الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة

علي عرمش شوكت

2021 / 11 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


العراق الذي يشكل هامة الشرق العربي وعقله القادح، غدا العبث به سالكاً لمن هب ودب للاسف الشديد. ففي علمنا اليوم لم يبق بلد لا يحكمه شعبه مهما كانت خلافاته الداخلية، ولا احد من اطراف الخلاف يجرؤ على التفريط بمصالح اهله لحساب مصالح القوى الاجنبية ما عدا العراق، رغم ما يمتلكه هذا البلد المستباح من كفاءات وطنية مخلصة وحريصة. ذلك ما يشكل مفارقة العصر التي تبدو من طراز فريد.
جاءت الانتخابات الاخيرة في 10- 10 الشهرالماضي، مبرقعة مزوقة تغري البسيط والمغفل. لكنها لم تنطل على من في عقله شحنة وعي ولديه بصيرة لحماية مصالح شعبه وارساء حياة مدنية كريمة له.
انتهت الانتخابات المتستر على عيوبها الفاضحة. وفي نهايتها هذه بدأت تتكشف النوايا المكشرة عن انياب الذئاب المفترسة لان الفريسة ما زالت عرضة للتقاسم بين المتحاصصين.. خسروا ولكنهم لم يتوانوا عن المطالبة بالعودة الى حلبة المشاركة في منظومة الهيمنة وتقاسم المال السائب. تحت شعار " التوافق "
كانت نتائج الانتخابات هذه المرة، مواربة الحال بين عاطية الحقيقة للبعض ومجبرة خواطر الاخر الخاسر. ولكن ما اصيب في مقتل هو العرّاب ذاته لهذه العملية حيث نصب لها هيكلاً زاهياً للشكل وخالياً من العدالة في المضمون، وبدافع ظن منه ان هذه الآليات المفبركة ستعود عليه بمزيد من الكسب، وكذلك ستمهد لاستمرار النهب الا انه لم يحسبها جيداً.
بعد المعاينة لطبيعة العلة، فُهمت حقيقة مستوى وعي الناس التي تلظت بنار تردي الحياة المعيشية، وتدهور الوضع الاقتصادي، والانحطاط الامني هذا ما ادى الى ان تدير الجماهير ظهرها وتنكفئ عن مخاض الانتخابات، لكن البعض استدرك حاله بخطاب يدغدغ مشاعر الناس مع امتلاكه ماكنة انتخابية مقتدرة وهذا ما ساعد على بقائه في الساحة.
وعندما يتم متابعة هذا القش السياسي الخريفي المتساقط وهو عائم في مجرى دائرة اعادة حاله الى مواقع الحكم، حيث مازال يتشبث بمركب السلطة التي يعتبرها القلعة المحصّنة لسلامته. ومن دونها الهلاك المحتم حيث تربص القضاء العادل له. هذا وناهيك عن غضب الناس الذي ظهر لهيبه بـ " نتائج المقاطعة " ولابد ان يكون رد الفعل متجهاً نحو صنع الغاماً عند عتبة تشكيل الحكومة مجسداً بالتظاهر واطلاق والصواريخ والرفض المطلق لنتائج الانتخابات. ومن ثمة ياتي التعطيل الذي بات نمطياً لتشكيل الحكومة.
وهنا ستفقد القدرة على تحديد المدى الزمني لاستتباب الاوضاع بمعنى ستبقى الحكومة في اطار البحث عنها، مثل هلال العيد من خلال " مكروسكوب " وبغياب اية مشاعر او ادنى احساس لدى اصحاب القرار، بما سيجنيه الشعب العراقي من جراء هذه المقامرة بمصائر البلاد والعباد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز




.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز