الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الناي الفرعوني

هاشم معتوق

2021 / 11 / 17
الادب والفن


العابر
..
لا أغادر المكان
المكان مني
أنا منه
تعال أيها الوهم لتسجنني
أعرف الألم جيدا والتعايش إياه
ألا يكفي أنني وحيد
وعزلتي أكيدة
ربما هذه هي الحرية
من يدري
ألا يكفي الانتصار لمرة
أيها الغريق


المسار الأهم
..
لا يخلو وجهك من جفاف الأرض
نيرانها وصراخها وضحكتها المخجلة
لا تتقاسم الأشجار أحزانك أيها الوحيد
كلاكما يعيش همومه وفقدانه
القمر العالي بكل كيانه
عاد لأجل منادات أصواتك
ظن الأرض حزينة مثلك
قد لا تكفي المواساة من كل مكملات الأرض
قد يستمر الحزن سيدا
السعادة تتبعه بالرغم من شخصيتها العظيمة


الصراط العفوي

في أغلب الأحيان أشعر أننا أشرار
تهزمنا الشمس
تحيلنا للإعتيادي
للطبيعة
مثل المكان الذي يختاره الجنود للصمود
أثناء القتال
أي الهدوء والسكينة
نحن ندين للشمس
فمن دونها
على اعتبارنا مكنونات ظلامية


السبب
..
كل منا يميل الى تكامله
الى عالمه الجميل
رغم النار
البرد
الإعصار
كل منا يميل للأصعب والأقوى
الغيب ليس إدعاء
بل أنت الذي يفكر
يرى
ينطق بالخطاء والصواب


الراقص المشمس
..
نحن لا نشبه بعضنا في الظلام
في حالات النور والوضوح نشبه بعضنا
الأنبياء الأبعد في المسافات
ليسوا أغبياء
لكنهم لايكرهون أحدا
الأنبياء الكل
يزرعون ويحصدون ويكتبون في كتاب واحد
بمعنى الحداثة لا تستطيع أن تتجاوز الطبيعة


المائدة المستديرة
..
التراب يعيد خلقه بكل أريحية
التراب لا يعاني
الحضور من جديد محطة للوقود
نحن لا نعاني الإنقراض
الألم موسوعة لا نهاية لها
أسباب الوهم مستمرة
الإيمان الحقيقي
الانشغال بكمال الأوهام
الجمال قطيع صغير من الخراف
تحوم حوله الذئاب


الليالي الآتية
..
الأيام شيئا فشيئا تشتد قسوتها
تزداد ألحان الناي الحزين
لا تستغني مطلقا عن السفر والمجيء
عن الحرب مابين الانتظار والضياع
عن النار في حضور الشمس
عن البرد في غياب الشمس
عن الملائكة الذين يسجدون للكلمة
الزعل الذي يجعل الكلمات غاضبة
عن الوجه الثابت
عن السحر في هدوء العيون
النهم والجوع بإستمرار


الأرض المشرقة
..
لا تنسى أن تزرع الزمان في عيون القمر
الساعة
الدقيقة
اللحظة
رغم اللون الثابت في الأرض
الأشجار مثل وجوه الأطفال لا يتشابهون
الإنسان تعلم منذ بداية الصبر
كيف يناجي القمر
الكلمات لما تميل مع الريح


المكان الجليل
..
مجسات الشاعر الأحاسيس الملتهبة
القصص الغرامية الصادقة
الحب بكل معانيه
الانسجام
الاندماج
أي الحياة
أي التكوين الصحيح
المهدد بالتنافر
والإشراك على الدوام
النبي أكثر المستفيدين من الحب


الإخلاص العفوي
..
ماذا تضيف حبة الرمل
لكل رمال الأرض
هكذا الخلود مؤقت وآني
إنما الدهشة مثل حبة المورفين
مثل الجنس
الصفاء النقاء
تعابير للخلاص من الألم
لا أكثر
ياصديقي المؤقت
أنت البداية والنهاية
للعالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه