الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمثلة شعبية عنصرية توضح قذارة الفكر الإسلامي.

اسكندر أمبروز

2021 / 12 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأمثلة الشعبية عموماً هي إحدى أشكال الانعكاسات الاجتماعية التي تُظهر المخفي والثقافة المحليّة لمجتمع ما , فهي ليست بتصريحات سياسية , أو مانيفستو أيديولوجي أو نص ديني يتم تداوله ونشره والسعي للدفاع عنه وبثّه يميناً وشمالاً في المجتمعات , وإنما هي مثالها كمثال الأفلام والمسلسلات والروايات والمنتجات الفنيّة عموماً , أي أنها منتوج ثقافي وإجتماعي يعكس صورة المجتمع بشكل معيّن سوائاً أكان شكلاً مرئياً أو مسموعاً أو مقروئاً.

ولهذا لا تؤخذ هذه الأمور في الغالب على محمل الجد , وهذا أمر طبيعي , ولكن حينما تعكس هذه الأمور أي الأمثلة الشعبية والميديا بأنواعها المسموعة والمرئية والمقروئة صورة سوداء ومنحطة عن المجتمع الذي أنتجها , فهنا علينا أخذ هذه الإرهاصات الخطيرة على محمل الجد وتتبع مصدرها الاجتماعي لفهم السبب الذي أدى لظهورها على السطح بهذا الشكل.

وطبعاً الثقافة الداعشية عند بهائم الصحراء قامت بإدخال نفسها في كل شيء تقريباً في حياة المؤمن بها , ومن ضمن الأمور التي تعكس هذه الثقافة العنصرية والمريضة هي الأمثلة والأقوال الشعبية المنتشرة انتشاراً واسعاً , والتي يتفوّه بها بهيم الصحراء دون أي اكتراث لمنشأها أو لسبب تفوهه بها...

فمثلاً ومن خلال احتكاكي شخصياً بالمجتمع السوري والأردني تبادرت إليّ بعض هذه الأقاويل والأمثلة , والتي يمكن تتبع مصدرها الداعشي البهيمي بشكل سهل وواضح لا يخفى على عاقل , ومن هذه الأقوال التي تعبّر عن الاستياء من شخص ما على سبيل المثال , ما يلي...

"يخرب بيت اليهود" , "الله يلعن اليهود" , "الله لا يعطي اليهود عافية"...الخ من أقوال السخط على اليهود ووضعهم موضع اللعن والشتيمة عوضاً عن الشخص الذي اقترف فعلاً سيئاً ما , ومقولة "فاسودي كلب يهودي" في ذم الفساد وكأن اليهود هم مثال له , في منظور اسلامي بحت يعكس ثقافاة المؤمنين ونصوص دينهم التي قامت بترسيخ هذه الأقاويل في المقام الأوّل.

وأيضاً مقولة "الجوع كافر" في ذم الجوع ووضع البشر المخالفين في العقيدة مع بهيم الصحراء موضع الذم والقذف ومساواة وجودهم كبشر مع شيء سيء كالجوع !

أو مقولة "قلب الكافر بيحزن عليه" وهنا نرى الدعدوش يضع الكفّار في أسوأ مكان أخلاقياً (رغم انحطاط أخلاقه هو بسبب دينه) ومن ثم يجعل وضع انسان معين سيئاً لدرجة أن الكافر "المنعدم الأخلاق" بحسب الدعدوش , سيحزن على هذا الشخص المسكين , في تصور خاطئ ومنحط عن البشر المخالفين في العقيدة للبهيم الصحراوي.

وهنالك أمثلة أُخرى أيضاً مستمدّة من نصوص تحقير الإسلام للمرأة , كمثال "عقل 100 امراة بحجم عقل دجاجة خوتة" و "المرأة مثل السجادة من فترة لفترة بدها نفض" و "أم البنت مسنودة بخيط وأم الصبي مسنودة بحيط" وأيضاً مثال "هم البنات للممات" وأيضاً "ماتت خيي انكسر ضهري ماتت اختي انستر عرضي"...الخ.

وهذه الأمثلة تبيّن لكل لبيب وعاقل مدى تشرّب الثقافة الداعشية والإرهابية بين الناس وعموم المؤمنين , ومدى الانحطاط الفكري الإسلامي الذي قام بتقطير وعصر هكذا انعكاسات اجتماعية سقيمة بين المؤمنين بدين بول البعير.

ومن الصور والمقولات الشعبية المستوحاة من الثقافة الاسلامية الملعونة هي المقولات المتعلّقة بالأشخاص ذوي البشرة السوداء , أو المقولات الشعبية التي تنمّ عن ثقافة الاستعباد التي تم ترسيخها عبر قرون من الحكم الارهابي البول بعيري , ومن خلال قيام الدواعش السابقين بحملات الاستعباد والخطف من القبائل الأفريقية التي تجاوزت تاريخياً أرقام وتأثير وفظاعة استعباد الأوربيين لأبناء القارّة السمراء.

ومن الأمثلة على هذا من اللاوعي الشعبي للمؤمنين , هو وجود بعض أنواع الحلوى المسمّاة "براس العبد" لكونها كرة سوداء صغيرة وسميت بهذا الاسم للدلالة على شكلها الذي يشبه رأس شخص أسود , أو مثال "حب حبيبك ولو عبد اسود" والذي يبين وضع الأسود في أسوأ موضع اجتماعي لكونه مربوطاً بكونه عبد في ثقافة الكلاب النابحة...

أو المقولة المعروفة المنتشرة لدى شعوب الشرق الأوسط بشكل كبير وهي "سودلي وجهي" عن شخص قام بعمل سيء معيّن والذي أدى الى وصول قائل المثال الى أسوأ المظاهر التي يمكن أن يكون بها وهي سواد الوجه المرتبط أيضاً بأرذل الطبقات في المجتمع الداعشي الاسلامي ألا وهي طبقة العبيد , وعكسها أيضاً يدل على ذات الأمر ولكن بشكل مخالف وهي قول " بيضلي وجهي" والتي تعطي معنى معاكس كما نعلم , ولكنه يحمل ذات الرسالة العنصرية القبيحة.

فربط كلمة عبيد بالأشخاص السود هو اعتراف غير مباشر بتاريخ هذه الشعوب الفظيع والمنحط الإسلامي , وذم السواد عموماً هو نتاج من التاريخ والثقافة المتناقلة لهذه الشعوب , التي استعبدت عشرات الملايين من أبناء البشرة السوداء فيما يعرف تاريخياً بطريق العبيد في الصحراء العربية الكبرى والتي كان يموت فيها الآلاف على الطريق في كل حملة إرهابية إسلامية ليصلوا لمصر والشام والعراق لإمتاع وإغناء الدواعش الأولائل !

كل هذا وأكثر يمكن ملاحظته لدى بهائم الصحراء اليوم وفي مجتمعاتهم الفاسدة بغالبها , وما سبق ذكره هو من الأمثلة لدى شعوب بلاد الشام وما لاحظته وسمعته منهم شخصياً , وأنا أعي أن الشعوب البول بعيرية الأُخرى في شمال أفريقيا وإيران وغيرها لديها من الأمثلة ما تقشعرّ له الأبدان !

وفي الختام لنتخيّل معاً أنه وفي دولة غربية ما كان لدى الشعوب أمثال كأمثال أمّة بول البعير , ولكن بشكل معكوس , كقول "الجوع مسلم" أو "يخرب بيت المسلمين" , "الله يلعن المسلمين" , "الله لا يعطي المسلمين عافية" أو "فاسودي كلب مسلم" أو "قلب المسلم بيحزن عليه" أو غيرها من الأقاويل العنصرية الفظيعة , فماذا ستكون ردة فعل بهائم الصحراء يا تُرى ؟ هل سيتغاضون عن هذه الشتائم ويتقبلوها بروح رياضية ؟ أم سيقلبون الدنيا بنباحهم وصراخهم المعروف على الإعلام , والتنديد بالغرب الكافر الذي يستهدفهم بأقواله الشعبية ؟

أو ماذا ستكون ردّة فعل الغرب اليوم لو عَلِمَت شعوبهم بما يقال ويتم تداوله بين المسلمين من أقوال تحقيرية للمرأة مستوحاة من نصوص الإسلام ؟ أو أقوال عنصرية عرقية مستوحاة من تاريخ الإسلام وجرائمه ونظرته التحقيرية للآخرين عموماً ؟ أو الأمثلة العنصرية البحتة الدينية التي تحقّر غير المسلمين ؟

فأنت عزيزي الدعدوش عليك بأن تلحظ ماهي ترسّبات دينك في ذاتك وثقافتك , وعليك أن تلحظ أن دينك إرهابي في نصوصه , إجرامي في نتائج تطبيقه , ومنحط ورذيل في ثقافته المترسّبة والتي تظهر صورها فيما سبق ذكره بشكل عفوي من أمّة رضاع الكبير.

وطبعاً لا عتب على أمّة تصلّي وتتقرّب لإلهها الوضيع بشتم الآخرين وسبّهم ونعتهم بأحقر الألفاظ "كالضالّين , والمغضوب عليهم , وتشبيههم بالكلاب ونعتهم بأولاد الزنى والعقماء...الخ." أو أحاديث صحيحة تحث على شتم وسب ولعن الآخر المختلف بالعقيدة و غير ذلك من ألفاظ إسلاميّة بحتة تولّد هذه الأمثال الإجتماعية الخطيرة والتي تعكس صورة اجتماعية إسلامية لا يمكن التغاضي عنها أبداً.

فمن كان قدوته في أرذل المراتب أخلاقياً كصلعم وصعاليكه ونصوص دينه المنحول , لا عجب من أن ينتج ما سبق من فجور أخلاقي وثقافي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي