الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحكمة الاتحادية المرجعية النهائية إذا عجز الحوار والتفاهمات من الوصول إلى نتائج الخلاف بشأن الانتخابات

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


إن المفكرين والفلاسفة عندما قسموا الدولة إلى ثلاثة سلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) كانت السلطة القضائية من ضمنها وحددت واجباتها بالنظر عندما يحدث بعض الاختلافات بين السلطة التنفيذية والتشريعية وكذلك بين المواطن والدولة وبين المواطنين وبين عناصر السلطة نفسها وقد أسست المحكمة الاتحادية في النظر وحسم القضايا النهائية بين المختلفين حول موضوع معين وتصبح قراراتها نهائية في نتائج الاختلافات.
إن بعض الكتل والحركات التي خسرت في الانتخابات والتي حصلت ونالت على أصوات قليلة شككت في نتائج الانتخابات وقدمت اعتراضات وشكاوي إلى مفوضية الانتخابات التي نظرت بالاعتراضات والشكاوي وأعلنت نتائجها إلا أن ذلك لم يرضي ويحقق قناعة لدى المعترضين ولجأ قسم منهم إلى الشارع بالمظاهرات والاعتصامات ومضت عدة أيام ولم تحصل قناعات بالنتائج مما دفع تلك الكتل إلى التهديد وتصعيد الموقف وهناك خيارات أخرى وربما التصعيد من خلال انفلات السلاح وتهديد السلم الأهلي وتعريضه لخطر الفتنة العمياء التي ترمي العراق وطن وشعب نحو الهاوية.
إن مفوضية الانتخابات كأي مؤسسة يعمل فيها مجموعة من الموظفين وتتعرض في عملها إلى الصحيح والخطأ وقد استجابت المفوضية إلى طلب الاعتراض للخاسرين وأعادت العد والفرز بالمحطات المشكوك حدوث الخطأ بها إلا أن أصحاب العلاقة من الخاسرين لم يقتنعوا بذلك وطلبوا إعادة العد والفرز في جميع صناديق الاقتراع التي شاركت في الانتخابات مع رفض من المفوضية لذلك الطلب التعجيزي لأن طلب الكتل والأحزاب السياسية الخاسرة تطالب بالعد والفرز لجميع صناديق العراق الذي يتألف ويتكون من منطقة كردستان والمنطقة الغربية يسكنها طائفة السنّة والوسط والجنوب وإن جماهير الكتل الخاسرة تتواجد فقط في منطقة الوسط والجنوب التي تسكنها أكثرية من طائفة الشيعة وليس بالمناطق الأخرى. وإنها أدت واجبها في العد والفرز في الصناديق المشكوك بها مما دفع الكتل إلى التهديد من جديد بالتصعيد واللجوء إلى خيارات أخرى. بينما المفروض مثل هكذا مواقف وخلافات يجب اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لحسم الموضوع وليس إلى العنف الذي يعرض السلم الأهلي والعراق وطن وشعب إلى الهاوية .. إن الخطأ يجب أن لا يحل بالخطأ والعنف سوف يقابله عنف أيضاً والنتيجة خسارة الجميع لأن شرها ونارها لم يسلم منه أحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق