الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار

المهدي المغربي

2021 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


النضال بمعيار العمل الجماهيري لا يقتصر على الحزب فقط بل على قدرتك في التنظيم و الديناميكية و قدرتك على خلق شبكة من العلاقات العامة التي تتيح لك معرفة مكامن التفاوت ما بين العمل القوي الفعال و العمل الضعيف الذي اشهاره اكثر من مردوديته هذا الذي لا يفسح مجال المبادرة و الاشتغال الحر على الميدان في شكل اطارات شعبية او فعاليات منسجمة مع نفسها و مؤمنة بان تقرير المصير السياسي مرهون بطاقات شعب بكامله و ليس بحُزيّب او جماعة معزولة قاعدتها المثقفون لا غير تجنح إلى الحلقية أكثر من النظرة الجماهيرية القاعدية الواسعة المنفتحة على الناس الذين لا علاقة لهم بالمنصات و المكرفونات و اللافتات المُزوقة المُلفتة للنظر!
ان زمان التوصيات الحزبية و الوعض و الارشاد او اسلوب "تيلي غيدي" السياسة
كل هذا قد تُجووز إلى الحدود او قل الى الآفاق الأكثر اتساعا و مرونة و شمولية

ان الجماهير لم تعد في حاجة إلى أن يلقنها رئيس الحزب الدروس لأن الزمن تطور إعلاميا و تكنلوجيا و تقنيا إلى حدود ان المعلومة صارت في متناول الكل بما فيه الكل أي ان المعرفة بالشيء تقتضي ان تكون لك الرغبة في تطوير مداركك اي الوعي للسياسي المكتسب عن ممارسة ثم الوسائل الممكنة و المتاحة ثم كذلك وهذا ما لا يجب اغفاله, و هذا هو المهم ان للشعب و الطبقات الشعبية وسائلها الخاصة الذكية و المرنة في استيعاب و فهم و توصيل الفكرة اكانت سياسية ام تنظيمية ام فكرية لا مجال للحكم المسبق على قدرات الناس في ضعفها او في قوتها الا من خلال الممارسة النضالية المبرمجة و المستمرة
لا يمكن سحب البساط بهذه السهولة من تحت أقدام الجماهير باسم الإطارات السياسية المثقفة المتبجحة بضمان الحلول السحرية لمشاكل الناس حيث يصبح منطق القطيع هو الذي يتحكم فيهم و ليس إرادتهم الحرة في الفعل النضالي و المبادرة الميدانية
كل نضال جماهيري مدروس يُكسب صاحبته او صاحبه المصداقية النضالية لكون الجماهير هي من تمنح ذاك الشرف و ليس التقارير الحزبية او الولاءات الفوقية او الطقوس العشائرية
العمل التضامني و العمل المباشر و نضال الاحتجاج و الانتفاضات و الوقفات مع قطاعات الشغيلة و الطبقة العاملة و الطلبة الفقراء و خلايا الأحياء و الجمعيات و المبادرات النسائية الشجاعة كل هذا المشهد صحي و مشجع على الاستمرار و المزيد من خلق أشكال النضال على عدة جبهات بعيدا عن الرؤية الضيقة المعزولة الكلاسيكية التي في عمقها تجنح إلى الإصلاح السياسي و التسوية مع الكومبرادورية أكثر من تأهيل طريق التغيير الجدري و صناعة الثورة الشعبية كما جرى عند شعوب أخرى امنت بالخط الجماهيري أكثر من ثقافة الصالونات المتعالية و دكاكين الاتجار السياسي المبتذل
يا منتدى الشعوب المناضلة اتحدوا عمالا و فلاحين و فقراء
أنتم مستقبل الثورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا