الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمر كاردينالي

بشرى رسوان

2021 / 11 / 18
الادب والفن


حزام مصنوع من حلمات بشرية أنثوية٬أربع أنوف٬ سلة مهملات مصنوعة من جلد الإنسان٬ كراسي مغطاة بجلد آدمي٬ جماجم على السرير٬ أوعية مصنوعة من جماجم بشرية٬ مشد مصنوع من جذع أنثوي٬ ملابس مصنوعة من جلود بشرية٬أقنعة مصنوعة من جلد رؤوس الإناث وجه مسلوخ في كيس ورقي٬ قلب في كيس بلاستيكي هذا ما وجده مكتب التحقيقات في بيت ﺈد جين قاتل يؤتت بشغف بيته من جلد ضحاياه ٬يقشرها يسلخها٬يفصلها بالمقص كمصمم محترف يمعن في رتقها ٬ يعيد تكوينها٬ يمنحها حياة أخرى وولادة ثانية٬ يخلدها على طريقته ٬ لربما أفعل مثله أجز أطرافك وأصنع منها كراسي أؤتت بها خيالي المريض بك٬ قتل بقتل و البادئ أظلم.
سنوات كثيرة انطفأت منذ أن كنت أتعلق بذيل جدتي محشورة بقوة في تفاصيل يومها٬ أتبعهابمخاط أخضر يسيل فوق فمي شعر منكوش٬ و صندالة ميكة زرقاء بفراشة حمراء من الأعلى ٬ تطل منها أصابعي الصغيرة يغطيها الغبار٬ أركض خلفها و أبكي ﻟلى أن تحملني أمامها على ظهر الحمار٬ يدها مغلولة في خصري وباليد الأخرى سوطها٬ أمسح دموعي و أنفي في طرف كمي و ما تبقى في قندورتها٬ تلمحني تقرصني أو تضربني بالقصبة«يحرق باباك يا المعفونة ..خاصك لعصا لباباك..حيدي صبعك من نيفك » نبرة صوتها غاضبةوتهكمها واضح٬ تلسع فخذي تسترسل في صب شتائمهاعليّ بلاوعي٬ شتائم أتلقفها بصبر٬ ما كنت أستطيع الاستغناء عنها ٬كنا متلازمتين طوال طفولتي . أرافقها لأحواض القزبر المعدنوس والنعناع ٬تجذب الأعشاب الضارة بقوة تحفر التربة وتدفن حبات البطاطس وننتظر الأمطار٬ضليعة في ترويض الأرض تقول بصوت خافت «أن السماء رحيمة على عكس البشرلا يرحمون و لا يغفرون » لا أدري ﺈن كانت تحب الله أو تنقم على البشر .
نعود عند المغيب تتأبط النعناع تحت ذراعها وحزمة عشب لماعزها٬ «الله يطعمنا حلال احنا راه غادين» «فين غادين؟»أسألها تزيغ عينيها تصمت٬ تنغز حمارها الأشهب عله يتحرك »«أر .. أر ..أر.. زيد » يتحرك بألية كأنه ميت تماما٬ نفس الريتم و نفس صوت الحافر٬ يشق طريقه عبر الجبل الذي عرفه طيلة حياته ٬«زيد يلعن والديك» ثم تعود لتمسح ظهره٬ تقول أنه من بين العالمين الوحيد الذي يتحمل مزاجها العكر و لسانها السليط.
أرتمي أمام التلفاز أتشرنق في ملائتي و أغط في سبات عميق٬أغرق في نوم لذيذ أحلم بأشياء كثيرةلا أتذكرمعظمها٬ لا أستيقظ ﺈلا على نهيق الحمير وصياح الديوك٬ ورائحة الخبز على الفاخر.جدتي على غرار عادتها تتوضئ ثم تصلي٬ عندما تفرغ من صلاتهاتنزوي في ركنها المعتاد تنحني ٳلى الأمام٬
تمد يدها نحو الطبق تلوك عشائها ببطء شديد تتجاوز الأشياء القاسية تقول أن ضرسها مثقوبة والسن الأمامي مكسور٬ ولا مفرمن زيارة خاطفة لبوبكر الحلاق في السوق الأسبواعي٬فهو الذي دأب على اقتلاع أضراسها ٬ ورث مهنة الحلاقة طب الأسنان و ختان الأطفال عن والده عبد الرحمان٬ يمكن القول أنه ربع طبيب نصف حلاق٬ تضع حبوب القرنفل تحت لسانها٬تديرها بلطف ٬ تعبت بمسبحتها البيضاء تحمد الله كثيرا ٬ تردد في غير تعب «اللهم لك الحمد » بحزن عميق تخبرني قصصا كثيرة٬ قالت أنها لم تتعلم في المسيد٬ لكنهاحفظت الأيات و الأدعية عن جدي بدوره قد حفظها عن عبد القادر الابراهيمي شيخ عارف بالله ٬ لا انتبه لثرثرتها أراقبها كلمات تتأرجح بين شفتيها صوتها يعلو و يخفت٬ترتب فراشها تمهيدا لجلسة التدليك٬ تسحب شيئا من تحت وسادتها٬ علبة زرقاء مرهم أخضر اللون برائحة النعناع٬ تنزلق يديها المجعدعتين ذهابا و ايابا على طول ساقها اليابسة ثم تستقر حول الركبة بحركات دائرية ٬ تحل حزامهاترفع قفطانها تحاول الوصول لأسفل ظهرها٬ تشهق وتزفر الألم يسحقها٬تنتزع بعض ملابسها٬الروماتيزم ينخر عظامها الهشة ٬ تمسح بالكريم الأخضر على جبهتها وصدرها في الجبل لا دكاترة لا صيادلة لاشيء غير النوايا الحسنة ٬ مرهم أصفر للعيون مرهم أحمر للحبوب والجروح ثم المرهم المعجزة٬ بعدأن كبرت عرفت أن الأول الأوريوميسين والثاني ريفوديرم ولا اسم للثالثة
تذهب أيام و تأتي أخرى نقضيها خلف الماعز الحطب والقش ٬ حياتنا تدور حول هذه الأشياء٬ باغتتني الدمامل شيءأحمر مقرف ( موجلود) لم أكن قلقة في البداية٬ تورم وصار بحجم البازلاء لا شيء نفع معه٬ في مزاج رائق دقت جدتي الحناء خلطتها بالقطران ووضعتهما على الدمل وغطت الخليط الأسود بأوراق المريوت٬ شدت عليها بقطعة ثوب مزقتها من قميص بالي ربطتها ولفتها حول الدمل٬تسلل الخليط لمسامي وتوزع٬رائحة القطران تزكم أنفي ٬ خذرخفيف يسري في ركبتي ينساب عميقا ٬ امتلأت ضغطت جدتي على رأسها باغتني ألم حاد٬في معمعة الضغط تدفق سائل أصفر مائع و دم تمعنته في ذهول ثم تأوهت . اعتقدت أنها نهاية الدمامل٬ لكن العدوى تناثرت على ردفي وساقي ثم انتهى بي الحال أجر ساقي جرا و أزحف٬ غدت الدمامل كابوسي ٬ وتركت ندوبا على ساقي .
الذكريات كالمرض المزمن كل يوم تكرر ذات الألم في ذات الجهة من القلب٬ تجرني فاطنة من مرفقي أو ترفعني على ظهرها ﺈلى براكة * لالة عيشة الفراكة * كوخها أعلى الجبل نصعد بخطى حثيثة وسط الأعشاب٬ نعبر الممرالترابي الضيق بين الصخور ٬ تنتصب عشتها عزلاء في القمة ٬باطلالة على الواد تبدو صفحة الواد باللون الأخضرالغامق فاتنة حد الابهار٬ الواد ينبع من الجبل يمتد مجراه بين السهول ثم ينعطف ﺈلى الشمال و يختفي بين الحقول٬ من القمةتبدو الغيوم قريبة حد اللمس٬ أذكر أني أردت قبض طرفها بأصابعي ٬ حاولت.. تشعبطت ..قفزت كالمجنونةلكنها كانت بعيدة جدا.
لالة عيشة تخض الحليب تحت العريشة٬تحتمي من لهيب الشمس ٬ القمح المغسول مفرود على حصير أمام البراكة ٬ الكلب مربوط ﺈلى جانب شجرة٬ يلهث ..ينبح ..أشاركه النباح٬ يهز ذيله يدور حول نفسه أدور حول نفسي٬ندور في حلقة مفرغة٬ يسيل لعابه يحملق فيّ ثم يستسلم و يستلقي٬ أتبخترأمامه كالمنتصر٬ أضربه بحصى صغيرة .يرفع عينيه صوبي..ثم لا يهتم٬ أهوي عليه بهراوة ينبح.. يعوي٬ يكشر عن أنيابه يرغب في افتراسي٬ تلسعني جدتي و تأمرني بتركه وشأنه٬ أتدبر مهمة دق الأعشاب في مهراز* نحاسي٬ تفرش لي لالة عيشة هيدورة* ومخدة أمام باب البراكة٬ تمدني بطبق الأعشاب في كل مرةنبتة أدقها أسحقها سحقا تحت يد المهراس٬ أو أنقيها و أزيل الضار منهاأو أرتبها٬ أزير.. الحرمل.. البابونج ٬القرنفل.. الزعتر ..الحناء ٬تخبرني أنها تذخرها ليوم حاجة.يوم الحاجة الذي لا يأتي٬ أعشق أوراق الحناء الخضراء ورائحة القرنفل والزعتر البلدي٬ أغسله برفق أجففه ثم أنشره تحت نار الشمس و أضيفه للحليب ٬تقول جدتي أنه يخلصني من ديدان البطن٬ لا أعرف ديدان البطن لكن أتصورها تشبه ديدان الأرض٬ طويلة و لزجة أتصورها في بطني تنزلق بكل مخاطها تحت جلدي ٬يع.. يع
ثم في لحظة غفلة أرمي المهراس و أركض هاربة تلاحقني فردة جدتي ... هالكة لا محالة و ...تستقر في ظهري ..أتعثر بقربة اللبن٬ يندلق على الحصير ٬أحتمي بظهر لالة عيشة تلعق القطة اللبن٬كم أكرهها تلك القطة.. جدتي تستغفر الله وتتوعدني بالضرب٬ «لا شيء يستحق »تقول لالة عيشة تنقذني كلماتهامن وعود جدتي٬ كانتا تثرثران بلا تعب عن سخافات لا تعني أحدا٬ حول كل شيء٬حكايات تصل حد المبالغة٬ أسمع كركرتهما همساتهما حتى أسرارهما الأكثر خصوصية٬ التي أعجزأحيانا عن استيعابها في سني ذاك ٬ثم ينتهي بيهما الحال تتناقران تشتبكان في جدال طويل٬ العتاب لا مفر منه ثم تصومان عن الكلام صمت طويل تكسره لالة عيشة بكلمات طيبة تجبر بهاخاطرجدتي. الشمس تلهب رأسي أتكور تحت العريشة أراقبهما ٬جدتي تبصق كل الأحزان التي يفيض بها صدرها ٬ الهموم كثيرةلكنها تحصرها في الهاشميةالتي حامت حول خالي و خطفته عافها كل الرجال شيطة٬ استدرجته للزواج الأهبل ٬جرته ﺈلى مصير بائس٬ ﺈنها المساحيق الأحمر والأخضر والأسود ثم تقسم أغلظ ايمانها-على جثتي ﺈن استمرت الزيجة لا أريدها كنة لي ٬ انها شيخة من يتزوج شيخة؟؟
- يحبها يا فاطنة بغاتو وبغاها ...الله يطليه بيها
- السحر و الحجابات٬ تلك الماكرة دارت ليه جلدة باخة و تضحكان
-بخريه أعيشة ختي باش يتفك فوسخيه ديري ليه اللدون
-هديك راه فقيها صحيح ما يقضيش فيه بخوري...واخا نقرا عليه الديمياطي (سولو الجمل باش يكل الشوك باللسان الحلو ا مولاي)
-من أين أتت ؟ من الجحيم جاءت لتقتلني٬هذه الحياة لاترحمني كأني لا أستحقها
ثم تعودان للطقس الجيران و البهائم ٬ نفس المواضيع الغير مكتملة. البراكة معتمة بلانوافذ٬ أِشياء كثيرة غير مرئية البَتَّة.لالة عيشة فراكةالدوار قصيرة القد مكنوزة الجسم كالرزمة تماما ٬رزمة برأس كبير ٬شعيرات رمادية خشنة تتدلى من المنديل الأبيض المربوط حول رأسها٬ شفتين مقوستين وفم لازال يحتفظ ببضع أسنان محسوبة احداها ذهبيةو الأخريات صفراء٬ليست جميلة لكن ملامحهاالهادئة توحي بالرضا و السكينة ....يأتي براد الشاي معه الفول السوداني ..الحمص ..اللوز ..التمر ..و الخبز شعير.. السمن ..زيت الزيتون.. زيت أركان٬ ترتبها لالة عيشة على طاولة خشبية زرقاء من الخشب٬ قطتها البيضاء تتمدد بكسل بيننا٬ كأنها فرد من العائلة.
«سمعي بنت بنتك زينة خليني نثقفها حتى تبغي تروح و نحلها لك بنت سعيد الهجهوج و بنت ابراهيم العرج ثقفتهم ديك النهار» لكن جدتي تنهرها٬ «تعالي قربي يا الزينة» ٬ثم أجدني أمام وجهها المدور ٬باسمة تقول «مدي يدك»٬أسلمها كفي «مدي خيط النيرة يا فاطنة هيا ضعيه على أصبعها..على كفها... »ينزلق الخيط بين أصابعي٬ صدري يعوي من الخوف٬كفي يرتجف٬ تعيد الكرة وتقيس و يأتي صوتها مبحوحا..« قدرها أن ترحل يا فاطنة بعيدا جداعن الجبل» النبوءات لا تسقط بالتقادم ٬تكتب حرزا و تسلمه لجدتي ضعيه تحت وسادتها ليلا٬ لكن جدتي ترميه من أعلى الجبل يهوي ببطء ٬أراه يسقط عيني معلقة به ﺈلى أن يختفي ٬ ابنتي لن ترحل أبدا.في طريق عودتنا نقطف الأعشاب البريةنجمعها من بين الأحراش و الأحجار ٬جدتي لا تقل خبرة عن العريفة عيشة بنت حمو٬ بفضول طفولي ٬سألت جدتي عن عيشة بنت حمو لماذاهي وحيدة في بيت أعزل ؟ لكنها تركت سؤالي معلقا.هي هكذاعندما ترفض الرد فأنها تتظاهرربالطرش. عبثا أستجدي ردالايأتي ترفع رأسها للسماء«ستمطر الليلة» تخبرني أرفع رأسي لكن لا أرى شيئا مميزا غير الأفق الممتد٬ أمد يدي لا قطرة و احدة٬ في هزيع الليل سمعتهاتنقر السقف بلا هاودة٬ تمزجر بصخب تبرق وترعد.
أنا حليمة و مليكة نجمع القش والعلف وروث البهائم لنخبز٬ تحمل جدتي سلة على ظهرها تلتقط السمارتجره بعنف٬ تقتلعه لصنع الحصر و الشطاطب٬ مع اقتراب موسم الأمطار٬ تصلح الجدران و السقوف المتداعية٬ تخلط الطين الأحمر بالماء تعجنه ﺈلى أن يلين بين كفيها وتمرره علىالجدران الخارجية٬ تضع البلاستيك فوق السقوف ترتب فوقها أحجار ثقيلة مخافة أن يطير البلاستيك مع العجاج٬ بنقيرها المعتاد..«لا في الجبل بئر معلوم و لا في شتا ليل دافي»..بيديها الصغيرتين الجافتين والمجعدتين كانت تصنع المعجزات. فاطنة سيئة المزاج في أغلب الأوقات ثتور بلا سبب٬ نقيرها *مع كناتها حول اطعام الدجاجات ونصيبها من البيض ٬ و تبذير الماء وتخزين العلف٬ وتوزيع مهام البيت ٬ النقير* لا ينتهي٬ كان بيتنا ساحة قتال بين جدتي و بنت الطعارجي كأن بينهما ثأر قديم.في لحظات صفوها النادرة تفلي رؤوسنا بالتناوب٬ تمشطه بمشط القرن تدهن جذوره بلزاز والصابون البلدي ٬ ﺈلى أن ( يغلب حمارها) فتعمد لرشه برذاذ مضاد للحشرات٬ مضاد الحشرات ذاك استعملته للتخلص من البرغوت على ريش دجاجاتهاو البط خاصتها٬ غير أنهن انتقلن ﺈلى رحمة الله بعد ساعات٬ ذلك لم يثنها عن رش رؤوسنا بمبيداتها ٬ثم تدخلنا للمتروسة* (الحمام التقليدي)الملاصق للخيمةتحت الحمام حفرة النار٬نزودها بالخشب لتسخن الأرضية ٬ تناولنا الكيس الأسود الخشن و ـتأمرنا بدعك أجسدنا «حكي لحمك مزيان ..ديري الصابون ..طلي الحنا» تحل ظفائرنا ثم تغرس أسنان مشط القرن في الجذورتصرخ حليمة و تبكي٬ تصب الماء الساخن علينا٬تزيل عنا أكوام التراب الملتصقة بجلودنا (سأموت قهرا بسببكن ) تشتمنا في سرها ٬خيبتها بنا كانت ثقيلة لا نصلح لشيء على حد تعبيرها٬بعد رحيل جدي للحرب مع الفرنسيس للجبهة ضد أصحاب الأرض٬ لكنها عادت مهزومةعلى يد المقاومين الفيتنامين ٬ملعونةالحرب لا تجر خلفها سوى الموت و الخراب.اختفى جدي ٬ فص ملح ذاب٬عاشت وحيدة مع أربعة أطفال (البز يا ابنيتي يقهر) غريبة ومنبوذة في دوار تجهل أهله٬ عملت في قطعة الأرض الصغيرة التي تركها لها٬ ظلت على موقفها تكره الفرنسيس كانت تقول دوما« لاشيء جلبوه لنا سوى الجراد٬ الجوع والبون٬حتى السكر سلبوه منا رصاص وجوع» لا شيء تركه لنا سوى مسبحة و جلبابا أبيض نسجته له جدتي٬ وصورة وحيدة مابين الرمادي و الأصفرالباهت أۡخذت له قبل مغادرة البلد٬ ظلت وحيدة تنتظر رجلها ٬الكل عاد ﺈلا هو٬ زعم بعضهم أنه مات ودفن ٬و زعم آخَرُون أنه تزوج وتناسى الجبل و أهله٬وزعم بعضهم انه غرق في عرض البحر مع كتيبة ما٬وزعم آخَرُون أنه أصيب بشطية قنبلة أو رصاصة طائشة غيابه هوالحقيقة الوحيدة.هكذا ابتلعته الحرب كما ابتلعت الملايين قبله وبعده٬حصدته في طريقها ٬ الحرب قاسية٬ جدتي لم تنسى أبدا جدي سندها الوحيد بعد أن خذلتهاالقبيلة حتى وجودنا لم يكن يحمل لها أي عزاء٬ ألمحت غير ما مرة أنها تمنت لو لم تتزوج أبدا٬ بدل أن تعيل قبيلة من الأفواه جدتي كانت دوما امرأة فوق العادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق