الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزطّ (الغجر)

منير المجيد
(Monir Almajid)

2021 / 11 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


لا حفل زفاف مثير وملون، في أيام طفولتي، دون موسيقييهم.
النساء كنّ يقرعن أبوابنا في منتصف النهار حاملات قصعات كما في المدارس العسكرية، وكنّا نصبّ فيها قليلاً من طبخة اليوم. كنّ يشكرننا مُبتسمات وكاشفات عن أسنانٍ بعضها مُلبّس بالذهب. وتلبيس الذهب، أو أيّ معدن آخر، هو واحد من المهن القليلة التي يعملون بها، هذا إن كان مزاجهم رائقاً. في الليل كنّ، تلك النساء، يتبرّجن ويرقصن على موسيقى رجالهن بزيارة وحضور الرجال الفاسقين أصحاب سيّارات الپيك أپ من كافة المناطق. هؤلاء كنّ يسمين «حجيّات» في تلك الأيام.
عازف البزق الشهير «سعيد يوسف» جاء لطلب يد جارتنا الصبية المراهقة، فرفضته والدتها بقسوة «لن أدع إبنتي تتزوج من قرباطي»، فهربا ليتزوجا. يعني زواج خطيفة كما يُقال. لم أتأكّد يوماً من صحّة إنتمائه الإثني. وحينما غيّبه الموت مؤخّراً بكاه الكرد في قارّات العالم بأكملها، وسمّوه «ملك البزق الكردي».
الإمرأة السفيهة يسمّونها «قرباطية». الرجل اللحوح الغشاش المخادع السارق يُدعى بالـ «قرباطي». وهكذا.
والدتي كانت تسمّي الرجال بـ «مَطِرْبْ»، والنساء بـ «قَرَچي».
هم أقلية منتشرة في معظم بقاع الأرض. منبوذون مكروهون معرضون للعنصرية، لا بل صاروا وقوداً لمحرقة هتلر إلى جانب اليهود.
في دول البلقان وهنغاريا وبولندا واوكرانيا تجحفهم الحقوق المدنية، ودول اوروبا الغربية تنتقد تلك الدول، لكنها تتبرّم، على نحو غير رسمي، من هذه الأقلية.
رؤى التوصيف لمحاولة مقاربة الشخصية الغجرية مُحالة، وتتبّع تفاصيل أحوالهم تبدو أصعب، كونهم مجموعة تعيش على الهامش، والأفضل بعيداً عن الآخرين. يحتاجوننا حين تنقص مواردهم، وإن لم نساعدهم يسرقوننا. هكذا بكل بساطة.
هناك طرفة خبيثة ألّفها البولدنيون مفادها أن غجرياً أصدر كتاباً عن الطبخ، ولوصفة تحضير طبق من الدجاج، يقول في أول سطر: إبدأ بسرقة الدجاجة.

بعد فتح حدود دول الإتحاد الأوروبي شهدت الدول الغربية هجرة موسمية كثيفة من غجر رومانيا وبلغاريا وهنغاريا، وأثاروا سيلاً زاخماً من المشاكل للحكومات وقوات الشرطة، وقام زعران بمطاردتهم والإعتداء عليهم.
في الدانمارك كانوا يغشّون السيّاح بلعبة الكشتبانات، أو سرقة محافظ نقودهم، وأقاموا مخيمات بدائية على أطراف المدن غرقت بالقاذورات والروائح المنفرة، ثم لاحظت السلطات الدانماركية أن الشحّاذين عازفي الأوكورديون الرومانيون الذين يؤدون موسيقى فيلم العراب الرابضين على مداخل السوپرماركتات ويبادرون الزبائن بـ «غود داي»، ليسوا فقراء جاءوا لتحسين عيش عائلاتهم، بل منتظمون في مافيات غجرية معروفة، ويبنون فيللات فارهة في قراهم الرومانية.
في مترو برشلونة قبض شاب على فتاة غجرية كانت قد سحبت، ببراعة عجيبة، محفظتي من جيبي. أجبرها على إعطائي ممتلكاتي التي كانت تحتوي على بطاقاتي الإئتمانية وبعض اليوروهات، وأمسك بها قائلاً انه سيسلّمها إلى السلطات. لكنها انسلّت من بين يديه كسمكة في الموقف التالي، ووقفت هناك رافعة «بعصة» لنا بعد أن تحرك المترو نحو هدفي إلى كنيسة المعماري الأشهر أنتوني غاودي «ساغرادا فاميليا».
ولأنني تعلّمت درساً ولا أُلدغ مرّتين، فقد كانت ردّة فعلي إطلاق إبتسامة شفقة لصبية مرّت بقربي وانحنت لتلتقط قطعة معدنية ذهبية اللون قائلة «هذه لك، لقد سقطت منك». حدث هذا في إحدى شوارع باريس الجانبية الهادئة.
في العاصمة البلغارية قصدتُ مقهى، قيل لي أنّه يجمع رجالاً من الغجر ويعزفون ويرقصون ويغنّون أغاني البلقان التي تشبه كثيراً ألحاننا الشعبية. كان المكان ساحراً، وعاملوني وكأنني واحد منهم. أعتقد أن سحنتي ليست بغريبة عليهم.
وعلى ذكر السحنة، يُقال أنّهم انتشروا في الشرق الأوسط وأوروبا بعد فشل ثورتهم (ثورة الزط) في فترة الخلافة العباسية. بعضهم عاد إلى موطنهم الأول في الهند، وآخرون دخلوا الإسلام وانتسبوا إلى مختلف المذاهب، قلّة منهم اعتنقوا الإيزيدية، وانصهروا في القوميات والشعوب وصاروا يتحدثون لغاتها، وفي حلقات أضيق انتسبوا إلى العشائر والأفخاذ المحلية. والذين انتهى به الأمر في دول البلقان وباقي أوروبا اعتنقوا المسيحية (٥١٪)، بينما بقي نحو ٤٠٪ منهم على الدين الإسلامي.
يطلق الغجر على أنفسهم اسم Rom، ويعني الرجل أو الزوج في حين أن أسماءهم تختلف من بلد إلى آخر ففي الشرق الأوسط عرفوا باسم الزطّ، النّور، القرباط، الغجر، السيابجة، والكاوليه. وفي الهند غلب عليهم اسم «اللّوري». في بريطانيا ودول الكومنولث والولايات المتحدة الأمريكية عُرفوا باسم Gypsies (لأنهم نسبوهم إلى مصر)، والفرنسيون يسمّونهم Tziganes أو Gitan. ويسميهم الإسبان Gitanas أو Zincali والطليان Zigari. وحتى سنوات قليلة ماضية كانوا يُعرفون في شمال أوروبا بالمتوحشين (Tartars)، أمّا الآن فمسّماهم الرسمي هو Roma. في الدانمارك نسميهم، علاوة على ذلك، بـ Sigøjnere.

أردت أن أعرف المزيد عن تاريخ هذه الأقلية الغريبة، ومن هم ومن أين جاءوا! لكنني، بصدق، أردت التراجع عن الخوض فيهم، بسبب تضارب القصص واختلاف المراجع.
فسليمان فياض يذكر في كتابه أن قوم الزطّ كانوا يشكّلون عصابات تقتل وتسلب في الهند، وكانوا أيضاً بحارة متمرّدين وقطاع طرق، لذا أراد حكام المقاطعات الهندية الخلاص من شرورهم، فجمعوهم في سفن بحرية هندية وتركوهم في ميناء البصرة، فقام هؤلاء باللجوء إلى المستنقعات (الأهوار) وكوّنوا أُسراً لهم، وحياةً تقوم على السلب والنهب.
أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي، عالم الرياضيات الفلكي المُكنّى بأبي جعفر كان يعرف أن لهذا القوم معرفة بطرائق هندية في إجراء الحساب، خاصة أنّه كان على إطّلاع على كتاب «السدهانت» الفلكي الهندي. فذهب إلى المستنقعات حاملاً أكياس دنانير ذهبية، بعد أن أذن له الخليفة المأمون، طمعاً في معرفة أسرار الحساب من زعيم الزط وأسمه «كانكاه». لكن الأخير سلبه الدنانير وهدّده بالقتل، مما أثار غضب الخليفة.
وحين تولّى المعتصم بالله الخلافة، قامت جيوشه باجتياح أهوار الجنوب وهزم الزط وساقهم مأسورين إلى بغداد، وقرّر قتل من لا يسلم.
ذهب أبو جعفر للقاء كانكاه مرّة اخرى وبدا الأخير أكثر إستعداداً للبوح بأسرار الحساب شريطة أن ينجو قومه من القتل لأنهم أبوا أن يؤمنوا بدين الإسلام. حينها وافق المعتصم على عدم قتلهم على أن ينفوا من ديار المسلمين، فصحبهم الجيش إلى أطراف امبراطورية الروم البيزنطية في آسيا الصغرى وتركهم هناك. بعضهم رحل وأقام في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، ومن آسيا الصغرى انتشروا في أوروبا.
وكان «كانكاه» قد شرح لأبي جعفر عن إستعمال الصفر في الأرقام، وأعطاه كتاب «الحساب الهندي». الطريف أن البلاد الناطقة بالعربية، حتى وقت قريب، كانت تستعمل الأرقام الهندية (مثل ١ ٢ ٣ وهكذا)، قبل أن ينصرف معظمها إلى استعمال الأرقام العربية (مثل 1 2 3 وهكذا).

«وفي اليوم التالي، صحب جيشٌ عباسيٌّ شعْب «الزط» الأسير، إلى حدود بلاد الشام. وهناك أُطْلِقَ سراحُهم، فأوْغَلُوا السّيْر في ديارِ الروم، مختفِينَ عَنِ الأنظار، وانتشَرُوا فِي الجِبَالِ، والغَابَاتِ، والمستنقعاتِ، وقُدِّرَ لهُمْ في مقبِل القُرون أن يعبُرُوا مِياهَ الدَرْدَنيل، وينتشرُوا في أرْجاءِ أُورُبا، إلى إسْبَانْيَا، وفَرُنْسا، ويٌعْرَفُوا هُنَاك باسمِ «النَّوَر» أو «الغَجَر». (كتاب الخوارزمي أبو الرياضيات لسليمان فياض).

إلّا أن هناك مصادر اخرى تشير إلى وصول أسلافهم، بمسمّياتهم المختلفة القادمين من شمال الهند إلى وقت أبكر من ١٥٠٠ سنة. وتأكيداً على ذلك ما ذكره الفردوسي في «الشهنامة»، على أنّ الملك «بهرام كور» الذي حكم في القرن الخامس طلب من ملك الهند «شانكو» أن يبعث له بخمسة آلاف مهرج (إثني عشر ألفا في مصادر اخرى) مع آلاتهم الموسيقية للترفيه عن شعبه الذي كان الضجر يقتله. فاختار الملك شانكو قبيلة «لاري»، والذين قاموا بمهمّتهم على أحسن وجه، وبعد مضي سنوات عاد بعضهم إلى الهند، واستوطن آخرون منطقة الخليج وشرق وشمال الرافدين ووصل آخرون إلى أوروبا. وفي العصر العباسي قاموا بثورة «الزط» لترهق كاهل المعتصم، حيث أنّهم سيطروا على طريق البصرة وفرضوا المكوس على السفن، محتفظين بشغفهم الأبدي في الرقص والغناء وضرب الطبول والدفوف.
يُقال أن حدّاداً غجرياً هو الذي صنع المسامير الثلاث التي استعملها الرومان في صلب المسيح.
لكن هناك أدلة ثابتة عن وجود الزط في الجزيرة العربية. فعلى سبيل المثال أن البيهقي أسند إلى أبي عثمان النهدي أن ابن مسعود أبصر زطاً في بعض الطريق، فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: هؤلاء الزط، قال: ما رأيت شبههم إلا الجن ليلة الجن (زيلعي ٧٣:١).

أمّا الغجر أنفسهم فكانوا يعتقدون أنّهم جاءوا من مصر (لاحظوا اسم مصر Egypt وتشابهه مع كلمة Gypsy. وبسبب شغفهم بالترحال ونبذهم الإستقرار في مكان واحد، فقد تنقّلوا في شمال أفريقيا، وعبر بعضهم مضيق البحر إلى إسبانيا والبرتغال وصولاً إلى فرنسا وباقي أنحاء أوروبا.
حركة الإخوان المسلمين، التي لم تخف يوماً كرهها الشديد لأقباط مصر. يقولون في أدبياتهم أن القبط (Copts) هم قرباط، وهاجر بعضهم إلى البلقان فسميت منطقتهم بكرواتيا، متناسين أن إسم مصر اللاتيني يدلّ على أن القبط هم سكان البلاد الأصليين، وكذلك كانوا هم أنفسهم أيضاً قبل أسلمة مصر.

في كتاب «البحرين في صدر الإسلام» لعبد الرحمن عبد الكريم العامي (منشورات الدار العربية للموساعات) يفرّق الكاتب بين من يُدعون بالسيابجة وأحياناً بالسبابجة والزطّ.
«وأصلهم (السيابجة) من السند. ويذكر البلاذري أنهم كانوا في جند الفرس ممن سبوه وفرضوا له العطاء، وكانت رواتبهم ضئيلة جداً، وكانوا عند سواحل الخليج العربي والخط، وكانوا يستأجرون للقيام بحراسة السفن لصد ما تتعرض له من هجمات القرصان ولصوص البحر. ويبدو أن السيابجة كانوا قوة عسكرية تخدم في الأسطول الساساني عند سواحل الخليج العربي ، وكان منهم في الخط حامية عند ظهور الإسلام، وقد انضموا إلى المرتدين في البحرين، وبعد الردة لا يرد اسم السيابجة في حوادث البحرين، ويبدو أنهم كانوا قد خرجوا منها، وقد أسكنهم أبو موسى الأشعري البصرة، ووكل إليهم حراسة بيت المال والمسجد الجامع ودار الإمارة والسجن، وبذلك صاروا يقومون بدور البوليس في المدينة، ولم يشتركوا في الفتوحات الإسلامية، غير أنهم أخذوا بعدئذ يخدمون في الأسطول الإسلامي في الخليج العربي».
«الزط: وقد اختلف في أصلهم، جاء في النقائض أنهم قوم من السند، ويروى المدائني أنهم كانوا في الطفوف (السواحل) يتتبعون الكلأ، أما عوانة فيذكر أنهم كانوا في جند الفرس ممن سبوه وفرضوا له من أهل السند، ويذكر الليث أنهم جيل من الهند، وهم قوة أخرى كانت تنزل الخط من البحرين. ويظهر من النصوص أن الزط سلالة هندية الأصل، وأنهم كانوا من سكان بلوخستان وملتان والديبل والسند وما جاورها، وقد هاجروا من الهند وانضم معظمهم إلى الجيش الساساني منذ عهد قباذ، وكانت مرتبتهم ومنزلتهم أقل من الجند الفرس، ولعلهم كانوا يتجولون في الخليج العربي قبل الإسلام، ويبدو أنهم كانوا قوة عسكرية ساسانية ساحلية ترابط في الخط، وقد انضموا إلى المرتدين في البحرين عام ١١ ه‍، ثم خرجوا منها بعد الفتح، وانضموا إلى المسلمين عند تقدمهم نحو فارس، وقد أسكنهم أبو موسى الأشعري البصرة وأودع إليهم حراسة دار الإمارة والمسجد الجامع مع السيابجة، وبعضهم عاد إلى الهند».

في النهاية، تبدو مسألة انتشارهم وترحالهم من الهند غير ذي أهمية، بسبب تضارب المعلومات، لكن المؤكّد هو أنّ هذه الأقليات مازالت عناصر غريبة في مجتمعاتها، والغريب غير مرغوب، إلّا أن مهرجاناتهم الموسيقية تستقطب جماهير عريضة.
ومن غير الغجر ترك بصماته على موسيقا ورقص الفلامكنو؟ طريقة الغناء بدأت في الأندلس وامتدت إلى الجزائر والمغرب. أحد روّادها «مانيتاس دي پلاتا» بصوت مواويله الرخيم وغيتاره الذي يحمل توقيع بيكاسو، كان أول من جعلني أُغرم بهذا النوع من الموسيقى. لا يمكن أن أغيب عن حاناتهم المليئة بدخان السكائر وتأوّهات الجمهور الذين يقولون «اوليه» بعد كل مقطع، وقرقعة كعب الراقصات، حينما أكون في إسبانيا.
مازالت صورتهم النمطية في السينما، وخاصة البريطانية، تتراوح بين مجموعة من اللصوص، أو عصابات مرعبة. فيلم سناتش (سنة ٢٠٠٠) من اخراج غي ريتشي وبطولة براد پيت. ثم المسلسل «پيكي بليندرز» إعتباراً من ٢٠١٣ من اخراج ستيُن نايت وبطولة كيليان مورفي، كمثلين.
السينما الأمريكية قدّمتهم في فيلم «غجر» لمارڤين ليروي عام ١٩٦٢، ويُصاب المشاهد بالحيرة: كيف لناتالي وود أن تكون غجرية؟
تبقى سينما البلقان هي التي قدّمت الأجمل. فيلم «قابلت غجراً سعداء» من إخراج أليكساندر پيتروفيتش، مازلت أتذكّره بكل التفاصيل، رغم أنني شاهدته عام ١٩٧٦ في سينما فؤاد.
والبوسني المُبدع قدّم، على الأغلب واحداً من الأفلام الأجمل حتى الآن: فيلم «زمن الغجر» عام ١٩٨٨.
لكن، الأجمل على الإطلاق هو، بطبيعة الحال: «مخيّم الغجر يرحل إلى السماء» من إخراج المولداڤي إميل لوتيانو عام ١٩٧٦، حيث استوحى شريطه من قصة «ماكار شودرا» لماكسيم گورگي.

محاولات الإتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة بجعل يوم ٨ أبريل يوماً عالمياً للغجر (منذ عام ١٩٩٢)، لم يعط أيّة نتيجة في نظرة الناس إليهم. إلّا أن الغجر، وكما يبدو، لا يأبهون كثيراً، فجدهم الغجري، الذي يعتقدون أن الإنسان جاء من ذريّة ثلاثة، جد السود الأفارقة، وجد البيض الأوربيين، ثم جدهم، الذي أسرف في ثمالته فصار ينتقل في الدنيا الواسعة، دون راحة، تتبعه ملّته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟