الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الطفل العالمي 3 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية وطفلاً واحداً يموت كلّ 10 دقائق

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2021 / 11 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


مع الاحنقال السنوي بعيد الطفل العالمي أُ هناك في اليمن 3 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية وطفلاً واحداً يموت كلّ 10 دقائق واعلن يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 تشرين الأول/نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.

وتأريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر مهم لأنه اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل . في عام 1959، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.

ومنذ عام 1990، يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها.

ويمكن للأمهات وللآباء وللمشتغلين وللمشتغلات في مجالات التعليم والطب والتمريض والقطاع الحكوميين وناشطي المجتمع المدني وشيوخ الدين والقيادات المجتمعية المحلية والعاملين في قطاع الأعمال وفي قطاع الإعلام — فضلا عن الشباب وكذلك الأطفال أنفسهم — أن يضطلعوا بأدوار مهمة لربط يوم الطفل العالمي بمجتمعاتهم وأممهم.

ويتيح اليوم العالمي للطفل لكل منا نقطة وثب ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كانت محنة الأطفال في أوروبا وخيمة، وأنشأت الأمم المتحدة وكالة جديدة وكثفت عملها في توفير الغذاء والملبس والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال. وفي عام 1953، أصبحت اليونيسف جزءا دائما من الأمم المتحدة. و تعمل اليونيسف اليوم في 190 بلدا وإقليما، وتركز جهدا خاصا على الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا واستبعادا لمصلحة جميع الأطفال في كل مكان .
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن عشرة آلاف طفل يمني إما قتلوا أو شوهوا منذ أن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
وأوضح جيمس إلدر، المتحدث باسم يونيسف، في إفادة بالأمم المتحدة في جنيف، بعد عودته من زيارة لليمن: "الصراع اليمني بلغ مستوى جديدا مشينا. لدينا الآن عشرة آلاف طفل إما قتلوا أو شوهوا منذ مارس 2015 ، أي ما يعادل أربعة أطفال كل يوم".

وأضاف أن الكثير من عمليات قتل وتشويه الأطفال لم تسجل.

وتابع إلدر: "4 من كل خمسة أطفال، أي نحو 11 مليون إجمالا، يحتاجون لمساعدات إنسانية في اليمن، في حين يعاني نحو 400 ألف من سوء تغذية حاد، وخرج أكثر من 2 مليون من التعليم.

وتعثرت جهود تقودها الأمم المتحدة للتوسط في وقف لإطلاق النار في اليمن، إذ يرفض الحوثيون والسعودية تقديم أي تنازلات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، والتي تسببت فيما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
تسير اليمن رويداً رويدا نحو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه قد يكون "أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود"، ما يعني أن الخطر على حياة الأطفال بات أكبر من أي وقتٍ مضى.


"إشارات التحذير واضحة منذ مدة طويلة جداً.


"هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.


"وصلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض مناطق البلاد إلى مستويات قياسية مسجلةً زيادة بنسبة 10 في المائة هذا العام فقط.
"يعاني زهاء 325,000 طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم ويكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة.

" أكثر من خمسة ملايين طفل عرضة لخطر متزايد للإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد.

"الفقر المزمن وعقود من تراجع عجلة التنمية وأكثر من خمس سنوات من النزاع الذي ما يزال مستمراً جميعها جعلت الأطفال وأسرهم عرضة لمزيج قاتل من العنف والمرض.


"حولت جائحة كوفيد-19 الأزمة العميقة إلى كارثة إنسانية وشيكة.


"اليمن بلد رهين للعنف والألم والمعاناة. كما أن الاقتصاد يترنح ووصل النظام الصحي إلى حافة الانهيار منذ سنين. وكان عددٌ لا يحصى من المدارس والمستشفيات ومحطات ضخ المياه وغيرها من البنى التحتية العامة الحيوية قد تضررت أو تدمرت جراء القتال. وهناك تجاهل فاضح وصادم للقانون الإنساني الدولي.


"تعمل اليونيسف على الأرض في اليمن منذ عقود مضت. وفي السنوات الأخيرة، قمنا بتوسيع وجودنا لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية لملايين الأطفال والمساعدة في تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح.


"مع ذلك، لا يمكننا كبح المد إلى مالا نهاية!


"لذا، يتوجب على جميع أطراف النزاع إبقاء الأطفال بمنأى من الأذى والسماح بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة دون أي عوائق، كما هو محتم عليهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

"يجب على المانحين كذلك تكثيف جهودهم وتقديم التمويلات الإضافية المطلوبة بشكل عاجل. وبينما نقترب من نهاية العام، لم تتلقى المناشدة الإنسانية لليونيسف سوى 237 مليون دولار أمريكي فقط من أصل 535 مليون دولار أمريكي ناشدت للحصول عليها، ما يعني وجود وفجوة تمويلية تقارب 300 مليون دولار أمريكي.

"المساعدات الإنسانية وحدها لن تمنع حدوث مجاعة ولن تضع حداً للأزمة في اليمن. فالأهم من ذلك كله هو وقف الحرب ودعم الاقتصاد وزيادة الموارد المقدمة للبلد.


"لا مجال مطلقاً لإهدار الوقت.

"أطفال اليمن بحاجة إلى السلام. كما إن وضع حد لهذا النزاع الوحشي هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله تمكينهم من إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة، والعودة إلى حياة الطفولة، والتمكن من إعادة بناء بلدهم في نهاية المطاف.
واصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل تقريرا يرصد جرائم وانتهاكات العدوان والاحتلال السعودي الاماراتي الأمريكي، التي طالت الاطفال اليمنيين منذ بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2015 افاد التقرير بأن اكثر من 300 طفل يمني يموت كل يوم وأكثر من 3 مليون طفل يعانون سوء التغذية، فيما أصيب نحو 3000طفل باعاقات مختلفة.
واستنكر معنيون رفع المنظمات الدولية لأرقام واحصائيات تؤكد مأساوية الوضع وتفاقم معاناة اطفال اليمن على مختلف الاصعدة الحياتية اقتصاديا واجتماعيا وحتى في مجال التعليم.
وهي نفسها تقوم بإيقاف دعمها في ذات الوقت، دون أن يكون لها دور حتى في الحد من هذه الجرائم او محاولة ايقاف الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال.
وتأكيدا على معاناة الطفولة في اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية ان 75% من الاطفال يعانون سوء التغذية المزمن مع تزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق حسب بيان لمجلس الأمن الدولي في تشرين اول الماضي
وكشف تقرير أممي حديث أن عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة هذا العام تجاوز مليونين لدى الذكور والإناث ممن هم في سنّ التعليم. وهو رقم مضاعف للمعدل الذي سُجّل في السنوات الأولى للحرب. وتنشغل المنظمات الدولية والسلطات المحلية، بالدرجة الأولى، في توفير احتياجات الغذاء، مع اتساع رقعة الفقر إلى نحو 80 بالمائة من السكان. لكن خبراء يؤكدون أن ظهور جيل كامل من الأطفال غير المتعلمين هو الكارثة الحقيقية الكبرى، "لأنهم قد يتحوّلون في السنوات المقبلة إلى قنبلة موقوتة تهدد كل المجتمع اليمني".
وتحدّث تقرير أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية أخيراً عن تضرر 2500 منشأة تعليم منذ بداية الحرب. وأشار إلى أنه "خلال الربع الأول من العام الجاري فقط استهدفت هجمات كثيرة مدارس لبنين ولبنات في محافظات عدة، ما منع تعليم أكثر من 30 ألف طفل".
وباشر الاتحاد الأوروبي الاهتمام بالأطفال في مخيمات النازحين، وساهم في حصول حوالى 30 ألفاً منهم على تعليم آمن عبر إلحاقهم بـ 20 مدرسة ومخيمين للنازحين في محافظتي عدن ولحج، حيث استفاد الأطفال من مساحات تعليم مؤقتة تلقوا فيها دروساً، وحصلوا على دعم نفسي واجتماعي وتوجيهي خفّف عنهم بعض معاناة النزوح.
وفق تقارير صحفية نشرت موقع العربي الجديد كشفت عن ان ووقع أطفال اليمن فريسة سهلة لأمراض وأوبئة مختلفة ضربت أجسادهم الهزيلة خلال سنوات الحرب، في ظل تضاعف معدلات سوء التغذية مع اتساع رقعة الفقر في كل مدن البلاد. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن مشاريعه استهدفت توفير حصص لـ 11.9 مليون نسمة في يونيو/ حزيران 2021. وطالب بالحصول على 458 مليون دولار إضافية كي يستطيع مواصلة تنفيذ التزاماته حتى نهاية العام الجاري. وفيما يملك كبار السن قدرة أكبر على التكيّف مع الظروف الحياتية ونوعية الغذاء المتوافر وكميته، يجد الأطفال، وخصوصاً أولئك دون الخامسة من العمر، أنفسهم ضحية سوء التغذية الحادّ، خصوصاً من يقطنون في محافظات الحديدة وصعدة وتعز وحجة ولحج. ووفقاً لتقرير أممي ، ارتفع نحو 16 في المائة معدل سوء التغذية الحاد القريب من المجاعة خلال عام 2020، وذلك استناداً إلى تحليل أرقام 133 مديرية يقطنها 1.4 مليون طفل. وكان تقرير أصدره برنامج الأغذية العالمي عام 2019 قد أظهر معاناة أكثر من مليونَي طفل يمني من سوء التغذية، وأن طفلاً واحداً يموت كلّ 10 دقائق لأسباب يمكن تجنّبها. وأشار حينها إلى أن 80 في المائة من سكان اليمن (24 مليوناً) يحتاجون إلى مساعدات إغاثة تنقذ حياتهم.

لا يتوقف الخطر المحدق بأطفال اليمن عند المعدلات المرعبة لسوء التغذية، إذ تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أطفال محافظة صعدة (شمال)، حيث معقل جماعة الحوثيين المحاذي للحدود مع السعودية، يعيشون الكارثة الأكبر في كل المقاييس، والمتمثلة بتسجيلها أعلى معدلات لـ "التقزم" بين الأطفال في العالم، الذي يشمل 8 من أصل 10 أطفال يعانون من سوء تغذية مزمن. وأبلغ مكتب "يونيسف" في اليمن "العربي الجديد" أن "مستويات التقزّم بين الأطفال دون الخامسة من العمر وصلت إلى مستويات قياسية تناهز نسبة 45 في المائة، وهي تعتبر بين الأعلى في العالم، بحسب إحصاءات ديموغرافية وصحية. وعزت "يونيسف" الظاهرة إلى أسباب كثيرة، أهمها الحمل المبكر الذي ينتشر في شكل واسع في اليمن جراء الزواج المبكر، وإلى الأمراض المنقولة عبر المياه غير النظيفة. وقد هدّد "التقزم" مصير أطفال اليمن بلا استثناء خلال سنوات الحرب، لكن محافظات صعدة وريمة وعمران وذمار تشهد أرقاماً مفزعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو