الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟

محيي الدين محروس

2021 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


من الضروري التأكيد على أن السبب الأساسي لشن الحروب هو الطمع في توسيع الأراضي والسيطرة على خيرات الشعوب، التي تزيد من ثروات المُعتدي على مستوى الطبقة الحاكمة.
ولكن عادةً تتستر هذه القوى المُعتدية التي تقوم بالحروب بغطاءات قومية أو دينية أو سياسية وحتى إنسانية!
وتاريخياً انتقلت الدول الاستعمارية من أشكال الاستعمار المُباشر بواسطة الجيوش وتنصيب سلطاتها، إلى أشكال الاستعمار الحديث وهي: تنصيب سلطات سياسية تخدم مصالحها من نفس البلد.
التاريخ مليء بالأمثلة على ذلك:
الحروب تحت الغطاء الديني:
الحروب الصليبة …قامت تحت رفع الصليب أي استغلال الدين لنشر الديانة المسيحية التي تُنادي بالسلام والمحبة!
حرب سلطات الكنيسة الكاثوليكية على البروتستنات الذين اعترضوا ورفضوا دفع الأموال للكنيسة مقابل شراء الأراضي في الجنة.
الحروب الإسلامية ….تحت شعارات نشر الدين الإسلامي قامت الحروب، وفرض سيطرة السلطات الدينية، واستغلال الخيرات المادية لصالح السلطان وحاشيته.
ومن تعداد الحروب الإسلامية: على الخلافة ..وخاصةٍ الأموية .. وقتل حفيد الرسول علي! وصولاً لتهديم الكعبة ! وبين أصحاب المذهب السني والشيعي .. !
حرب العصابات الصهيونية ..ومن ثم حروب الدولة " الإسرائيلية " ضد البلدان العربية بحجة الدفاع " عن شعب الله المختار " وفي كا مرة توسيع احتلال الأراضي العربية عدا فلسطين.
الحروب تحت الغطاء القومي العنصري:
الحرب العالمية الأولى …لإعادة تقاسم بلدان العالم وتقاسم خيراتها، بعد سقوط السلطات العثمانية.
الحرب العالمية الثانية … لفرض سيطرة القومية المُتميزة رقم واحد ( النازية ..والفاشية ) على العالم وتقاسم ثروات الدول.
------------------------------------
واليوم تحت شعارات دينية إسلاموية تحمل السلاح من جهة قوى الثورة المُضادة الإسلاموية ( في سوريا )، ومن جهةٍ أخرى قوى دينية تابعة للسلطات الدينية الإيرانية بهدف توسيع كل دولة داعمة لمصالحها الاقتصادية والسياسية.
ولا يدخل ضمن هذه الحروب العدوانية من الخارج، الحروب الأهلية على خلفيات اقتصادية وسياسية ودينية في حال عدم تبعيتها لقوى خارجية. أسبابها أيضاً السيطرة على على السلطات والمُكتسبات المادية.
-----------------------
بالطبع هنا لا يدخل في عداد هذه الحروب العدوانية، الشعوب التي تحمل السلاح للدفاع عن أراضيها وثرواتها وحريتها.
----------
من الضروري التذكير بالنتائج الكارثية للحروب العدوانية والأهلية من دمار البلدان والضحايا البشرية والأمراض وضرب الاقتصاد وتشريد لسكان الدولة التي يتم عليها العدوان.
الحل الذي توصلت إليه الشعوب وقواها الوطنية هو تصعيد النضال من أجل السلم العالمي، والعيش المشترك للدول والشعوب على كوكبنا الجميل. وهذا لا يمكن إلا من خلال تصعيد النضال ضد كل القوى الظلامية تحت أي شعارات سياسة واقتصادية ودينية ترفعها لتقوم بحروبها العدوانية ..وإشعال حروبها المحلية الأهلية.
الحل على مستوى الدولة الواحدة هو إقامة أنظمة وطنية ديمقراطية مع فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة أي الدولة العَلمانية الديمقراطية مع ضمان حق العبادات والحريات الفردية.
وإشاعة الديمقراطية الشعبية تكون عن طريق توسيع الإدارة الذاتية المناطقية، لتدير أهل كل منطقة شؤونها بنفسها .
وأخيراً وبعد أن وصلت البشرية للعقد الثالث من القرن الواحد والعشرين لابد أن وضع رؤية ومنهج بأن الحل لأي مشكلات بين الدول يجب أن يجري عبر التفاوضات السياسية السلمية ،
ومن خلال وساطة هيئات الأمم المتحدة والتنظيمات السياسية الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 8 شهداء و9 مصابين في قصف سيارة شرطة وسط غزة


.. 9 شهداء وعشرات الجرحى في القصف المتواصل على مخيم النصيرات وس




.. في اتصال مع بلينكن.. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري شدد ع


.. انتحار القصر يثير القلق في تونس.. والأرقام تصل إلى 95 وفاة و




.. بالتعاون مع 50 دولة.. برنامج أميركي لمواجهة الجوائح والتصدي