الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم على ألمانية انتمت إلى داعش بالسجن 10 سنوات بتهمة قتل طفلة إيزيدية

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

2021 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


حكم على ألمانية انتمت إلى داعش بالسجن 10 سنوات بتهمة قتل طفلة إيزيدية
حكمت محكمة في ميونيخ ، الإثنين 25 تشرين الأول / أكتوبر 2021، على جينيفر وينيش ، العضوة الألمانية السابقة المنتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، بالسجن 10 سنوات. لقد تركت هي وزوجها في الفلوجة ، طفلة يزيدية تموت من العطش عام 2015 كانا قد اشتروها لتعمل خادمة في المنزل.
اتهمت المحكمة الألمانية (جينيفر وينيش) ، 30 عامًا بشكل خاص بارتكاب جرائم حرب وجرائم قتل ، وطالب المدعي العام بإنزال أقصى عقوبة بها السجن مدى الحياة في واحدة من أولى المحاكمات في العالم لملاحقة جرائم حرب ضد الإيزيديين ، التي ارتكبها الجهاديون في العراق وسوريا بقتل الرجال واستعبدوا النساء جنسيا واستخدموا البنات الصغيرات كخدم في الأعمال المنزلية ، وتحويل الأولاد الى الإسلام وتجنيدهم قسراً وتدريبهم على السلاح.
هذه الألمانية المتهمة من بلدة لوهن ، في ولاية سكسونيا السفلى، اعتنقت الاسلام عام 2013 وسافرت الى تركيا لتصل سوريا وتستقر في العراق وتتزوج الداعشي (طه الجميلي). ويشتريان أمراة أيزيدية وطفلة ذات 5 أعوام من سوق النخاسة المهينة للانسانية. وتقول انها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى "إخوتها في الإسلام ؟!" ، كما أوضحت خلال المحاكمة التي بدأت في نيسان / أبريل عام 2019.
لعدة أشهر ، قامت جينيفر وينيش بدوريات مسلحة ، ضمن شرطة الآداب ، في الفلوجة والموصل. اجبرت هذه القوة بشكل خاص إحترام قواعد اللباس والسلوك التي وضعتها داعش.
في صيف 2015 ، قامت هي وزوجها آنذاك طه الجميلي ، الذي يحاكم حاليًا في فرانكفورت بإجراءات موازية ، بشراء فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات ووالدتها من مجموعة سجناء الأقلية الإيزيدية من أجل استغلالهم كعبيد ، و جاريات بحسب النيابة. وكانا يوجهون للطفلة وأمها الكثير من الإساءات، وفي أحد الأيام ، "عاقب" زوج المتهم الفتاة الصغيرة لأنها قامت بالتبول في الفراش ، ثم قيدها بنافذة خارج المنزل تحت أشعة الشمس، في درجة حرارة تقارب 50 درجة مئوية. وماتت الفتاة من العطش،
ولم تبادر المتهمة في منع زوجها او تساعد الطفلة في تحريرها، او اعطائها جرعة من الماء بل بالعكس هددت والدة الطفلة "نورا ت "، بالقتل لو تحركت و انقذت طفلتها، وأجبرتها على البقاء والاستمرار في خدمتهم.
حاول محاموها ، مثل محامي المتهم الداعشي طه الجميلي ، الإيحاء بأن الفتاة ، التي نُقلت لاحقًا إلى مستشفى في الفلوجة ، ربما لم تمت. وكذبت ذلك والدة الطفلة (نورا ت) ، التي تعيش الآن مختبئة في ألمانيا. وهي الشاهد الرئيسي ، وقد تم الاستماع إلى الأم خلال محاكمة الزوجين السابقين.

أما كيف تم إلقاء القبض على جينيفر وينيش ؟ لقد حدث وان وثقت بمخبر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وحدثته عن قصتها . كان ذلك أثناء محاولتها الوصول مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى الأراضي التي لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها في سوريا. خلال هذه المحاولة أخبرت سائقها عن حياتها في العراق. لكن الأخير في الواقع كان مخبرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي قادها في سيارة مزودة بميكروفونات. وبعد اعتقالها استخدمت النيابة هذه الأشرطة لتوجيه الاتهام إليها.
وكانت جينيفر قد اعتقلتها الأجهزة الأمنية التركية في يناير عام 2016 في أنقرة ، ثم سلمتها إلى ألمانيا. لكن لم يتم احتجازها حتى حزيران/ يونيو 2018 . هذه المحاكمة هي واحدة من أولى القضايا المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت ضد اليزيديين ، وهم أقلية ناطقة بالكردية في شمال العراق.

وقد سبق وان حكمت محكمة ألمانية على مواطنة ألمانية تونسية، زوجة أحد الجهاديين في أكتوبر / تشرين الأول 2020 ، بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة المساهمة بفعالية في تحويل شابة يزيدية إلى جارية عندما كانت تقيم في سوريا.
لجأ العديد من الإيزيديين إلى ألمانيا ، خاصة في جنوب غرب البلاد ، حيث تم الاعتناء بالنساء وأطفالهن ، ضحايا الاغتصاب المتكرر ، وعلاجهم.

أصدرت الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، بيان جاء فيه " اننا في الوقت الذي نثني على قرار المحكمة الالمانية باصدار الحكم لعشرة سنوات نرى كان الافضل الالتزام بقرار الادعاء العام القاضي بحكم المتهمة بالسجن المؤبد رغم توقعنا بان العقوبة ستزداد اذا ما حوكمت المتهمة بقضايا أخرى.
ان الامانة العامة لهيئتنا تدعو جميع دول العالم ان تحذوا حذوة المانيا وتصدر احكامها وعلى وجه السرعة وذلك اقل ما يمكن تقديمه لانصاف عوائل الضحايا ولتغيير وجهة نظر الراي العام العالمي الذي يرى تقاعس دولي ملموس في محاكمة مجرمي داعش، وتدعو الامانة الى محاسبة المجرمين وفق قانون الابادة الجماعية الدولي لاتباع الديانات من الايزيديين والمسيحيين والكاكائيين والشبك والتركمان والكورد وغيرهم، وليس الحكم وفق قانون الارهاب وجرائم حرب، فهناك شعوب وقوميات ارادوا ابادتها بالكامل.
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق 25-10-2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو