الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الْفِكْرُ الْوَهَابِيُّ وَسَطِيٌّ أَمْ إِرْهَابِيٌّ ؟

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2021 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بِدَايَةً وَلِلْأَسَفِ أُوُكِّدُ لَكُمْ يَا سَادَةْ لَدَيْنَا مُشْكِلَةٌ عَوِيصَةٌ وَمُزْمِنَةٌ فِعْلًا
وَيَظْهَرُ لَنْ نَتَخَلّصَ مِنْهَا أبَدَاً

يَظْهَرُ أَنَّ صَانِعَ الْقَرَارِ وَاَلَّذِي اِعْتَرَفَ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ تَمَّ خَطْفُ الْمُجْتَمَعِ لِثَلَاثَةِ عُقُودٍ مُظْلِمَةٍ وَمُتَخَلِّفَةٍ تَحْتَ شَمّاعَةِ الصَّحوَةِ (( الْغَفْوَةِ )) غَيْرُ مُقْتَنِعٍ أَصْلَاً بِسَبَبِ الدَّاءِ الرَّئِيسْ !

يَظْهَرُ أَنَّنَا رَجَعْنَا لِلْمُرَبَّعِ الْأَوَّلِ وَنُقْطَةِ الصِّفْرِ مُجَدَّدًا !

وَكَأَنَّ مَا حَصَلَ مِنْ مُتَغَيِّرَاتٍ مُجْتَمَعِيَّةٍ وَاِجْتِماعِيَّةٍ سَرِيعَةٍ وَجَرِيئَةٍ
وَاِنْفِتَاحٍ لَمْ يَكُنْ ؟

لِمَاذَا إِذَنْ تُقَلِّصُ مَوَادَّ الدِّينِ الْكَثِيرَةِ الْقَائمَةِ عَلَى فِكْرٍ وَاحِدٍ مُتَطَرِّفٍ وَمُتَزَمِّتٍ وَمُتَشَدِّدٍ عِمَادُهُ الرَّئِيسُ التَّكْفِيرُ
وَرَمْيُ الْآخَرَ الْمُخَالِفُ لَهُ فِي الْمَذْهَبِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِالشِّرْكِ
نَاهِيك عَنِ الْمُخَالِفِ غَيْرِ الْمُسْلِمِ !

وَلِمَاذَا تَعْتَرِفُ عَلَانِيَةً أَنَّ الْفِكْرَ الْوَهَّابِيَّ كَانَ مَطِيَّةً لِلتَّنْظِيمَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْجِهَادِيَّةِ الْمُسَلَّحَةِ

وَذَكَرْتَ إحْدَاهَا صَرَاحَةً وَهُوَ تَنْظِيمُ الْقَاعِدَةِ الْإِرْهابِيِّ ؟

وَطَبْعًا مُؤَسِّسُ التَّنْظِيمِ وُلِدَ وَدَرَسَ وَتَلَقَّى تَعْلِيمَهُ الدِّينِيّ بِحَسَبِ الْفِكْرِ الْوَهَّابِيِّ عَبْرَ كُتُبِ التَّوْحِيدِ وَالْعَقِيدَةِ وَالْفِقْهِ وَأُصُولِ الْفِقْهِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْحَدِيثِ
فِي الْمَدَارِسِ الحُكُومِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ

وَلَيْسَ فِي كُهوفِ جِبَالِ تُوُرَا بُورَا !

وَفِي حَلَقَاتِ تَحْفِيظِ القُرْآنِ وَالْمَرَاكِزِ الصَّيْفِيَّةِ الطُّلَابِيَّةِ السَّعُودِيَّةْ
وَكَذَلِك لَاحِقًا عَلَى يَدِ مَشَايِخِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ النّجْدِيّةِ النَّاجِيَةِ فِي السَّعُودِيَّةْ !

وَلَم يَدْرُسْ فِي غَيْرِهَا طِوَالَ سَنَوَاتِ طُفُولَتِهِ وَمُرَاهَقَتِهِ وَشَبَابِهِ
ثُمّ مَرْحَلَةِ رُجُولَتِهِ الْمُبَكِّرَةِ وَقَبْلَ خُرُوجِهِ نِهائِيّاً مِنْ الْبَلَدِ بِحِصَّتِهِ وَنَصِيبِ إرْثِهِ مِنْ ثَرْوَةِ أَبِيهِ الضَّخْمَةِ الَّتِي حَصَلَ عَلَيْهَا مِنْ خِلَالِ عُقُودٍ وَصَفَقَاتِ مُقَاوَلَاتٍ مِلْيَارِيَّةٍ مَع الْحُكُومَةِ فِي مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ
ثُمَّ بَقِيَّةِ مُدُنِ السَّعُودِيَّةِ الْكُبْرَى
مِنْ أَوَاخِرِ السِّتِينَاتِ الْمِيلَادِيَّةِ حَتَّى مُنْتَصَفِ الثَّمَانِيَّاتِ مِنْ الْقَرْنِ الْمَاضِيْ
وَكَانَ عَقْدُ السَّبْعِينَاتِ بِالنِّسْبَةِ لَهُ الدَّجَاجَةَ الذَّهَبِيَّةَ بِحَقّ !

كَيْفَ تَتَبَرَّأْ مِنْ فِكْرٍ مُتَطَرِّفٍ

ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ وَعَبْرَ مِنْبَرِ الْحَرَمِ الْمَكِّيِّ تُثْنِيَ عَلَيْهِ وَعَلَى صَاحِبِهِ عَلَانِيَةً
عَلَى لِسَانِ إمَامِ وَخَطِيبِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ
وَالشَّخْصِ الْأَوَّلِ مَرْتَبَةً وَمَنْصِبًا فِي إدَارَةِ شُؤُونِ الْمَسْجِدَيْن الْحَرَمَيْنِ فِي مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ؟

هَل نَحْنُ نَلْعَبْ
أَمْ نَتَخَبَّطْ
أَمْ مَاذَا حَصَلْ ؟ !

أَم عُدْنَا مِنْ جَدِيدٍ لِلتَّوْظِيفْ ؟

السَّبَبُ لَمْ يَعُدْ يَعْنِينَا

لَكِنْ التَّرْوِيجُ لِلتَّطَرُّفِ وَلِفِكْرٍ أَحَادِيّ إِقْصَائِيٍ أَصْبَحَ مِنْ الْمَاضِي هُنَا لَدَيّ مُشْكِلَةٌ بِحَقّ

وَتَذَكَّرْ يَا صَانِعَ الْقَرَارِ أَنَّ كُتُبَ وَمُؤَلَّفَاتِ وَكَلَامَ اِبْنِ عَبْدِالوَهّابِ الْمُقَرَّرَةِ فِي مَنَاهِجِ التَّعْلِيمِ عِنْدَنَا مِنْ الرَّوْضَةِ حَتَّى الْجَامِعَةِ
كَان تَنْظِيمُ دَاعِشَ الْإِرْهَابِيِّ الْمُجْرِمِ يَفْرِضُ دِرَاسَتَهَا وبِحَذَافِيرِهَا
عَبْرَ مَنْظُومَتِهِ التَّعْلِيمِيَّةِ الْفَاسِدَةِ فِي دَارِ خِلَافَتِهِ الْمَزْعُومَةِ
إلَى أَنْ تَمَكَّنَتْ قُوَى الْخَيْرِ وَالنُّورِ وَالْحَيَاةِ مِن اِجْتِثَاثِ خُرَافَتِهِ
وَاَلَّتِي لَمْ تَعِشْ إلَّا عَامَيْنِ
عَرَفَ الْعَالَمُ حِينِهَا فِعْلًا مَاهِيَّةَ الْفِكْرِ الْوَهَابِيِّ وَحَقِيقَتِهِ وَسَمَاحَةِ وَاعْتِدَالِ مُؤَسِّسِه !

تَذَكَّرْ أَنَّ تَنْظِيمَ دَاعِشَ الْإرْهَابِيِّ أَسَّسَ الْمَعْهَدَ الشَّرْعِيّ الْمَرْكَزِيَّ أُسْوَةً بِالْمَعَاهِدِ الْعِلْمِيَّةِ الدِّينِيَّةِ التَّابِعَةِ لِجَامِعَةِه الْإِمَامِ مُحَمَّدٍ بْنِ سُعُودٍ الْإِسْلَامِيَّةِ ( لِمَاذَا إسْلَامِيَّةٌ يَعْنِي غَيْرُهَا لَيْسَت إسْلَامِيَّةً )
مَاعَلينَا
تَنْظِيمُ دَاعِشَ طَبَعَ كِتَابًا مَدْرَسِيَّاً بِعِنْوَانْ
الْوَاجِبَاتُ الْمُتَحَتِّمَاتُ الْمُعَرِّفَةِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ
مِنْ كَلَامِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِالْوَهَّابْ
وَكِتَابَ ابْنِ عَبْدِالْوَهّابِ الشَّهِيرْ
كِتَابُ التَّوْحِيدِ
الَّذِي هُوَ حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعَبِيدِ
وَهَذِه لازالت فِي مَنْاهَج الدِّرَاسَة عِنْدَنَا

وصَبَاحُ الْخَيْر يَا حُكُومَةْ

مَسَاءُ الْخَيْرِ يَا طَاهِرَةْ . .

يَا صَانِعَ الْقَرَارِ

وَاقِعًا

عَمَلِيًّا

خِطَابَة

دِرَاسَةً

نَحْنُ نُرَوِّجُ وَنُثْنِي عَلَى الْفِكْرِ الدَّاعِشِيِّ الْإِرهَابِيِّ وَمِنْ خِلَال مِنْبَرِ أَقْدَسِ مَسْجِدٍ يُقَدِّسُهُ الْمُسْلِمِونَ وَتُنْقَلُ خُطْبَتُهُ وَصَلَاتُهُ لِلْعَالَمِ كُلِّهِ بِوَسَاطَةِ التَّلْفَزَةِ الحُكُومِيَّةِ الرَّسْمِيّةْ

وَعَلَى لِسَانِ بَابَا الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَالْإِمَام الدِّينِيِّ الْأَوَّلِ لَهُمَا . . . . . .

ابن عبدالوهاب هل كان مجددا أم مبتدعا ؟!
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 8 / 14

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=428320

ابن عبدالوهاب ضال مُكَفِّرٌ بشهادة أخيه وداعش !
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 8 / 10

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=427674

المعاهد العلمية مفرخة لدواعش السعودية !!
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 7 / 27

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=425875

السعودية بين مفارخ الدواعش وشعبية الإسلاميين !
عبدالله مطلق القحطاني

2016 / 5 / 8

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=516254


داعش والفكر المتشدد وثقافة قطع الرؤوس !
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 8 / 24

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=429758

أيتام ابن عبدالوهاب والدواعش ملتقون فكريا !
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 9 / 12

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=432435

الخيار المر والبراءة من فكر ابن عبدالوهاب !
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 8 / 25

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=429945

لنجتث فكر داعش وابني تيمية وعبدالوهاب من السعودية!
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 8 / 1

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=426450








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم


.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح