الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيطان والحمار

منير المجيد
(Monir Almajid)

2021 / 11 / 26
الادب والفن


مرّ الشيطان قرب بيت «أ» ولاحظ حمارهم المربوط إلى الشجرة، فما كان منه إلّا وفكّ رسنه، ومضى بحيوية شيطانية إلى قمة التلّة.
ذهب الحمار بهدوء إلى حاكورة الجار «ب» وصار يلتهم خضرواتهم.
انتبهت زوجة ب إلى جلبة الحمار، ولاحظت فعلته من خلال الشبّاك، فطار صوابها. أسرعت إلى إلتقاط بارودة الصيد وأطلقت على الحمار طلقة قاتلة.
سمع أ صوت الطلقة، فخرج ليستطلع الأمر، وهاله منظر حمار العائلة المغدور، فعاد ليحضر بارودة صيده وأردى زوجة ب، التي كانت ماتزال خارج البيت تتفقّد الخضار التالفة.
عاد ب إلى البيت، ليجد زوجته القتيلة، وبسرعة فهم الأمر. هاجم منزل أ فقتله، وقتل أولاده الخمسة.
إنتشر الخبر ووصل إلى أقارب أ في القرية المُجاورة، فجاء بعضهم وقتلوا ب وأولاده الأربعة، وأضرموا الحريق في منزلهم.
إجتمع رهط من الرجال من أقرباء ب في قرية اخرى قريبة، فقاموا بغزو قرية أقارب أ وقتلوا من فيها من بشر وحيوانات وحرقوها بيتاً بيتاً.
وهكذا انتشرت الفتنة بين قرى المنطقة، واشتعلت باروداً وناراً، وازداد أعداد القتلى، وخيّمت رائحة شواء لعينة في الهواء.

مرّ رجل عجوز يمتطي حماره قرب الشيطان فسأله: ماذا فعلت بحق الشيطان؟
«لقد حرّرت الحمار»، أجاب الشيطان وعيناه تقدحان شرارة حمراء مثل أشعّة الليزر.
تمسّك العجوز برسن حماره بقوّة، وحثّ حماره ليخبّ بعيداً.

* أعلاه مبنيّ على القصّ الشعبي، ولم أستطع ربطه بمصدر موثوق، فكل شعب من شعوب منطقتنا يعيده إلى إرثه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيطان بريء
ايدن حسين ( 2021 / 11 / 27 - 06:05 )
تحية
الشيطان بريء في هذه القصة
لو ان زوجة ( ب ) لم تكن داعشية و يدها على الزناد دوما لما كانت هناك مشكلة من الاساس
و لو ان ( أ ) لم يكن غبيا و داعشيا عنيفا كالمسلم الذي يمكن ان يقتل اباه و امه و ابنه من اجل محمد .. لما مات الحمار المسكين .. بل كان من الممكن طلب بعض التعويض المالي بدلا من الحمار الميت
حرام عليك ايها الكاتب اتهامك للشيطان المسكين .. في حين ان المجرم هو هذا الداعشي المتأصل فينا منذ 1400 سنة
و احترامي
..

اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با