الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل قزانجي مدرس الاقتصاد السياسي والمحامي وعضو الحزب الوطني الدمقراطي 1907-1959

ابراهيم خليل العلاف

2021 / 11 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الاخ الاستاذ فؤاد قزانجي ، وهو قريب للمرحوم الاستاذ كامل قزانجي صديقي ، ومرة تحدثنا عن المرحوم كامل قزانجي وانا اعرف انه قُتل في الموصل خلال قيام حركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف آمر موقع الموصل المسلحة ضد نظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة واتهام العقيد الركن الشواف للزعيم انه ابتعد عن مبادئ وقرارات تنظيم الضباط الاحرار .
واتذكر ان الاخ الاستاذ فؤاد قزانجي وانا لي عنه مقال منشور ارسل لي سيرة المرحوم الاستاذ كامل قزاجي واليوم طلب مني الصديق الاستاذ الدكتور عباس التميمي استاذ الجغرافية الصناعية السابق في جامعة الموصل ويعيش حاليا في الولايات المتحدة الامريكية ان اكتب عن المرحومين الاستاذين توفيق منير العاني وكامل قزانجي الموصلي فوعدته خيرا ، وها انا اكتب واقول ان آل قزانجي اسرة موصلية مسيحية عريقة ومعروفة كتب عنها الاخ المؤرخ الاستاذ بهنام سليم حبابة في كتابه (الاسر المسيحية في الموصل) ، والذي طبع باربيل سنة 2012 وقال أن (قزان) كلمة تركية معناها (قدر ) والقزانجي اي (صانع القدر اناء الطبخ المعروف) ، فجي هي اللاحقة التركية التي تعني صاحب ، وهذه الاسرة من السريان الكاثوليك العائدين لبيعة مار توما بمحلة الاوس - الساعة منها رفو قزانجي ، ويعقوب قزانجي الذي كان من الميسورين ، ونجيب قزانجي كان كاتبا في الشرطة وابنه الاخ والصديق والزميل الاستاذ الدكتور منذر نجيب قزانجي الاستاذ في كلية طب الاسنان - جامعة الموصل سابقا ، وجبرائيل قزانجي كان موظفا في احدى السفارات وزوجته فكتوريا نعوم بني ، ومنهم المحامي كامل قزانجي موضوع مقالنا هذا .
كتب عن كامل قزانجي الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين) ، وكتب عنه الاستاذ الدكتور عمر الطالب في (موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين ) ، وعن محاكمة كامل قزانجي في الخمسينات ايام عهد الحكم الملكي أصدر الاستاذ عزيز شريف كتيبا عن محاكمة كامل قزانجي ، وكتب عنه الشماس الباحث الاستاذ يوسف حودي،ضمن سلسلة مقالات عن اعلام الموصل في موقع عينكاوة في اربيل عام 2012 كما كتب عنه الاستاذ الاديب فخري بطرس ضمن مقالته عن احداث الموصل 1959 كونه كان شاهد عيان في الموصل في سنة 1959 ،ونشر مقالته في موقع عينكاوة الالكتروني يوم 10/7/2010و كتب عنه السيد شوكت توما ،باعتباره ثاني شاهد عيان على اغتياله، في موقع زوعا اي الحركة الاشورية الديمقراطية .كما كتب عنه ايضا الاديب المعروف مهدي شاكر العبيدي في 20 من حزيران سنة 2011 في موقع مركز النور .
وهكذا توفرت لدينا عنه العديد من المقالات فضلا عن ما الفه وترجمه من الكتب وابرزها :
1- حليفنا الاتحاد السوفيتي. تاليف د.ن. بريت (1945 )
2- الوراثة والعنصرية . (1944 )
3- سقوط الجمهورية الفرنسية الثالثة. (1944 )
4- كيف نربح السلم. تاليف هاري بوليت العضو اليساري في مجلس البرلمان البريطاني.
5- تضامن الديمقراطية الغربية مع الديمقراطية السوفيتية .(1945 )
6- حرية الهند والمستعمرات . تاليف هاري بوليت ايضا (1945)
7- وطننا ، تاليف ميخائيلوف .
كامل بطرس قزانجي المحامي وهذا اسمه الكامل كان منتميا للحزب الوطني الدمقراطي ، ولم يكن شيوعيا عاش بين سنتي 1907 -1959 ، وكان في نظرته السياسية ميالا الى المبادئ الوطنية والدمقراطية منتصرا لقضايا الحرية والسلم ،وكان كاتبا صاحب قلم وصاحب فكر وهو من مواليد مدينة الموصل سنة 1907 كان مثقفا متنورا يساريا اكمل دراسته الثانوية في الموصل وبعدها سافر الى بيروت بلبنان ودخل قسم الاقتصاد السياسي وتخرج سنة 1932 وحصل على شهادة البكالوريوس وعاد الى الموصل وعين في وظيفة قنصل بالسفارة العراقية في نيودلهي بالهند لكنه ابعد عن وزارة الخارجية بسبب افكاره اليسارية المناوئة للسلطة الملكية انذاك وبسبب نشاطه السياسي المناؤي لنوري السعيد وقد اسقطت عنه الجنسية العراقية مع رفيقه المحامي توفيق منير وقد عين بعد ابعاده عن وزارة الخارجية مدرسا لمادة الاقتصاد في ثانوية النجف بين سنتي 1934-1935 وقد اكمل دراسته في كلية الحقوق وتخرج فيها واتجه للعمل في المحاماة وانتمى الى الحزب الوطني الدمقراطي بزعامة الاستاذ كامل الجادرجي المؤسس سنة 1946 .
كان من المشاركين والمحرضين للشباب ابان وثبة كانون الثاني 1948 ضد معاهدة بور تسموث وكان يقف خطيبا بين المتظاهرين يندد بالمعاهدة ومن وراءها من السياسيين ومطالبا بالحرية والاستقلال .وقد اعتقل ووجهت اليه تهمة الانتماء للحزب الشيوعي واحيل الى المحكمة واطلق سراحه حيث لم تثبت عليه التهمة .
بعد ذلك لما الغيت المعاهدة، وهدأت الاحوال، بدات الحكومة بتصفية اليساريين والديمقراطيين في العراق. وقد اعتقل كامل قزانجي بتهمة الشيوعية، واحيل الى المحكمة ، ولما لم تثبت التهمة عليه، واحيل مرة اخرى الى المحكمة وحكم بتهمة اخرى، وادخل سجن بعقوبة وبعد سنتيناطلق سراحه سنة 1951 . وبين سنتي 1952-1953 اسهم مع مجموعة من المثقفين واليساريين من الحزب الوطني الديمقراطي ،في تكوين كتلة يسارية انتقدت مشاركة الحزب في الوزارة ، وفي اطار حملة قامت بها الحكومة تم القبض على كثير من اليساريين ومنهم كامل قزانجي وتوفيق منير نائب رئيس منظمة انصار السلام، وللتخلص من هذين الشخصيتين، تم الاتفاق مع الحكومة التركية في نفيهما ليقبعا في احد السجون التركية الى الابد ،واشترطت الحكومة التركية لترتيب الامر ، ان تسحب الحكومة العراقية منهما الجنسية العراقية ، فتم ذلك . وقبعا في السجن خمسة سنوات حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 ،حيث اطلق سراحهما .
في سنة 1959 دعت منظمة انصار السلام جماهيرها للذهاب الى الموصل والقيام بتظاهرة لاثبات تاييدهم للثورة والزعيم .فذهب كامل قزانجي مع انصار السلام الى الموصل ، ووقعت الحركة المسلحة بقيادة الشواف يوم 8 من اذار 1959 والقي القبض على كامل قزانجي وقتل حيث كان معتقلا وحدث هذا بعد قصف مقر العقيد الركن عبد الوهاب الشواف بالطائرات القادمة من بغداد و لم يقتل من المعتقلين سوى كامل قزانجي رحمه الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية