الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيء من الذاكرة - سيرة - 03 .
ناس حدهوم أحمد
2021 / 11 / 12الادب والفن
إيمان والدي لم يكن مبنيا على الخوف من الحساب أو العقاب ولا حتى طمعا في الثوا ب . فقد كان الإيمان لديه مصدره الحب والشكر لخالقه وخالق الكون وواجبا مطبوعا في نفسيته وروحه الطاهرة النقية كان إيمانا مجبولا عليه وفطرة تفيض بتلقائية تظهر واضحة وجلية في سلوكه وأخلاقه ينفذها بقلبه الكبير بإخلاص وتفاني . ولم يكن ليفرط في وقت من أوقات الصلاة وخصوصا صلاة الفجر ولا يحلو له القيام بها إلا في المسجد مع الجماعة . وكان يأخذني معه وأنا طفل صغير . إلى المسجد كل فجر وكل يوم الجمعة الذي كان يوم عطلته الطوعية . أما أوقات الصلاة الأخرى فلا أكون معه إلا نادرا أو بالصدفة وذلك لظروف تفرض نفسها . وقد يكون في عمله غائبا عن البيت وأنا في الكتاب القرآني أو في المدرسة فيما بعد .
كان يشجعني على طلب العلم والمعرفة وقد وصل به الشغف إلى المعرفة قيامه بإحضار أستاذين للبيت أحدهما لتلقيني اللغة العربية والآخر دروس الحساب . وذلك على نفقته الخاصة . وأستاذ الحساب أصبح فيما بعد مديرا لمؤسسة بنكية في الصحراء المغربية بعد أن كان مجرد موظف بنكي بالمدينة . وذلك بعد المسيرة الخضراء خلال السبعينات . كان حينئذ قد مر على وفاة والدي عقد كامل من الزمن . إلا أنني كنت خلال المرحلة الإبتدائية والثانوية تلميذا فاشلا في مادة الرياضيات . وبالمقابل كنت بارعا ومتفوقا ونجما متألقا في اللغة العربية والمواد الأدبية . وشاء الحظ أن أتكون على يد أستاذي العظيم الدكتور أحمد الإدريسي في المرحلة الإبتدائية . وأستاذي المتميز الدكتور نوري معمر خلال المرحلة الثانوية .
- يتبع -
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م