدْرُسُكْ

قَدْ يَقْتَنيكِ كآلَةٍ، سُرْعانَ ما
يَعتادُها، ومَعَ الأثاثِ يُكَدِّسُكْ

يرميكِ في إهمالِهِ، يَنسى وجودَكِ
في زوايا البَيْتِ لولا معطَسُكْ

تعساً لِعُمْرٍ قد يمرُّ خِلالَهُ
حيثُ الزّمانُ بدونِ ذاكَ يُعَنِّسُكْ

كلُّ التَّعاسَةِ أنْ تكوني وردةً
يأتي الزّمانُ بأرْضِ قفرٍ يغْرِسُكْ

لا يَسْتَحِقُّ خَزيْنَ عِشْقِكِ سائِغاً
إلاّ الذي بينَ الجوانِحِ يُجْلِسُكْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى