الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إجلاء المرتزقة السودانيين من ليبيا تحديات و مخاطر.

عبير سويكت

2021 / 10 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


عبير المجمر (سويكت)

‏‎الحكومة الانتقالية الليبية على لسان وزيرة خارجيتها نجلاء المنقوشى كانت قد سبق و صرحت بإن أحد التحديات الرئيسية في غرب بلادها هو "تفكيك ودمج العناصر المسلحة غير المتورطة في الأعمال الإرهابية والإجرامية".

حيث رأت الحكومة الليبية أهمية توحيد الجيش "تحت قيادة واحدة"، هذا الجيش المختلف الفصائل، إلا أن هناك وفود عسكرية من الفرقاء العسكرين الليبيين أتفقوا على "خطة عمل شاملة" لانسحابهم ، دون وضع جدول زمني.

مع العلم بان بالرغم من تواجد الحكومة الانتقالية الحالية بليبيا إلا ان هناك بعض الفصائل العسكرية التى تحظى بسلطة و سيطرة على بعض المناطق مثل المنطقة الشرقية من برقة التى هى تحت قبضة المشير خليفة حفتر ، الذى يصنف بمرشح رئاسي محتمل.

و في مؤتمر صحفي كان قد عقد بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" كان قد أكد آنذاك على بدء إرسال فريق صغير من مراقبي الأمم المتحدة إلى ليبيا لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار، كما أوضح أنه بمجرد وضع الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة سيتم نشر مراقبين إضافيين بشكل تدريجي لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار.

و كانت قد أطلقت الأمم المتحدة دعوة لدول جوار ليبيا والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم القوي لخطة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجيًّا، و بالفعل تم التوصل إلي إتفاق في الـ 8  من أكتوبر مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على إقرار خطة عمل لإخراج كل المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن من ليبيا، عقب اجتماعات جنيف.

و سبق ان أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو، على ان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في أكتوبر و عمل مجموعة المراقبين الدوليين سيكون وفقاً للآلية الليبية وبإشراف ليبي، مؤكدة أنّ مشاركتهم في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار جاء بناء على "طلب السلطات الليبية والتفويض الصادر عن مجلس الأمن".

و لكن بالرغم من سلسلة المجهودات التعاونية و التضافرية المشتركة بين ليبيا و المجتمع الدولى إلا ان هذه العملية تظل شائكة و حساسة، و قد تشكل مخاطر على الدولة التى تعاد إليها المرتزقة ان لم تاخذ تدابيرها اللازمة، كذلك ستواجهها تحديات عظيمة فدولة مثل السودان على سبيل المثال لا الحصر تحتاج لتأهيل و تدريب للتعامل مع مثل هذا النوع من عمليات الاجلاء ، كما تحتاج للدعم الفنى و اللوجستي، و الاهم من ذلك الدعم المادى الذى يفتقده السودان و يعيق حتى تنفيذ الترتيبات الأمنية لإتفاقية جوبا، بالإضافة للوضع الاقتصادي المتردى فى السودان و الأزمة المعيشية الطاحنة .

مع ذلك من جانبها منظمة Lns(Le New Soudan) العاملة على دعم و تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الامم المتحدة لعام 2030، و تحقيق و تنفيذ أهم تلك الأهداف التى تخص جميع الدول التى عاشت حروبات و نزاعات عسكرية و مسلحة، مما أوجب أتباع و تنفيذ ال DDR
‏DDR(Disarmament, demobilisation and reintegration)
نزع السلاح و التسريح و الإعادة للوطن و إعادة الدمج و التوطين ، و سبق و أن أطلقت منظمة السودان الجديدة مبادرة لحث الحركات المسلحة السودانية لوضع السلاح أرضًا ، و العمل على إعادة تأهليهم و دمجهم فى المجتمع.

و من ذات المنطلق تدعم منظمة Lns(Le New Soudan) مجهودات ليبيا و المجتمع الدولى فى هذا الشأن، دعمًا للسلام و الامن والاستقرار فى ليبيا و المنطقة و دول الجوار من حولها.

كما ترحب المنظمة بخطوة وزارة الخارجية السودانية
التى صرحت بالتوصل إلى آليات أمنية مشتركة بين البلدين تحظى بدعم دولي واسع ومن دول الجوار، بما هو متفق عليه فى اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، موضحةً أن هناك مخططاً بجدول زمني واضح ؛ لحصر المقاتلين السودانيين والتوصل لاتفاق مع الأجهزة الأمنية للسودان على طريقة إعادتهم، لئلا يمثّلوا خطراً على السودان ولا على ليبيا أيضًا.

فى ذات الوقت تشدد المنظمة على ان يكون هناك تفسير و شرح وأضح لمسمى المرتزقة السودانيين، ذلك الوصف الذى جاء على لسان وزيرة الخارجية السودانية حتى لا يستعصى تحديد المرتزقة ، يجب تفسير معنى المرتزقة، ومن هم، و كيف نفرق بينهم وبين القوات الأجنبية "، و هل هم متورطين في أعمال إرهابية و إجرامية؟ اى بمعنى هل إعادتهم ستمثل خطرًا على السودان و أمنه ام لا ؟، و ما هى الضمانات بالنسبة لدولة السودان اذا كان لديها تحفظات او مخاوف منهم ؟، او من انتشار السلاح و الإرهاب و الجريمة؟.

و كانت قد أوضحت وزيرة الخارجية السودانية أن المرتزقة السودانيين المتواجدين في ليبيا ينقسمون إلى نوعين وفق قولها، وأن النوع الأول، وهم الأقل عدداً يتبعون للحركات التي وقّعت مع الحكومة السودانية اتفاقية السلام في "جوبا" وهم ملتزمون بهذا الاتفاق الذي بموجبه سيكون هناك برنامج كامل للتسريح وإعادة الدمج .

و بناء على تصريح وزيرة الخارجية السودانية السيدة مريم الصادق المهدي صنفت المرتزقة السودانية المتواجدة في ليبيا إلى:
1/ مرتزقة سودانيون في ليبيا، لا علاقة رسمية لحكومة السودان بأغلبهم.
2/مرتزقة اقل عددا من النوع الاول وهم يتبعون للحركات المسلحة التي وقّعت مع الحكومة السودانية اتفاقية السلام في "جوبا" ، و على حد قولها : هم ملتزمون بهذا الاتفاق الذي بموجبه سيكون هناك برنامج كامل للتسريح وإعادة الدمج .
وأن النوع الأول ، وهم الأكثر عددًا، وهي المجموعات التي لا علاقة رسمية لها بالحكومة السودانية، ولا سيطرة لها عليها، و فى هذا الجانب أشارت أن مسؤولية الحكومة السودانية تظل ضمان ألّا يشكل النوع الأول خطرًا على ليبيا، وأن تكون مغادرتهم جزءًا من التطور الديمقراطي والاستقرار فيها.

ختامًا ستظل منظمة السودان الجديد تراقب عن قرب تطورات هذه الأزمة الشائكة و تعمل على دعم شتى آليات تعزيز السلام و دحر العنف والارهاب و الجريمة.

Lns(Le New Soudan)
Abir Elmugamar
Paris / France
23/10/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة