الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة الدولة العراقية بين الداخلي والخارج

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الدبلوماسية كلمة يونانية الأصل مشتقة من اسم دبلوما المأخوذة من الفعل دبلوم وكانت تعني الوثيقة التي تصدر من أصحاب السلطة والرؤساء السياسيين للمدن وتمنح حاملها امتياز معين. وقد استخدمها الرومان فيما بعد للإشارة إلى الوثيقة المطلوبة أو المكتوبة التي تطوي بشكل خاص وتعطي بعض الامتيازات لمن يحملها مثل جواز السفر التي هي الاتفاقات التي كانت تعقد لترتيب العلاقات مع الجاليات أو الجماعات الأجنبية الأخرى.
وقد أخذت لفظة دبلوماسية فيما بعد وحتى نهاية القرن السابع عشر إلى الأوراق والوثائق الرسمية وكيفية حفظها وتبويبها وترجمة كلماتها وحل رموزها من كتاب متخصصين أو ما يسمى أمناء المحفوظات وأطلق على من يقوم بهذه المهمة اسم الدبلوماسي وأطلق على العلم المتخصص بهذا الموضوع اسم الدبلوماسية وذلك نسبة إلى الدبلومات.
وقد اعتبرت الدبلوماسية هي إدارة العلاقات الدولية عن طريق المفاوضات وقد اعتبرت الدبلوماسية أيضاً هي علم وفن إدارة العلاقات بين الدول عن طريق الممثلين الدبلوماسيين ضمن ميدان العلاقات الخارجية للأشخاص الدوليين في إطار ما يقره القانون والعرف الدولي.
يتبين من خلال هذه النبذة المختصرة عن الدبلوماسية أن عملها ونشاطها ينحصر في السياسة الخارجية للدول وليس لها علاقة بالسياسة الداخلية التي تعكس العلاقة بين الدولة والشعب إلا أن بعض رؤساء الوزراء طبق الدبلوماسية السياسية من خلال قاعدة التوافقية في التعامل السياسي بين رئيس الدولة والكتل والأحزاب السياسية التي تقوم على قاعدة (أرضيك وارضيني وأسكت عنك واسكت عني) التي سببت العزلة في مجالات كثيرة بين الدولة والشعب لأن التعامل بين الدولة والشعب تكون وفق الدستور الذي يلزم كل طرف على الحقوق والواجبات التي تضبط كل طرف مع الآخر وتشمل الطاعة والاحترام المتبادل بينهما التي على ضوئها تشييد هيبة الدولة وطاعتها بينما الدبلوماسية التوافقية بين الدولة والكتل والأحزاب السياسية تحدث وتطبق على حساب مصلحة الشعب. بينما المطلوب من الدولة تطبيق العقد بين الدولة والشعب (الدستور) الذي يمتاز بخصوصية وطنية تمثل العلاقة بين الدولة والشعب الذي يلزم الدولة بالانحياز لمصالح الشعب والتوافق بينهما .. ومن خلال ما تبين أعلاه أن الدبلوماسية تحمل صفة توافقية حسب قاعدة الممكن حصوله وتعتبر ميزه خارجية دولية وليس داخلية تجعل الدولة ترتبط وتتعامل مع ما يصب وينحاز لمصلحة الشعب ومن خلال ذلك تعتبر الدبلوماسية ناجحة مع الخارج وفاشلة في الداخل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح