الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلى للبيع .....وطن للبيع

احمد جبار غرب

2021 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يظهر وزير النفط المبجل على الشاشات واضعا ارقى العطور الباريسية وبكامل أناقته ليتحدث عن مشاريعه الستراتيجية في الطاقة المتجددة والنظيفة وعن عقود غابت عنها الشفافية مع شركات فرنسية! ، ويتحدث عن امكانية رفع الانتاج النفطي الى 8مليون برميل يوميا او يزيد ويتحدث مستشار الحكومة المالي د. اسماعيل مظهر عن انخفاظ الدين الخارجي العام الى 20مليار !!ليس بفضل حكمة الحكومة الاقتصادية انما بفضل ارتفاع اسعار النفط العالمية ومضاربات السوق والتجار كل هذا الثراء الفاحش ونرى جماهير الشحاذين تملا الشوارع وبائعي أعضائهم الجسدية في اروقة المستشفيات من اجل تأمين مستقبل عوائلهم الذي سرقه السياسيون ولو بقطعة من اجسادهم ! اين الشفافية في معرفة الاموال التي تدخل خزينة العراق من وارداته وضرائبه ورسومه !؟ اين ايرادات بيع البنزين المحلي ؟واين الحسابات الختامية !؟!؟ونرى تظاهرات العاطلين عن العمل في الساحات والميادين بعد ان افنوا سنوات عمرهم في المجهود الدراسي والتعليمي دون ان توظف طاقاتهم في مشاريع صناعية او مصانع تنتج ويستفاد منها البلد ونلمس ارتفاع اسعار مادة الطحين الستراتيجية حبيبة الفقراء الى مادون الخمسين الفا وهي كانت في متناول اليد ب15الفا مالذي جرى !؟ وقصف رواتب الموظفين تحت ذريعة التأمين الصحي الذي ليس له طعم او لون او رائحة فلازالنا نشتري الدواء الموصوف من خارج المؤسسات الصحية بأسعار تقصم الظهر وفي التعليم الطامة الكبرى في الفساد حيث تهرب المستلزمات الدراسية (الدفاتر والقرطاسية)والمناهج الى السوق السوداء ويضطر المواطن الى شرائها لاجل اكمال العام الدراسي لأبناءه ناهيك عن عمليات تزكم الانوف من فضائح شراء الشهادات المزورة من خارج البلاد لذوي النفوذ من ابناء المسئولين (والفائخين) عن اي ارتفاع للأسعار وعن اي تحول او رفاهية يعيش العراقيين وماهي مردودات ذلك ؟وكيف تنعكس تلك الاجرائات على الناس !؟ ولازال الشعب يعاني تحت ضغط رفع سعر الصرف الى150 الف عن ال100درلار عن اي ارتفاع للأسعار وعن اي تحول اقتصادي او رفاهية يعيش العراقيين وهم هربوا بجلودهم من اتون الفساد والقمع والأزمات ويموتون في ضل زمهرير البلدان بعد ان فقدو البوصلة في العراق يبحثون عن ملاذ امن في بلاد الغربة وعلى حدودها ..اي كارثة نعيش واي بلاء مسرطن اصابنا؟ ماذا نستفيد من ارتفاع الاسعار وسداد الديون وشعبنا يعاني ؟والسياسيون يتصارعون من اجل اكبر فوز وحصة من المغانم في بورصة المناصب والمواقع وهم نتاج جمهور مؤدلج او نفعي متبادل والايحولوا العراق الى جحيم لا اعرف ان كانت كمية المخدر التي يتعاطاها السياسي تجعله فاقدا للوعي بمقدار الام شعبه وضنك عيشه ام ان تأمين حياة السياسي ومستقبله اهم من كل شيء وليحترق العالم ويبقى المواطن العراقي بين مطرقةالمنظومة السياسية الفاشلة وبين مكابداته وأزماته ولسان حاله يقول كلى للبيع ...وطن للبيع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة