الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء من الذاكرة -سيرة - 14

ناس حدهوم أحمد

2021 / 11 / 29
الادب والفن


شيء من الذاكرة / سيرة - 14
الخاتمة /
سأكتفي بهذا القدر من النبش في الذاكرة . فلم يكن هدفي من الكتابة عن والدي قدس الله روحه الطاهرة سوى تسجيل مواقفه الإنسانية التي كانت تمثل وتجسد أساسا لحياته وسلوكه ورؤيته وإيمانه بعقيدته ودينه الحنيف . استجابة فعالة لنيل رضا خالقه . ولم يكن هو وحده الذي يملك هذه الصفات النبيلة بل كان غالبية الناس في ذلك الزمن الجميل يتحلون بالخلق الكريم والدين السليم . وهو ما لا نجده خلال هذا الزمن الرديء الذي تلوث فيه كل شيء وتراجعت فيه الأخلاق واختفى الضمير والوفاء وحب الخير للعموم . فقد تغير كل شيء نحو الأسوأ وانتشرت الحروب وتسمم المناخ وحمى وطيس الصراعات على المصالح وبات كل شيء قابل للتجارة . التجارة في الدين في الأخلاق في الحقوق في الطب في التعليم ولم يسلم أي حقل أو شأن من شؤون الناس من التلوث .
فبات الإحترام منعدما وحدث نقص مرعب في الكرامة والمشاعر الإنسانية المبنية على الرحمة والتعاطف وحب الخير للجميع . وطغت سلطة المال ليصير المال هو عصب الحياة . والفقر والحرمان والظلم الإجتماعي هو القاعدة.
ولا يمكن معالجة هذه الأمراض إلا بالتعليم ونشر المعرفة بين أكثر عدد ممكن من البشر في كل أرجاء الكوكب . للحفاظ على البيئة وتنقية المناخ من السموم وتحديد النمو الديمغرافي قدر المستطاع . والبحث أخيرا عن السلام المنشود بين بني آدم وإيقاف انقراض بعض أنواع الكائنات التي تشاركنا الحياة للحفاظ أيضا على التوازن الطبيعي لكوكب الأرض الذي بات مهددا لسلامة الإنسان والحيوان عموما .
نسأل الله اللطف والرحمة والمغفرة . من أجل توحيد الجهود لإرساء الدعم للحوار بين كل الديانات والحضارات وبناء أفق جديد يخدم مصالح الإنسانية جمعاء . وليباركنا الرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني