الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول قرار إلغاء حالة الطوارئ فى مصر هل يغير شيئا ؟ ملاحظات موجزة

سعيد العليمى

2021 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لسنا فى دولة قانون ولادستور اصلا ، فالدولة هى القانون وقتما تريد وبالكيفية التى تريد !!!! قانون التظاهر والارهاب والكيانات الارهابية والجرائم الالكترونية والجمعيات الخ وتعطيل الدستور الا فيما يفيد السلطة وتغييره حسب المزاج والميول ومصادرة كل الحقوق والحريات والاخفاء القسرى والسجون بالجملة لمعتقلى الرأى والتحكم فى القضاء والنيابة والسيطرة بالطبع على مؤسسات ممارسة العنف والهيمنة على الاعلام كليا ومنع كتاب من الكتابة فى الصحف واجهزة الاعلام وحجب مواقع والممارسات الفعلية للأخ الأكبر بوصفها بلطجة عملية وارهابا تقوم به الدولة على كل الاصعدة وتحدثنى عن أهمية الغاء الطوارئ !
يعتبر البعض أن هذا تطورا - اى تطور ؟ هذا ترويج اوهام عن سلطة قمعية - اذا اردت زرع الامل فالشعب هو القوة الوحيدة القادرة على التغيير وتحقيق مجتمع مواطنة ديموقراطية - التعلق بذيل السلطة باسم الامل وهم كاذب لايروجه اما غير المدركين للواقع او ابواق السلطة وعوا ذلك ام لم يعوا .
لم اطلق اوصافا بل عددت بعض مظاهر سياسة الدولة التى مازالت قائمة ولن يغيرها مجرد إلغاء قانون الطوارئ - فالطوارئ وماهو أسوأ منها ممارسة عملية وليست الفاظا ولاكلمات - هل الإخفاء القسرى فى قانون الطوارئ ؟ - هناك من يعتد بما حذرنا منه كبار المفكرين السياسيين أى الكلمات - نحن لدينا دستور شكلى هل تعتبرنا او يعتبرنا اى قانونى يفكر بعمق دولة دستورية ؟ اعلن منذ فترة عن الطبعة المصرية من " حقوق الانسان " هل لها أى علاقة بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان او مظاهر الحريات الديمواقراطية فى مجتمع رأسمالى - الحقيقة - هناك من يتورطون فى نزعة قانونية شكلية عششت فى رؤوس الكثيرين وأى تقدم قانونى حقيقى لن يحدث الا على أنقاضها . حين تحدد أهدافا من واقع الحياة التى تعانيها فليست هذه " إرادوية " والا بات هذا حال كل السياسيين - الإرادوية هى ان تحاول فرض تصور ذهنى على واقع من خارجه أى ليس مشتقا منه – ومن يسمون الإعلان حدثا سياسيا كبيرا لايبرهنون جميعا بوقائع على ذلك يكتفون بالأحلام والتوقعات والأمانى الطيبة - لم أتعرض فى كلامى لالكونه مناورة أو عملية تجميل وان كنت اعتقد ان اخراج هذا المشهد يرتبط بضغوط الخارج - ماذا تغير بعد " اعلان حقوق الانسان المصرية ؟
كل مانعيش فيه من اجراءات وقوانين ليست عادية وقضاء نعرفة واجهزة تعرفها وسجون ملآى وصحف محجوبة وكتاب لايكتبون ومؤسسات " تمثيلية " لاتمثل سوى السلطة - ماهى القيمة الفعلية لذلك من الناحية العملية الواقعية ؟ كل حياتنا طوارئ - قل لى ماهى الحقوق والحريات التى سنتمتع بها بعد الغاء الطوارئ ؟ بالضبط كالدساتير فى بلدان غير دستورية . ولعلنا نتذكر كلمات لينين الهامة فى الحكم على مثل هذه الأمور فى مقاله بين معركتين " دعونا لانصدق الكلمات الجميلة , لأننا نعيش فى ازمنة لازال الصراع المكشوف فيها جاريا , وتختبر فيها كل الكلمات والوعود على الفور فى تحققها العملى , بينما توظف الكلمات والبيانات والوعود عن الدستور لخداع الشعب , ولاضعاف قوته , وبعثرة صفوفه , واغواءه بأن يتخلى عن سلاحه . مامن شئ يمكن ان يكون اكثر زيفا من هذه الوعود والكلمات . "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي