الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشعب يطالب بمعرفة الفاعلين !!؟؟
فلاح أمين الرهيمي
2021 / 11 / 14مواضيع وابحاث سياسية
في خضم الفوضى وردود الأفعال على عملية الانتخابات النيابية جرت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الكاظمي بواسطة مسيرة مفخخة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء وقليل مثل تلك الحوادث التي حظيت باهتمام وردود أفعال دولياً وداخلياً ولعدم معرفة الفاعل أثيرت شكوك واتهامات مختلفة وكثيرة منهم من اعتبر الحادث مفتعل من أجل تجديد وإعادة رئيس لوزراء لدوره ثانية ومنهم من اتهم الطرف الثالث من أجل إثارة الفتنة ومنهم من اتهم دول خارجية ومنهم من اتهم الفصائل التي هددت وتوعدت بسبب تزوير الانتخابات والكاظمي نفسه أعلن معرفته بالفاعلين وفي نفس الوقت تألفت لجنة تحقيق من أجل الوصول للفاعلين وبقي الجميع ينتظرون نتائج التحقيق لمعرفة الفاعلين وفجأة ظهر المتحدث باسم رئيس الوزراء من خلال شريط الأخبار على فضائية (نيوز) مع مقدم برنامج لعبة الكراسي وقال أن الكاظمي قال له بالحرف الواحد أن رد الحكومة على عقلية الاغتيال سيكون بالتهدئة والحوار .. فكان هذا القول مفاجئاً في الوقت الذي لم تكشف لجنة التحقيق اسم الفاعلين في نفس الوقت ولم يرد جواب ورد على التفسيرات المختلفة إلا أن أقوال المتحدث باسم رئيس الوزراء جعلت كل من شكك وفسر الحادث بأنه الصائب والصحيح .. لأنه ليس من المعقول تعرض رئيس الوزراء إلى عملية اغتيال مع سبق الإصرار ولم تمض عليها سوا أيام قليلة ويعفي عن الفاعلين ويدعو إلى التهدئة والحوار بينما المفروض أن يترك الأمر للجنة التحقيق ومعرفة الفاعلين ومن ثم النظر في الموضوع .. كما أن الحادث لم يقصد بالذات رئيس الوزراء فقط وإنما نظام الحكم وكان المفروض انتظار التحقيقات بخصوص الحادث التي سوف تكشف أسباب وملابسات الحادث وأهدافه ونتائجه وليس إعلان عفا الله عما سلف.
إن استهداف رئيس الوزراء ليس لأسباب شخصية وإنما بسبب سلوكه السياسي باعتباره رئيساً للوزراء وإن ترك الفاعل وعدم محاسبته تشجع وتحفز على الإقدام بمحاولات أخرى تعرض حياة رئيس الوزراء للخطر وسوف يكون انعكاس ذلك أيضاً على الوضع السياسي العام وبعد حديث السيد حسن ناظم المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء يوم الخميس 11/11/2021 قائلاً : (أن السيد الكاظمي قال لي بالحرف الواحد رد الحكومة على عقلية الاغتيال سيكون بالتهدئة والحوار) وبعد يوم واحد من التصريح المصادف يوم الجمعة 12/11/2021 حدثت حادثتين الأولى اغتيال ضابط الأمن عبد الزهرة ناصر في مدينة البصرة لدوره في تفكيك خيوط (فرقة الموت) وإلقاء القبض على المتهم في عملية اغتيال الصحفي والمصور في قناة دجلة .. والثانية تناقلتها وسائل الإعلام عن قيام المتظاهرين بالتحرك لاقتحام المنطقة الخضراء .. وهنالك قاعدة تقول أن فاقد الشيء لا يعطيه
وفي الشر نجاة ---- حين لا ينجيك إحسان
ومن خلال ذلك إن الشعب يكفيه معاناة ومشاكل وتعرضه للفوضى لأن سياسة الدولة وأمنها واستقرارها تتطلب الحزم والصرامة وإذا كان ذلك لا يتوافق مع سياسة وعمل المسؤول في تحمل المسؤولية يجب عليه تركها لمسؤول آخر يعالج الأمور بموجب مصلحة العراق وطن وشعب ويحافظ على أمنه واستقراره في حالة تعرضه والدولة إلى الفوضى والخطر. وهنالك تجربة مماثلة للحادث الذي تعرض له رئيس الوزراء عندما تعرض الراحل الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق بعد انقلاب 14/ تموز/ 1958 إلى محاولة اغتيال في تشرين أول/ 1959 وقد كشف التحقيق الجناة وجرت محاسبتهم والحكم عليهم وبعد فترة أعلن الزعيم عبد الكريم قاسم العفو عنهم حسب قاعدة (عفا الله عما سلف) وكان القائمين بها قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي .. وقد استفادوا من تجربتهم السابقة وكرروها في عملية انقلاب 8/ شباط الأسود/ 1963 بالرغم من تقديم لهم أرفع المناصب الكبيرة والمهمة في الدولة إلا أن ذلك لم ينفع ويقنعهم ويصفي الحقد في قلوبهم وتأنيب الضمير لديهم واستغلوا مناصبهم في تصفية الحساب مع عبد الكريم قاسم والاستيلاء على نظام الحكم وقد تعرض الشعب إلى مجازر دموية واعتقالات وسجون واستمر السيناريو في العراق إلى نكسات سياسية أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله