الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوافقية اصطلاح ينافي النهج الديمقراطي

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


التوافقية ليس نص في الدستور أو قانون يصبح صيغه بين السياسيين يستوجب تطبيقه في العلاقات السياسية وإنما مصطلح يتفق عليه ويصبح قاعدة في العلاقات السياسية ويقوم حسب قاعدة (ارضيك وارضيني، أسكت عنك واسكت عني) وقد ترك آثار سلبية في نظام الحكم والمجتمع منذ عام/ 2003 إلى الآن وهو أيضاً منافي للنهج الديمقراطي الذي يقوم على المنافسة في الفوز أو الفشل وهنالك قاعدة سلبية للتوافقية أيضاً عند توزيع حصص رئيس الوزراء والوزراء فأصبح رئيس الوزراء ينتمي إلى طائفة معينة وكذلك الوزارة الفلانية من حصة الطائفة الفلانية ورئاسة الجمهورية من حصة القومية الفلانية وكأن الوزارة والمسؤولية أصبحت ملك طابو عثماني للطائفة الفلانية وقد انتفت أحكام الضرورة أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب وهذه العملية تجسد وتعزز وتفعل المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية وتحمي الفساد الإداري وانفلات السلاح وهذه العمليات عكست وخلقت السلبيات والمعاناة للعراق وطن وشعب وفي نفس الوقت هي غير دستورية وإنما مصلحية.
إن التجربة العراقية مع مصطلح التوافقية السياسية كانت فاشلة وكلفت العراق وطن وشعب ليس مسايرة الزمن والاستفادة من التقدم والتطور وإنما أفرزت للعراق وطن وشعب الكثير من السلبيات وإذا كانت تجربة مصطلح التوافقية بهذا الشكل فليس هنالك سوا إعادة سلبياتها في حالة تطبيقها على المرحلة القادمة وسوف تعيد أيضاً الفوضى وعدم الاستقرار للعراق وطن وشعب والاعتماد على الدستور في منح المناصب الوزارية إن المجرب لا يجرب مرة ثانية وإنما يجب الاستفادة من أخطائها وسلبياتها لكي نتجاوز إفرازاتها نحو مرحلة جديدة تقوم على وعي الواقع وتغييره نحو حرية الوطن وسعادة الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي