الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة - قوىً خائرة أمام وقحَةٍ قاهرة -

جواد كاظم غلوم

2021 / 11 / 22
الادب والفن


أراكِ جئتِ أيتها الوقحة !!
وعيناك تقدحانِ شرَرا
وقْعُ خطاكِ تخيفني
تزلزلُ كياني المنهك
عودي من حيثُ أتيتِ
فأنا خائفٌ أرتعدُ هلعاً منك
لا أحدَ يقرضني شجاعة ولو لبرهةٍ
ترتجفُ أساريري حين أراك
يداي لا تطاوعاني على عصيانكِ
لماذا تدعينني أتصببُ عرَقا حين ألقاكِ
أيتها الصلفة الجريئة المتمردة
على مناسك العشق
مهلكِ ، فأنا ضائعُ الخطى
عاثرُ المسلك والمرأى
لا أتظاهر بالبطولة المزيفة مثل طغاة بلادي
أنا الخائف حتى من ظِلّك وفيئك
فكيف أستكين الى شمسك اللاهبة ؟
أعرف نفسي مترددا ، مستكيناً
فاتراً ، بارد الدم
كم توسّلتُ أن تمنحيني جذوتكِ الحارّة
لتشتعلَ في شريانِ دمي
لكنّكِ العاقّة العصيّة المعاندة
تريدينني هكذا طيِّعاً ، مستسلما
خائر القوى
لِمَ تطاردينني ؟
ما الذي أحببتِه فيَّ ؟
عهدي بك أنك صلبة العودِ
صعبة المراس
وأنا الغضّ الغرير
مثل عشبةٍ منفردة واهنة في مهب الريح
كيف سمحتِ لينبوعي أن يتدفقَ خوفاً
ويخترق صخورك
يا لَهذا التعلّقُ الغريب الأطوار
يخرج الرائق من الحجر الأصمّ الخانق
كيف أذنتِ لحرير يدي أن يتسلقَ
جبالَ أنوثتك العالية !!
ويلامسَ جسدك المثقل بالجبروت
أيتها العنيدةُ القياد
ما الذي ذوّبكِ فيّ أيتها الحرباء
تتمثلين بدَورِ الفحلة السلطانة بطغيانها
يا لَحذلقتكِ وأنتِ تعشقين
استرسلْتِ هائمةً في رجولتي الكسيرة
دعيني أصرخْ بملء فمي :
آه يا إلهي متى أفهمكِ أيتها المرأة اللغز " "

جواد غلوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد