الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي؟

حمدي حمودي

2021 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


منذ صعود نجم الرئيس التونسي بلغته العربية الفصيحة ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية، في حملته الانتخابية بدأ نجم فرنسا واليهود يخبو في تونس وبدأ التقارب الجزائري-التونسي يزداد على طاولة المبادئ الإنسانية التي تبنى على حسن الجوار والامن والمنافع المتبادلة وعلى الحق والعدل والكرامة، وكانت كلمات الرئيس الجزائري الأخيرة عن أن ما يمس تونس يمس الجزائر تعبر بصدق عن تلك الوشائج التي جذورها سقتها دماء شهداء الشعبين ضد الاستعمار الفرنسي في ساقية سيدي يوسف وغيرها من الامتداد التاريخي الإسلامي والتحرري.
وطبعا بدأ التباعد يزداد عن ملك العلويين المغاربة الذي يبيت مع الفرنسيين ما يبيت من حقد دفين وآخرها تحريك العملاء أمثال المرزوقي.
وكان قرار تونس في مجلس الأمن الأخير في قضية الصحراء الغربية ليس تصالحا مع الذات فحسب فهو تعبير عن امتلاك السيادة بعدم الاستمرار في الاتجاه الخطأ في ذبح الشعب الصحراوي ومعاداة الجمهورية الصحراوية، البلد الإفريقي الذي يتقاسم معه سجادة الصلاة في شمال إفريقيا في الوقت الذي يجلب لها المغرب الصهاينة ليدنسوها، أو المغاربة الذين يركعون للملك ويشركون به رب العباد.
التحرك التونسي ربما كان بيّنا في سنوات سابقة حيث كانت وفود من المجتمع المدني الصحراوي لا تجد أي مشكلة في الدخول الى تونس والمشاركة في التضامن مع الشعوب الأخرى وتبادل الثقافة والمعرفة.
المغرب اختار الاتجاه الآخر الاعتماد على الغرب وعلى فرنسا بالذات وأعداء إفريقيا والبناء المغاربي.
اختار لغة التهديد مع موريتانيا ومع الجزائر واحتلال الصحراء الغربية واليوم بدأ الهجوم على تونس من خلال تحريك الأقزام في فرنسا كالمرزوقي وغيره.
ردة الفعل لن تتأخر كثيرا يمكن لتلك الدول حماية نفسها من خلال التكتل المفيد وشمال إفريقيا بعيدة عن النفوذ الأجنبي وما تهجم ماكرون على مالي إلا جزء من الغطرسة الفرنسية في تهديد الدول في أراضيها.
تحركات المغرب في تدنيس إفريقيا بالصهاينة ومحاولة شق صفها يقابلها تيار الأحرار الذي تتزعمه الجزائر وجنوب إفريقيا، يعتمد المغرب على التحكم الفرنسي في زعماء بعض الدول الإفريقية وتشجيع قادتها على الجهر بالعمالة والتراجع عن القيم التي أسست عليها لحمة القارة ومن بينها الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها والدوس على القانون الدولي الذي يقر بجرم ظلم الشعب الفلسطيني.
غير أن التدخل الروسي الصيني ربما يكون المثقال الذي بدأ يغير اتجاه القوة وموازينها في مواجهة الهيمنة الفرنسية وتشجيع الشعوب على التحرر من الهيمنة الفرنسية التي بدأت جذورها الثقافية تجف في الجزائر من خلال الاستغناء عن اللغة الفرنسية.
ولم تعد فرنسا اليوم إلا في وضع ردات الفعل فالتودد للولايات المتحدة الأمريكية في لقاء دخانه يصدر من الفاتيكان، جزء من البحث عن الاستقواء بالآخرين الذين جردوها من صفقة القرن مع استراليا يقدمون له الكلام وفي الواقع على الارض يسلبونه المصالح والمال.
تبدلات وإعادة تموقع في الخارطة الجيوسياسية العالمية الجديدة تتسارع خاصة بعد ربح ساحة المعركة في افغانستان لصالح روسيا والصين وايضا تركيا.
ما ذا تنتظر الجزائر في تشكيل تكتل مغاربي جديد؟
من المنتظر زيارة للرئيس الموريتاني للجزائر يحضر لها منذ زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التي دامت يومان في نواكشوط وتصريح السفير الجزائري المنتهية مأموريته في نواكشوط.
زيارة ستسبقها زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، وزيارة مرتقبة للرئيس الجزائري الى تونس قال أنها لن تكون أي زيارة؟
تونس كانت دائما في قلب الجزائر في الزمن السابق واليوم هي في بؤبؤها ونونها. وليس غريبا ان تنظر نظرتها وترى بعيونها.
الجزائر وموريتانيا ومالي وليبيا ترفض ذبح الشعب الصحراوي فما الغريب أن أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم