الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نضال لافت لعمّال مطار سكاي هاربور الأمريكي

ليانا خوري

2021 / 11 / 28
الحركة العمالية والنقابية



ساشا أبرامسكي
ترجمة خاصة بـ"الاتحاد": ليانا خوري

أظهر تقرير "استثنائي" نشر مؤخرًا أنه بين شهر نيسان من عام 2020 ولغاية شهر نيسان من العام الجاري، توفي أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة إثر تعاطيهم جرعات زائدة من المخدرات. لا أستطيع التفكير في أي جزء من البيانات التي تابعتها في السنوات الأخيرة، التي تلخّص حجم مأساة الإدمان الحالية في أمريكا، أو اتساع رقعة الخلل المجتمعي واليأس الذي سببه "تجّار الموت" في العقود الماضية، مثل عائلة ساكلر.

كما تداولت الأخبار أن ميزانية ولاية كاليفورنيا تتدفق بشكل غير محتمل مع السيولة، مرّة أخرى، وتتجه نحو 31 مليار دولار فائض في الميزانية. سيؤدي ذلك إلى فتح الأبواب أمام سياسات اجتماعية وبرامج شبكات أمان أكثر توسعية.

من ناحية أخرى، تدفقت الأخبار السيئة حول التضخم وأزمنة سلسلة التوريد، وتأثير ذلك على السياسة الوطنية وعلى التصور العام لإدارة بايدن.

ولكن، في الأساس أريد التطرق إلى قضايا العمال، التي تشغل الأخبار في الفترة الأخيرة. فقد صوت عمال خدمات الطعام في مطار فينكس سكاي هاربور الدولي، على الإضراب في وقت لاحق من هذا العام ضد شركة "أتش أم أس هوست"، المسؤولة عن تشغيل منافذ الطعام والشراب الرئيسية في المطار.

على مدى السنوات الأربع الماضية، عمل اتحاد العمّال " UNITE Here! Local 11" لتأمين عقد عمل مناسب للعاملين في مجال خدمات الطّعام: النُدل ، صانعو القهوة، عمال المطبخ والطهاة في المطار؛ وفشلت HMS Host ، أكبر صاحب امتياز مطار في البلاد، باستمرار في التوصل إلى صياغة عقود عمل مناسبة.

لم يشهد العمال منذ فترة طويلة، حتى المئات أو نحو ذلك ممن علقوا في وظائفهم خلال أحلك أيام الوباء في عام 2020، زيادة في الأجور منذ عام 2017؛ لم يتم منحهم معاشات تقاعدية، ولديهم إجازة محدودة للغاية، ومنذ عام 2019، اضطروا إلى دفع المزيد مقابل تأمينهم الصحي - وقد صُدِموا بخطة دون المستوى المطلوب، كما يقول العمال، غالبًا ما تحرمهم من تغطية الأدوية والعلاجات الضرورية.

وقالت لوسيا ساليناس (42 عامًا)، وهي طاهية في أحد المطاعم، تعقيبًا على قرار الاضراب: "أنا أعمل في هذه الشركة منذ 17 عامًا، ونكافح منذ عدّة سنوات من أجل الحصول على رعاية صحية معقولة التكلفة وزيادة في الأجور."

في المقابل، عارض المتحدث باسم شركة " HMS Host" أقوال النقابة، بحجة أنّهم اقترحوا، أثناء المفاوضات، زيادة الأجور بنسبة 12 في المائة، وخطة تأمين رعاية صحية يساهم العمّال فيها بأقل من 55 دولارًا شهريًّا، ضمن خطة التقاعد الأمريكية "41 (ك)"، التي بحسب ادعاء الشركة، أفضل من مكافأة نهاية الخدمة التي اقترحتها النقابة. كما أشارت الشركة إلى أنها عرضت مكافآت 800 دولار لموظفي المطار في أيلول من العام الجاري.

ولكن، في الواقع، فإنّ ساليناس تحصل على 16 دولارًا في الساعة، وذلك بعد 17 عامًا على توظيفها، وهو مبلغ ضئيل يزيد بمقدار دولار واحد في الساعة عن الأجر الذي يتقاضاه الموظف الجديد. وتقول ساليناس إنها تنفق 400 دولار شهريًا من أجرها على أقساط التأمين الخاصة بها والدفع المشترك، وبما أن التأمين لا يغطي تكاليف علاج مرض الصدفية الذي يبلغ سعر الجرعة الواحدة منه ألف دولار، والتي تحتاج منه جرعتين شهريًّا، تضطر ساليناس أن تسافر إلى المكسيك بشكل منتظم لشراء العلاج بتكلفة معقولة. أما بالنسبة للمعاش التقاعدي، فإن الشركة لا تقدم شيئًا، وليس لديها أموالًا إضافية نهاية الشهر لتوفيرها للمستقبل.

أثناء الوباء، حظي المطار بملايين الدولارات من أموال الإغاثة الفيدرالية، ومؤخرًا عُوّض بأكثر من 8 ملايين دولار من أموال خطة الإنقاذ الأمريكية (القانون خصص ما مجموعه 800 مليون دولار للمطارات، وقُسّمت الأموال بين المطارات بناءً على بيانات التوظيف لعام 2019).

في سكاي هاربور، حصلت "أتش أم أس هوست" على إعفاء من الإيجارات وحصلت أيضًا على إعانات مالية مقابل ضماناتها السنوية - الحد الأدنى من المبالغ المضمونة التي تدفعها شركات مثل "أتش أم أس هوست" للمطارات كل عام لامتياز إنشاء شركات مربحة داخل المحطات. حتى الآن، لم تتدفق تلك الأموال إلى العمال في الخطوط الأمامية، وبدلاً من ذلك، طلبت "أتش أم أس هوست" من عمالها العمل أكثر بموارد أقل.

طوال فترة الوباء، عانت سكاي هاربور من مشاكل في التوظيف، مما أدى إلى إضراب ليوم واحد في 15 أيلول، بقيادة عمّال في ستاربكس بالمطار، الذين قالوا إنه طُلب من العمال القيام بعمل كان من المفترض أصلاً تقسيمه بين اثنين وحتى ثلاثة أشخاص. وآن الأوان ليعبر العمال عن غضبهم من التقليل من شأنهم، على الرغم من التشدق بالتعبير عن "أهمية" عملهم، وهم مستعدون للاستمرار في معركتهم مع "أتش أم أس هوست".

يوم الإضراب قالت ساليناس: "هذه الشركة لا تحترمنا ولا تحترم نقابتنا". وأضافت "أنا لا أكسب ما يكفي لدفع التأمين الخاص بي، أنا أستحق معاشا، هذه الشركة تنكر كل شيء".

عن "ذا نيشن"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس