الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة الديمقراطية الامريكية في العراق

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

2021 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


من ما يثير الحنق حقا ان اقرء مقالات لشخوص لهم تاريخ سياسي وثقافي مرموق عن طبيعة نظام الحكم
في العراق وصلاحيات الرئاسات الثلاثة وحكم الاغلبية (الكل يجمع على مطلب الغاء المحاصصة والغاء
نظام الحكم الطائفي) لااعرف هل هي سذاجة ام تعمد لترسيخ فكرة ان الحكم طائفي مستحوذ عليه من الشيعة
حصرا متناسين الواقع اود هنا الاشارة الى امر مهم قد يعرفه البعض ويجهله البعض الاخر هناك تسمية دستورية
لمن يتسنم منصب رئيس مجلس الوزراء في الدستور العراقي و ليس رئيس الوزراء والسؤال مالفرق ؟
الفرق كبير جدا رئيس الوزراء يعني ان كل وزير يتبع في قراراته لموافقته وهذا يعطي رئيس الوزراء صلاحية
ومسوولية كبيرة في ادارة الحكومة ويكون رئيس الوزراء مسوول امام رئيس الجمهورية او البرلمان عن اداء فريقه
الذي اختاره واشرف عليه. اما رئيس مجلس الوزراء يعني ان كل وزير مسوول بشكل كامل عن وزارته ورئيس المجلس
يكون رئيسا فقط لاداره جلسات مجلس الوزراء التي تنعقد دوريا اي ان صلاحيته محدودة جدا لا كما يظنها البعض ،
لذلك صور الاعلام المحلي والعربي والعالمي ومعه بعض سياسيينا ومثقفينا ومتظاهرينا بأن صاحب هذا المنصب له
صلاحيات مطلقة (من الممكن ان تكون له هذه الصلاحية لو ان فوز كيانه بالانتخابات يذهب الى تشكيل الحكومة من كتلته
بالكامل (رئاسة الجمهورية و البرلمان ومجلس الوزراء )لكن هذا حسب الامر الامريكي والكل يخضع له بانه اجحاف
بحق الاقليات طائفيا وعرقيا فوضعوا قانون يفرض على كل فائز بالاغلبية الخضوع له (رئاسة الجمهورية يجب ان تنال
موافقة ثلثي اعضاء البرلمان وهذا محال ان تجمعه كتلة او طائفة او عنصر ورئاسة مجلس الوزراء 50+1 ورئاسة
البرلمان ايضا )من هنا يجب التفاوض (او التنازل ان صح التعبير عن حق فوز الاغلبية) اذا لابد من المحاصصة عنصريا
وطائفيا (وهو نسخة من مؤتمر الطائف المعمول به في تشكيل الحكومة اللبنانية الرئيس ماروني مسيحي رئيس الوزراء سني
ورئيس البرلمان شيعي لاحظوا الفرق رئيس الوزراء وليس رئيس مجلس الوزراء ربما لانه سني وهذا الامر تريده السعودية
بقوة وترفضه بالعراق بقوة ومع ذلك فالحال من بعضه في كل من البلدين فلبنان من سيء الى اسوء وهو سبقنا منذ عام 1989
(تاريخ مؤتمر الطائف)والعراق بعد الدكتاتورية البعثية المجرمة ازداد سوء في كل فترة انتخابية ، وهنا يلقى اللوم على كل
من عبد العزيز الحكيم واحمد الجلبي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي و احمد الصافي (ممثل المرجعية كما يدعي)وبحر العلوم
وكريم ماهود فهم الوفد المفاوض بهذه المهزلة ممثلين عن الاغلبية الشيعية (علما انهم جميعا كانوا خارج العراق) ونظموا لنا
نموذجا لنظام الحكم هو اكثر سوءً من حكومة مؤتمر الطائف سيء الصيت فألى الساسة الافاضل في مقالاتهم ان المحاصصة شر
لابد منه وان نظام الحكم طائفي عنصري والاطراف الثلاثة الحاكمة (شيعة سنة كورد)هم اساس كل فشل في ادارة العراق ونقله
من سيء الى اسوء.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء