الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنعان بين النهرين

احمد البرهو
باحث

(Ahmad Barho)

2021 / 11 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان موقع كنعان بين القطبين المولدين للمعرفة والحضارة الانسانية مصر وبلاد الرافدين وامتلاكها للعناصر المشكلة لتلك القطبية جعلها جامعة للبعد الذي تميزت به كل واحدة منهما بل كأن الطبيعة شاركت أيضآ في جمع جغرافيا وبيئة كل من مصر والرافدين وشكلت منها ارض كنعان فصارت متطبعة بالطبيعتين ولكنها كانت اكثر قرب في بعض الجوانب لأحدهما من الأخرى فما هي تلك الجوانب ؟

في البداية نحتاج ان نبين طبيعة هذين القطبين في الوعي الإنساني وكيف تشكلت هذه القطبية
فكل قطب منهما كان يدفع احد جوانب المعرفة الإنسانية

اما الطابع العام الذي يمكن أن توصف به الحضارة المصرية هو طابع عقلاني مادي يمثل الجانب الواعي للانسانية والمعرفة العقلية

واما الطابع العام الذي اتصفت به حضارة بلاد الرافدين هو طابع عاطفي روحي يمثل الجانب اللاوعي للإنسانية والمعرفة الروحية

وهنا لابد من ذكر المقدمات والأسباب التي تجعلنا نقول بهذا الادعاء وفي كونهما قطبين متعاكسين ومحركين للمعارف الانسانية

اما المقدمات في عقلانية ومادية الحضارة المصرية

اولآ :مركزية الشمس في الحضارة المصرية وماتمثله كرمز للنظام الابوي وهو مانجده متجل مثلآ بنصوص الولاء للفرعون وماتمثله الشمس أيضآ كرمز للبعد المادي ورمز للجانب الواعي في الانسان

ثانيآ: قيام الميثولوجيا المصرية بعكس قطبي السماء والأرض مقارنة بباقي الاديان فجعلت الأرض المتمثلة بالاله (جب) مذكرة وجعلت السماء المتمثلة بالالهة (نوت) مونثة
مايعني انها كانت ترى ان الأرض هي القوة الفاعلة والمخصبة وليست السماء وهو ماجعلها اكثر ارتباط بالارض

ثالثآ:استخدام الخط الهيروغليفي المصور الحسي مقارنة باستخدام الحضارة الرافدينية للخط المسماري التجريدي

اما المقدمات في عاطفية وروحانية بلاد الرافدين

اولآ : مركزية القمر في حضارة بلاد الرافدين ومايمثله كرمز للنظام الامومي والبعد الروحي والجانب اللاواعي للانسان

ثانيا:انها جعلت السماء المتمثلة بالاله (ان) مذكرة والأرض المتمثلة بالالهة (كي) مؤنثة
وبالتالي فأنها رأت في ان السماء هي من يملك القوة الفاعلة والمخصبة بعكس الحضارة المصرية وهو ماجعلها اكثر ارتباط بالسماء

ثالثا : مفهوم نزول الملوكية من السماء الذي تميزت به حضارة بلاد الرافدين والذي يعني ان الهة السماء هي القوة الفاعلة والمخصبة في الوعي الإنساني التي تقوم باختيار بعض البشر ليكونوا متلقين للعلوم والمعارف الالهية ومستحقين أو مختارين للصعود إلى السماء

طبعآ كل هذه الأسباب وأسباب أخرى تتضمنها النصوص التي ورثنا عن هذه الحضارتين وأسباب معاصرة تتعلق بطبيعة ومفردات اللغة لكل من سكان النيل وسكان بلاد الرافدين يجعلنا نقول ان الحضارة المصرية تمثل المحرك للجانب الواعي في الانسان والارتباط بالارض فيما تمثل حضارة بلاد الرافدين المحرك للجانب اللاواعي في الانسان والارتباط بالسماء

اما عن السبب العميق الذي نجده وراء انطباع هذين القطبين بطبيعتين متعاكستين وعن اجتماع هذه الاقطاب في أرض كنعان

فهو جهة جريان مياه كل من نهر النيل ونهري دجلة والفرات

فجريان النيل من الجنوب إلى الشمال بعكس جريان معظم انهار العالم هو ماطبع في وعي شعب النيل ان القوة المخصبة تصعد من الأسفل إلى الأعلى

لذالك جعلت الميثولوجيا المصرية الأرض هي المذكرة عكس معظم أساطير العالم واصبحت الأرض هي الممثل للقوة المخصبة التي يشار لها في الاساطير بالتنين أو الافعى

ولذالك أيضآ لقبت مصر بأم الدنيا لأنها تمثل المحيط البدئي للتكوين في الاساطير (الالهة جايا في الاساطير اليونانية وتيامات في الرفدينية ويم في الاوغاريتية ودانو في الهندوسية والذين يمثلون المياه البدئية)

في حين كان جريان دجلة والفرات من الشمال للجنوب المؤثر في وعي شعب بلاد الرافدين كمعظم شعوب العالم بأن القوة المخصبة تنزل من الأعلى إلى الاسفل

وبالتالي اصبحت السماء في الميثولوجيا الرافدينة هي المذكرة والممثل للقوة المخصبة التي يشار لها في الاساطير بالصاعقة

وأما في منطقة كنعان نجد تجلي القوتين المخصبتين الصاعدة والنازلة معآ فصارت مجلى لظهور الضدين

فكان نهر العاصي الذي ينبع من الجنوب ويصب في الشمال موازي في طبيعته لنهر النيل بجريانه عكس معظم انهار العالم وباعتباره سريان لطاقة الأرض أو التنين من الأسفل إلى الأعلى

وهنا يخبرنا الجغرافي اليوناني سترابو ان هذا النهر كان يمثل التنين تايفون ابن الالهة جايا حيث قام الاله زيوس بضربه بصاعقته السماوية واختبأ تحت الارض

ومن هنا جاءت تسميته بالعاصي لكونه يمثل قوى الفوضى والعصيان التي تمردت على ملك الالهة زيوس وبسبب جريانه بعكس معظم الانهار

وهذه القوة (التنين) كانت في صراع مستمر ومتجدد مع الهة السماء في معظم الاساطير حتى في الديانات الابراهيمية والتي تنبعث من أعماق الأرض في دورات ثابتة وتحاول مهاجمة مملكة السماء واسقاطها وبحسب رؤيا يوحنا فأن التنين تفك قيوده كل الف سنة

"وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ"

" وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ"

وقد خاض هذا الصراع الاله اندرا مع التنين فراترا في الاساطير الهندوسية وكذالك الاله مردوخ مع ام التنانين تيامات وصراع قدموس مع التنين ابن الاله اريس وصراع القديس مار جرجس مع التنين وكل من كيرسابا وتريتاونا في الاساطير الزردشتية وغيرها الكثير من الاساطير حول صراع طاقة الأرض والسماء

وفي مقابل طاقة التنين الأرضية التي مثلها نهر العاصي في أرض كنعان نجد نهر الأردن يمثل طاقة السماء والذي ينبع من الشمال من جبال حرمون ويصب في الجنوب ويوازي في طبيعته نهري دجلة والفرات باعتباره سريان لطاقة السماء من الأعلى للاسفل والذي عَمد فيه يوحنا وتعمد فيه السيد المسيح كما يرد في العهد الجديد

"وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ. 11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ:«أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ"

وهكذا نجد ان شعب كنعان تجلى في وعيه واجتمعت قطبية النيل من خلال نهر العاصي كرمز لطاقة الأرض وقطبية دجلة والفرات من خلال نهر الأردن كرمز لطاقة السماء

فنجد الاله ايل يستقر عند منبع النهرين كما تقول الاساطير الاوغاريتية والذي يحتمل ان يكون بحسب الدكتور خزعل الماجدي عند نبع افقا في لبنان حيث ينبع نهر ابراهيم الذي ينبع من الشرق ويصب في الغرب والمسمى أيضآ باسم المخلص الاله ادونيس وقد كان مركز لعبادة الالهة عشتارة التي هربت من التنين تايفون وهو مثل ما حصل ايضآ مع العذراء المتسربلة في رؤيا يوحنا

"وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ. فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ"

" فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ. فَأَعَانَتِ الأَرْضُ الْمَرْأَةَ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ"

بطبيعة الحال فأن هذه الدائرة الجغرافيا التي مركزها جبال حرمون والتي تعني الحرم أو المكان المقدس لاتأتي اهميتها فقط من الاساطير الكنعانية ولكن أيضآ من بلاد الرافدين حيث ورد في ملحمة جلجامش بأنها ارض الخالدين ومقر الهة الانوناكي حيث كان هناك نفق يؤدي إلى حديقة الالهة التي يحرسها رجال العقرب ويمكن للمرء ان يمر من خلاله إلى جزيرة بها نبات الخلود واليها كانت رحلة جلجامش وانكيدو لقتل الوحش خمبابا

وايضآ في الاساطير المصرية عندما قتل سيت أخاه اوزيريس والقي في نهر النيل اخذته الامواج بعدما وصل إلى البحر المتوسط والقته على شواطئ لبنان حيث نمت على تابوته شجرة الجميز العظيمة

ايضا وفقا لبعض الاساطير العبرية يرد في كتاب اينوش أن جبال حرمون هي مكان نزول الملائكة الساقطة

بالإضافة لاهمية هذه المنطقة في الاديان الابراهيمية باعتبارها منطلق لعروج النبي محمد ومكان لنزول المخلص والمكان الذي يحشر اليه الناس يوم القيامة وموقع لملحمة هرمجدون الحرب الأخيرة بين قوة الشر والخير

فمن الجلي ان هذه الجغرافيا مثلت في الوعي الإنساني مكان لالتقاء الضدين فيها (طاقة السماء وطاقة الأرض) ومكان للصراع بينهما سمته الاديان الابراهيمية معركة هرمجدون

ومما لاشك فيه عندنا ان جميع تلك الاساطير والنصوص الدينية هي ذات معاني عرفانية تم اسقاطها على الجغرافيا
وربطها بالبيئة لتبقى متناقلة وموروثة في الوعي الإنساني

وهنا بعد أن وضحنا طبيعة القطبية لكل من مصر والرافدين وان هذه الاقطاب المتباعدة تجتمع وتتكثف وتظهر في جغرافيا ارض كنعان نأخذ الحضارة الاوغاريتية كنموذج لنكشف في اي الجوانب كانت كنعان أقرب للقطب الرافديني وفي أي الجوانب اقرب للقطب المصري

فنجد اولآ من خلال النصوص الاوغاريتية ان مجمع الالهة الاوغاريتي يتوافق تمامآ مع مجمع الالهة الرافديني

وأهم نقاط التوافق هذه ان السماء هي من كانت تمثل القوة المخصبة في اوغاريت كما هو الحال في بلاد الرافدين

فكان الاله بعل يلقب براكب الغيوم وسيد الصاعقة وكانت الارض تتمثل بالعذراء عناة

أيضآ فأن الصراع بين طاقة السماء المتمثلة بصاعقة مردوخ وطاقة الأرض المتمثلة بالتنانين أو الافاعي أبناء تيامات الممثلة للمحيط البدئي

يظهر هذا الصراع في المجمع الاوغاريتي متمثل بصراع بعل صاحب الصاعقة مع المحيط البدئي (يم) والتنين لوثان

هذا وبدوره التنين لوثان يرد ذكره في بعض نصوص الكتاب المقدس

"1فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ"

"13أنْت شققْت الْبحْر بقوّتك. كسرْت رؤوس التّنانين على الْمياه. 14أنْت رضضْت رؤوس لوياثان. جعلْته طعامًا للشّعْب، لأهْل الْبرّيّة. 15أنْت فجّرْت عيْنًا وسيْلاً. أنْت يبّسْت أنْهارًا دائمة الْجريان"

أيضآ فأن نزول عشتار إلى العالم السفلي يظهر مجددآ من خلال نزول عناة إلى العالم السفلي لتحرير بعل

كذالك مركزية القمر في الحضارة الاوغاريتية كما هو الحال في بلاد الرافدين ونجمة الغسول الثمانية(مربعين متداخلين) التي اصبحت لاحقا جزء من فن الزخرفة والعمارة الاسلامي

وايضا فيما يتعلق بالكتابة فقد استخدم الاوغاريتين الخط المسماري التجريدي والذي تم تطويره إلى أول أبجدية عرفتها البشرية بدلآ من الهيروغليفية المصورة

وهكذا نجد ان الحضارة الاوغاريتية كانت اكثر قرب وانجذاب للقطب الرافديني فيما يتعلق بالبعد المعرفي

اما عن القرب للقطب المصري فيمكن ان نلاحظه في الجانب المتعلق بالازياء والمظهر

فنجد ان بعل يرتدي تاج مصر العليا (التاج الابيض) والذي اضيفت له قرنان لما يمثله بعل بكونه ثور السماء المخصب بالإضافة لارتداء الاساور واللباس المشابه للزي المصري مع احتفاظه بالصاعقة التي يحملها بيده

في حين ترتدي عناة تاج الاتف المصري والشبيه بالتاج الأبيض ويحمل على جوانبه الريش بالإضافة إلى الاساور والملابس المشابهة للازياء المصرية

وفي الختام من الواضح أن كنعان كانت أقرب للقطب الرافديني بالجانب المعرفي والوجودي وكانت على الجانب المتعلق بالمظهر أقرب للقطب المصري وانها كانت تمثل عنصر الهواء المتقلب والجامع لعنصري الماء والنار والمتطبع بالطبيعتين كزيتونة مباركة لاشرقية ولاغربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث


.. بوركينا فاسو تطرد دبلوماسيين فرنسيين في خطوات لتصفية الوجود




.. الرئيس الإيراني: عملية الوعد الصادق كانت خطوة ضرورية وتعتبر


.. لماذا غرقت دبي في الفيضانات؟




.. مقتل اليوتوبر العراقية الكردية غيروز أزاد في إربيل رميا بالر