الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا والكورد ... إلى اين؟؟ وإلى متى ؟؟

شكري شيخاني

2021 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تركيا والكورد... إلى أين؟...
في هذا الكون الفسيح والملىء بأشياء نعرفها واخرى نجهلها... هذه الدنيا المكتظة بأشياء نؤمن بها واخرى نرفضها كالموت نؤمن به ولكن يوجد بيننا ٩٩ بالمئة يرفضون الذهاب إلى الآخرة وهو العالم النهائي. لنا كبشر.. إذا" لكل شىء نهاية ....
الحياة والأشياء وكل ماحولنا إلى زوال.. فالدوام من المحال ومادام محالا ان تدوم لنا الحياة. وما دامت لدينا قناعة تامة بان لكل شىء نهاية................ فالى متى هذا الحقد المتبادل بين الكورد والانظمة التركية اليس من المفروض ان تكون له نهاية واليس للكراهية نهاية.. واليس للعنف والحرب من نهاية
... العالم الذي نعيش بوسطه متقدم ومتطور عنا مئات السنين علما" وتقدما" وانسانية ونحن ككورد وانظمة تركية متعاقبة نعيش حالة الاستنفار الدائم ننام ونصحو ونحن نتقمط السلاح
و البسطار العسكري في اقدامنا كيفما اتجهنا متأهبين متوترين اتكلم عن الطرفين معا" وان كان الطرف التركي كدولة اقليمية كبرى قد لايكون تأثرها بهذه الصفات مثل تأثرنا نحن اصحاب الامكانيات المتواضعة ولكن مع هذا وذاك لا شك اننا نحن الطرفين نشكل مصدر قلق وتوتر وعدم استقرار لبعضنا البعض فلا الحكومات التركية المتعاقبة تسمع وتصغي لنداءات السلام الكوردية ولا هي تتعامل بحكمة وتعقل اكثر انسانية ... اذا فلابد للعداء التاريخي بين الكورد من جهة وبين الانظمة والحكومات التركية من جهة أخرى.. هذا العداء الدامي العنيف.. حان الوقت ان ينتهي هذا الخصام وتتجه العقول النيرة والقلوب الصافية الى حل عادل للقضية المتخاصم عليها سيما وان 23 مليون كوردي في تركيا لوحدها وملايين اخرى في سوريا والعراق وايران سيكون كل هذا العدد الكبير الى جانب الدولة التركية في حال تحاورت العقول المفكرة ووصلت الى حلول اقلها هي احترام الشأن القومي فيما بينهم من لغة وفكر وثقافة وتقاليد وعادات واعياد وتمثيل حقيقي في مفاصل الحياة السياسية ...سيكون كل ذلك في الجنب الداعم للدولة التركية القوية واذا اردنا التفكير بعقلانية شفافة نجد ان مجموع المبالغ الضخمة التي تم صرفها من خزينة الدولة التركية لمحاربة المجموعات الكوردية كان يمكن ان تستثمر في عوامل النهضة والتقدم لصالح المدن والقرى المهمشة التي يسكنها الكورد وبالتالي نضمن فئة كبيرة من هذا الشعب الى جانب الحكومة التركية وتحت سقف الجمهورية التركية بانتماء اقوى وفعالية اكثر تجاه الدولة التركية الام نعم ومعا" لايجاد حل عادل يرضي اؤلئك وهؤلاء متمنيا" من قادة الاتراك و قادة الكورد ان يجلسوا الى طاولة الوئام والمحبة وعلينا ان نعرف تماما" بأن الروسي والانكليزي والفرنسي والايطالي هم اعداء حقيقيين للشعبين الكوردي والتركي منذ وقوف تركيا كدولة عثمانية الى جانب المانيا وهي تدفع فاتورة هذا الوقوف نعم الانكليز ومعهم الطليان والفرنسيين خانوا الكورد والاتراك والعرب دفعة واحدة ووضعوهم في خانة الخلاف الدائم والخصام بدون حدود... حتى الاتراك هم ضحية المؤامرة الدولية كما هما الشعبين الكوردي والعربي وليس مصادفة ان تنتج هذه المؤامرة دولة اسرائيل هم من صنعوا الاشواك بيننا من خلال التقسيمات الحدودية منذ 100 عام وهم من زرعوا العنف والحرب والانتقام بيننا عبر سيفر ولوزان ونفهم معهم ومنهم لب هذه المعضلة.. على حقيقتها بدون انحياز او مواربة.. الشعبين الكوردي والتركي يريد الحقيقة الصادقة من أفواه وعقول قادة بكل معنى للكلمة عقول مؤمنة وصادقة مع نفسها اولا" بأن لكل شىء نهاية.. ولكي يعلم هؤلاء القادة بأنه لايمكن لأحد منهم ان يلغي الآخر ولن يستطيع احد منهم ان يطمس هوية الآخر ولا فكره ولا ثقافته ولا أدبه وفنه ولا يمكن لأحد منهم ان يدفن او يلغي عادات وتقاليد الآخر.. و العشرات من السنين التي مرت بالحروب والعنف والغدر والحقد بين الكورد والأتراك هي خير دليل فلا تركيا القوية بجيشها وعتادها وتاريخها وعلاقتها ونفوذها حول العالم قادرة على طمس الهوية الكوردية وإلغاء ملامحها لان هذا ضرب من المحال.. وبالمقابل ليس بإمكان الكورد بامكانياتهم العادية والدعم المتذبذب والمشروط ان يقفوا إلى الأبد بحالة الاستنفار وجاهزية السلاح و يعيشون حالة القلق وعدم الاستقرار ولن يستطيعوا أيضا سحق الدولة التركية العضو الرئيس في الناتو ولن يستطيع القادة الكورد ان يألبوا العالم ضد تركيا مهما فعلت ومهما قامت فتركيا لها وزنها الإقليمي والدولي.. ومصالحها تتقاطع مع مصالح كل دول الكرة الارضية وبمختلف النواحي ..وبالمقابل فالاحزاب الكوردية التي تستطيع ان تقلب الحياة رأسا" على عقب في وجه تركيا وتزرع القلق والتوتر بين صفوف الجميع فان هذه الاحزاب نفسها و بكافة الوانها واطيافها ان تنهج وتسعى الى نهج السلام والوئام وعلى الطرفين مسح مصطلحات العنف والحقد والكراهية والانتقام من اجنداتهم واستبدالها بمصطلحات المحبة والاخوة والتعايش السلمي للجميع ...
والامر يتطلب قرار جرىء من قادة يحترمون رغبات شعوبهم ويحترمون كرامة وعزة شعوبهم التواقة الى الامان والسلام قرار جرىء بمستوى القرار الذي اتخذه الرئيس المصري السابق المرحوم انور السادات عندما ذهب الى عقر دار الد اعدائه وقال لهم تعالوا الى كلمة سواء فيما بيننا : يعني: فصل بيننا وبينكم، نستوي نحن وأنتم فيها، كلنا سواء فيها ولا ننسى فهناك أجيال من الأطفال يريدون التعليم ويكونوا بأفضل حالة صحية. واجتماعية هناك شباب ورجال يريدون العمل والزواج لبناء عائلات وبناء مجتمع متحضر والشعب التركي شعب مناضل ومحافظ على تاريخه ووجوده ومتحضر يتطلع الى اعلى قيم الحرية والديمقراطية وكذلك الشعب الكوردي ناضل طويلا" وضحى بكل مايملك من اجل ان تبقى قوميته وارثه التاريخي وهو شعب ذكي ولماح بالإضافة إلى أنه طيب ومسالم. ويريد الحياة والسلام لكل جيرانه.... فلاحياة على هذا الا للسلام والامان والتعايش الانساني الحقيقي بين كل الشعوب وخصوصا" الجيران








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد