الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبادرة الرئاسية لمكافحة الإدمان والبلطجة

فاطمة ناعوت

2021 / 11 / 7
حقوق الانسان


على ضوء "جريمة الإسماعيلية" البشعة، أرسلُ للحكومة المصرية هذا الالتماس.
في البَدء، أقدّمُ تحيةَ احترام وامتنان لكل ما صنعه السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، لمصر ومازال يصنعُ بدايةً بإسقاط الإخوان ووأد الإرهاب ومكافحة التطرف وتشييد "الجمهورية الجديدة" بإنماء مصر اقتصاديًّا وعلميًّا والنهوض بها داخليًّا وخارجيًّا وضبط ميزانها الحقوقي بمحاربة الفساد والارتقاء بالوطن مجتمعيًّا وصحيًّا من أجل الوصول إلى "جودة المواطن المصري" الذي هو "الحُلم" الأصيل الذي يشغلُ الرئيسَ السيسي ويحرّكُ كل مساعيه منذ تولى الحكم، وتجلّى ذلك بوضوح في المبادرات الرئاسية السبع التي أطلقها ونفذتْها القياداتُ السيادية في مختلف الوزارات على نحو فائق الدقة والسرعة والاحترافية وهي: (حملة 100 مليون صحة) التي قضت على فيروس سي ومعظم الأمراض المزمنة التي تسكن المواطن المصري، (مبادرة نور الحياة) التي تكافح مسببات ضعف الإبصار ورفع الوعي لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية بإذن الله، (مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزّم والسمنة) التي تستهدف فحص 14 مليون طالب في المرحلة الابتدائية للكشف المبكر عن تلك الأمراض، (مباردة المستشفيات النموذجية) التي تهدف تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة، لحين تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل، (مبادرة قوائم الانتظار) التي رفعت المعاناة عن آلاف المرضي، بالقضاء على قوائم الانتظار التي تمتد لسنوات، ونجحت المبادرة في إجراء نصف مليون عملية جراحية في 2020، (مبادرة حياة كريمة ) تلك المبادرة العملاقة التي من العسير اختزالها في مقال أو مقالات، ولكننا نشيرُ فقط إلى بند الرعاية الصحية بها، في تقديم خدمات طبية وعمليات جراحية وأجهزة تعويضية لأبناء القرى الأكثر احتياجًا، طبقًا لخريطة الفقر، (مبادرة صحة المرأة) التي تستهدف الكشف عن سرطان الثدي وأورام الرحم وهشاشة العظام والصحة الإنجابية.
كل ما سبق من حقائق ملموسة تمت في سنوات قليلة، كانت ضربًا من "الأحلام" لم نكن نطمح في تحقيقها في نصف قرن، نشكرُ الله عليها ونشكرُ جهود رئيسنا الوطني على مواصلة الليل بالنهار من أجل تحقيقها. لهذا ألتمسُ إطلاق مبادرتين جديدتين: 1- (مباردة القضاء على الإدمان )، 2- (مبادرة القضاء على البلطجة في الشارع المصري ). أعلمُ يقينًا أن الدولة المصرية تكافحُ الإدمانَ منذ عقود بجهود ملموسة وحقيقية نشكرها عليها. لكننا نطمحُ في (القضاء) على الإدمان، وليس (مكافحة الإدمان )، وكذلك (القضاء على البلطجة والعنف اللفظي والجسدي في الشارع المصري ). وكلي ثقةٌ في إمكانية تحقيق هذا في عهد الرئيس السيسي صانع المعجزات، مثلما قضينا على فيروس سي والعشوائيات والإرهاب والعديد من (الغيلان الشرسة ) الأخرى التي تعايشنا معها عقودًا طوالا حتى اعتبرناها من طبائع الأمور، ولم نكن نجرؤ على الحلم بمعجزات (القضاء عليها )، وليس مجرد (مكافحتها).
دائمًا ما أتذكرُ تلك اللحظة، كلما فاجأنا الرئيسُ السيسي بمعجزة جديدة تتم على أرض مصر الطيبة. في لقائنا بالمرشح الرئاسي/ المشير عبد الفتاح السيسي، نحن وفد الأدباء والمفكرين يوم 12 مايو 2014، سألناه عن برنامجه الرئاسي، فابتسم وأطرق وقال: “تصدقوني لو قلت لكم مش هاقدر أجاوب على السؤال ده؟!” واندهشنا وتساءلتُ في داخلي: “لماذا؟" ولكنني بمرور السنوات وحدوث المعجزة تلو المعجزة أدركتُ أنه بالفعل لم يكن قادرًا على الإفصاح عمّا ينتوي أن يقدّم لمصر وللمصريين من عظائم الأحلام. لأننا بالفعل لم نكن لنصدقه "آنذاك" لو قال لنا مثلا: إنه سوف يقضي على الإرهاب وينشر الأمنَ والأمان في ربوع مصر الحبيبة حتى يُنهي قانون الطوارئ العريق، لم نكن نصدقه "آنذاك" لو قال إنه سيقضي تمامًا على فيروس C الذي ظل ينهش في أكبادنا عقودًا طوالا، أو سيقضي على العشوائيات التي كانت تتضخم مثل غول أعمى في جميع أركان مصر، أو سيصلح التعليم المعتلّ منذ عقود، أو سيضبطُ خلل المرور في الشارع المصري الذي يسبحُ في الفوضى منذ دهور، أو سيقضي على آفة "تحت الكوبري" التي كانت مرتعًا للمشردين والمدمنين، أو سينهض بالريف المصري ويُبطّن الترع، أو سيواجه العنصرية والتطرف الديني ويُعيّن مسيحيين في مناصب قيادية، أو سيُنقي سيناء الحبيبة من الإرهاب ويعمّرها، أو سيعلو بمصر حتى تقف على أبواب الدول العظمى وشيكًا بإذن الله؛ لنرفع نحن المصريين هاماتِنا بفخر ونحن نقول "نحن مصريون"؛ بعدما أعاد احترامنا لهويتنا المصرية العظيمة كما شهدنا في موكب الملوك والملكات الأسطوري، ودشّن متاحفَ هائلة داخل القاهرة وخارجها تذخر بكنوزنا الفرعونية، والعديد من المعجزات الأخرى التي صنعها رجلٌ شطب كلمتي: "إخفاق، ومستحيل" من قاموسنا المصري. “الدينُ لله والوطن لمن يعلو بالوطن".
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محاضره رائعه بالسياسه فن الممكن بعيدا عن التطرف وا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 11 / 7 - 17:01 )
والايديولوجيات الثلاث المقيته ايديولوجيات القتل والتطرف- المقيته التي دفعت الشعوب الملايين من القتلى بسببها=الايديولوجيات العنصريه والطبقيه والدينيه-عاش النظصال السلمي من اجل تقدم مجتمعاتنا والبشريه-تحياتي


2 - رجاء من منع تعليقي وليس فيه اية سلبيه-هل الكاتبه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 11 / 7 - 22:26 )
ارجو الجواب-واذا كان المنع من رقابة الحوار المتمدن ارجوكم التوضيح


3 - تضامني مع الدكتور صادق الكحلاوي
جلال عبد الحق سعيد ( 2021 / 11 / 7 - 23:50 )
ارجوكم نشر تعليق الدكتور صادق الكحلاوي
مع تحياتي


4 - تضامني مع الدكتور صادق الكحلاوي
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 11 / 8 - 07:12 )
أضم صوتي الى صوت الزميل جلال عبد الحق
ارجوكم نشر تعليق الدكتور صادق الكحلاوي


5 - الحمد للعقل-شكرا للاساتذه المتضامنين وانتهت المعرك
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 11 / 8 - 15:23 )
انتهت المعركه بسلام-التعبير عن الراءي ضروري وربما يؤدي الى استنهاض الهمم والمشاركه في النقاش خاصة وان البشرية -حسب اعتقادي تخطت مرحلة الطفوله في الصراع الفكري-الدموي- وظهر جليا ان الد لايحل مشكله-الامر المهم هو التقدم للامام بعيدا عن الديماكوجيات الايديولوجيه تحياتي


6 - يا دكتور كحلاوي
ماجدة منصور ( 2021 / 11 / 9 - 02:16 )
أنت ترسل تعليقاتك...على مقال ل
كاتبة لا ترد عليك.0
هي تعطيك إذنها الطرشاء رغم أنها أبقت على باب التعليقات....مفتوحا!!!!0
تعليقاتك على هذه الصفحة ...تذكرني بحوار الطرشان لا مؤاخذة!!!0
فاطمة تعتبر نفسها فوق الجميع...و أنها ليست (((بمستوى)))اللذين يرسلون تعليقاتهم0
ان الكاتب أو الكاتبة التي لا ترد على التعليقات لهو إستحقار للمعلق..أليس كذلك؟؟
هي تعتبر نفسها (((من الهوانم)))..هي من زمن ((الهوانم)) الذي إنقرض...و ما المعلقون سوى بمتسلقين للشهرة على أكتافها!!!!!!!0


7 - عزيزتي الاستاذه ماجده-لقد قضيت عمري في التعليم الج
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 11 / 9 - 04:50 )
في التعليم الجامعي-ومنة المعلم تجعل منه ابا صحيح ماتقولين ولكني لاحظت مقاطعت الكثيرين لكتابات الاستاذه فاطمه وانا اردت ان اكسر ثلوج المقاطعه وساستمر الى ان تفهم اننا زملاء ومافي حد احسن من حد كما يقول اخوتنا المصريين-والاهم عندي ان كتابات الاستاذه فاطمه فيها متابعه مسؤله للخطوات الايجابيه التي تحصل في وطنها مهما كانت متواضعه ونحن كلنا يعلم حالة بلداننا ومجتمعاتنا المتخلفه واننا يجب ان نتضامن للخروج من الهوة العميقه التي تعيش فيها شعوب منطقتنا التعيسه-اليوم كنت سعيدا للموقف الامر في ضرورة تقدم مصر للامام في مجال حقوق الانسان واتمنى ان ندخل ضمن قافلة البلدان السائره للامام-تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي