الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطأ لا يحل بالخطأ والعنف يولد العنف إلى نتائج تدمر العراق وطن وشعب

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الديمقراطية ضد العنف وانفلات السلاح وهي وجدت وتقوم على قاعدة كيف تجلس مع من يختلف معك في الرأي وتجرى تصفية الخلافات عن طريق الحوار والشفافية والوصول إلى ما يرضي ويقنع الأطراف المختلفة برحابة صدر وقناعة وثقة بقبول النتائج.
إن قوى الإطار التنسيقي التي حكمت العراق ثمانية عشر عاماً أفرزت السلبيات المتراكمة التي أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن وهذه القوى تعتقد من خلال (المجرب لا يجرب) ومن خلال قناعتها مع ذاتها المخفية (العقل الباطني) أن ردود الفعل لدى أبناء الشعب هي التي اعتكفت وامتنعت من منح أصواتها للكتل والأحزاب السياسية التي كانت في السابق تفوز بها بسبب يقظة الوعي التي سببته ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وانفجرت في المناطق الشيعية التي تحتشد فيها القوى المساندة للطائفة الشيعية وتمنح سابقاً أصواتها للأحزاب والكتل الخاسرة الآن.
إن أسلوب التصعيد والتهديد والوعيد الذي استعملته القوى الخاسرة والتصريحات المحرضة التي تنطلق من عناصر قوى الأحزاب الخاسرة مثل (إن نتائج الانتخابات مرفوضة وتهدد السلم الأهلي) التي أطلقها السيد الجبوري في برنامج المحايد على فضائية الاخبارية يوم الثلاثاء 9/11/2021 لأن هذه التصرفات تؤدي إلى خلق الخوف والذعر لدى أبناء الشعب الذي يتناقض مع الديمقراطية التي تدعو إلى الشفافية والانفتاح والتسامح التي هي أحد أركان لديمقراطية الأساسية واحترام الرأي الآخر وليس فرضها بالقوة والتهديد والعنف مع الطرف الآخر كما تهدد به وتفعله القوى الخاسرة الآن.
إن الانتخابات في السنوات الماضية كانت تحسم الفوز بشتى الوسائل للكتل والأحزاب السياسية الخاسرة الآن وكانت القوى من الأحزاب والكتل التي تنال أصوات قليلة او تخسر في الانتخابات تسلم أمرها للواقع وتقتنع بالنتائج التي تعلنها المفوضية للانتخابات ويجب أن يعتقد ويؤمن جميع القوى السياسية إن المنصب ليس ملك طابو للفائز لأن الشعب هو الذي يقرر ويحسم النتائج (يوم لك ويوم عليك) كما نشاهدها ونلاحظها في الدول الأخرى، أما في العراق فقد أقامت القوى الخاسرة الدنيا وأقعدتها بالويل والثبور ونفذت المفوضية مطاليبها مرة أخرى بالعد والفرز في جميع الصناديق التي جرت حولها الاعتراضات وظهرت النتائج بصحتها وصوابها ورفضتها وأعلنت الوعيد والتهديد والتصعيد في استعمال المظاهرات والعصيان وقد أدى ذلك إلى اصطدام بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي عندما حاول المتظاهرون الاقتحام إلى المنطقة الخضراء وسببت نتائج مؤسفة ولا زالت القوى الخاسرة ترفض النتائج وتهدد بأعمال تؤثر على السلم الأهلي وبالرغم من أن الديمقراطية تسمح بالاحتجاج عن طريق التظاهر والعصيان السلمي وليس التهديد للسلم الأهلي الذي يؤدي إلى الفتنة العمياء ويؤدي إلى تدمير العراق وطن وشعب بينما أمام القوى الخاسرة اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لحسم الموضوع وليس الرفض والعناد والتهديد والوعيد وحمل صور رئيس الوزراء وبعض الضباط وقد كتب عليها (مطلوب) من قبل المتظاهرين في المنطقة الخضراء ومن خلال هذه الفوضى والاضطرابات والتهديدات حدثت محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق الكاظمي التي الهدف منها ليس شخصية الكاظمي وإنما نظام الحكم وإشعال الفتنة العمياء وتدمير العراق وطن وشعب ويؤدي إلى خطر أعظم وأكبر من خلال تدخل دولي لا يحمد عقباه بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بعزمها على الرد لمحاولة اغتيال الكاظمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك