الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحين تصلّي البلابل

شعوب محمود علي

2021 / 10 / 27
الادب والفن


1
وشلّال ماء به يسبح الطير
أدهشني في الجوار الغزال المرقّطْ
وفي منهل الماء يخفق بالجنح بطْ
ما رأتْ تلك عينيّ قطْ
بعضها في القفص
سرحت بعيداً
وأنا حالم ام أنا
بين طيّات تلك القصص
وتلك الغصص
كنت أضرب أخماس أسداس
كان المقص..
لتغيّر ذاك المسار
حيث يجري القطار
لم أكن في الغياب
ولا أنا فوق السحاب
ولا في محيط المحيطْ..
ولا في كتاب..
ولا من شريطْ
ولا كاميرات تصوّر
عالمي
غربتي
مديات الطريق
وها إنّني عدت بعد الشرود
ما لمست الجرود
ولا كان كبريت كلّ العهود
يوقد النار في خَلَدِ
ولا من جنود
الى الحرب تخرج ثمّ تعود
ما تزحزحت بل ما انطويت
وانا في مكاني
لم أكن خارجاً عن زماني
وفي طرفة عين
تذكّرت درب الحسين ع
فسالت دموعي
وأوقدت أطراف تلك الأصابع
في التصوّري
كانت شموعي
قبل ليلين للعرس توقد
فصرت اُبارك..
وفي المقبلات المعارك
كيف لي أن اُشارك..
وبيني
وبينك..
ما يكتب الله كانت قرون
وقد كان عرساً..
ليتلوه مذبح..
ومذبح
وذبح..
فكيف سأشرح
لقرّائي من أصدقائي
على الفيس
حيران
ولهان
أقسم كان القطار
يقودني عبر المحطّات لا فعل لي
ربّما كنت في البيد
أم كنت في السطح
بل كنت في العمق
ما من خيار
كنت في عاصف اليمّ
قرب السواحل
اعود فأستدرك
برصد من الحسّ
أم من جنون الجنون
كدت اطرق كلّ الفنون
ولكنّ ما ان صحوت
مسكت الزمام ودرت
في مداري
وعدت لبستاني المتخيّل
بين طيّات تلك القصص
يدور بها كلّ شيء
النجوم
الشموس
القمر
دروب المفازات
حيث تفتّح كلّ الورود الزهور
وحيث تدور المدارات
كلّ العصافير
كلّ النوارس
كل الطيور
وفي الأرض نور
وحيث الفراشات حول الغصون تدور
وفي الأرض نور
فوق تلك العناقيد والثمرات
يباركها الله تعرش أغصانها والبلابل
تصلّي تردّد عند المساء
وفي الغبش المتمدّد قبل الشروق
وبعد الغروب يحل السكون
على الكائنات
فيسكن من في الشجر
وليس رفوف العصافير كانت حجر
فأعقب ذاك السكون مطر
والنسيم يداعب رمشيّ
ينساب ذاك النسيم اُغنّي
لا تفرّ الطيور
عن غصون الشجر
مثلما كنت في السّرّ
حرّرت حنجرتي في العلن
ولا فرق بين اصطفاف النواويس
وارتداء الكفن
لكم جلت مثل النوارس عبر الزمن
بالحروف المجلّلة الضوء
مخمور لا
أهزّ النعاس
لمسك الزمام
وناي الحزين
وانطلاقه من محبس
قبلما قبسي
يفيض فيغرق فيه
غير أنّ جليدي
كان يمسك
تمدّد صوتي فوق اللهيب
فيطفأ ما في البلايا
وما في الرزايا
عيون الرقيب
على موقد الهمس
في سكّة القبس
حرّرت نفسي
وراودت طقسي
اُمارس حرّيّة الممكنات
في دروب الحياة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله