الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان العلماني يعود

بهاء الدين الصالحي

2021 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لبنان يستعيد ذاته
ظل الواقع اللبناني مؤشرا على صحة الحياة السياسية العربية فقد كان مؤشرا على مدى توازن التيارات السياسية العربية فقد كان خلال الخمسينيات والستينيات موطنا للصحف المعارضة للنظم العربية وكأن ذلك مؤشر نضج حتى مصر فى ظل قوتها لم تدخل فى لبنان الا ضد الغزو الأمريكى للبنان حتى ولو كان من طلب ذلك التدخل هو كميل شمعون رئيس لبنان وقتذاك حتى من أراد الانشقاق على مصر كان يأمن فى بيروت كما حدث مع المصرى زغلول عبدالرحمن الملحق العسكرى المصرى وقتذاك فى بيروت ، وكذلك جاء السادات بشعار ارفعوا أيديكم عن لبنان فى ظل الحركة العربية ضد مصر وصارت بيروت موطئا للقوات السورية التى سيطرت على منطقة البقاع تحت مسمى قوات الردع العربية وكذلك جاءت القوات الفلسطينية التى تم ترحيلها لبيروت بعد أيلول الأسود ١٩٧٠ لتمثل كتلة حرجة تحول الواقع اللبناني لفكرة الميليشيات كرد فعل للأحتكاكات الاجتماعية الفلسطينية مع الواقع اللبناني وكذلك تحويل الحدود اللبنانية الإسرائيلية لحدود خطرة ومن هنا جاءت الحرب الأهلية من ١٩٧٦ ولمدة عشر سنوات مرورا بالغزو الإسرائيلي للبنان ، هنا جاءت التدخلات الخارجية ومن هنا كان لبنان مؤشر للدول القيادية فى المنطقة ولسوء حظ لبنان أن مابعد الحرب الأهلية جاءت الحقبة السعودية التي احتكرت بلبنان من خلال هروب الأمير طلال بن عبدالعزيز للبنان وحرمانه من جواز سفره فأصدر جمال عبدالناصر توجيهاته للسفارة المصرية باستخراج جواز سفر مصرى له بل زوجه من الأميرة منى تقى الدين الصلح رئيس وزراء لبنان وقتذاك لتجنب الوليد بن طلال الذى أثرى من مصدرين وليكون معبرا اجتماعيا للسعودية داخل لبنان حتى استطاعت السعودية رسم ملامح السياسة اللبنانية وكأن سعد الحريري من خلال تفاعله الراقي ومع اغتياله سقطت المعادلة التى قامت عليها اتفاقية الطائف لتبدأ بعد ذلك التوترات مع حزب الله وكأن الزمن قد فرض معادلة جديدة ليكون لبنان صورة الواقع العربى وعجزه عن مواكبة النموذج الإيراني وذلك نابع من عدم الفهم لطبيعة الصراع فى هذا القرن وهو صراع أصولي حتى بين أطياف الدين الواحد.
نراهن على علمانية لبنان ودفاعها عن تعددها الذى خلق صورة مبهرة للواقع العربى يوما ما ، بدلا من خضوع مذل لشروط الممول السعودى زعيم السنة فى مواجهة إيران زعيمة الشيعة على أرض لبنان ولبنان منه براء .
نعم للبنان بعلمانيتها المشرفة بعيدا عن الدين السياسى بشقيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا