الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !

احمد الحاج

2021 / 12 / 1
الصناعة والزراعة


نصيحة للجميع " عندما تستعرض التأريخ عليك ان تستعرضه كله ،دقه وجله ، ظاهره وباطنه،ماله وماعليه، قليله وكثيره ، صغيره وكبيره ، بعيده وقريبه ، وان لاتسرد الجانب الذي يريحك منه فقط ومن ثم تتعمد اخفاء الجانب الذي يزعجك منه لتكيفه على مزاجك وتسوقه على هواك ...لأن التأريخ انما يحلل ويفسر على اساس بدايات الاحداث ونهاياتها ..بدايات الاشخاص وخواتيمهم ، وليس على اساس البداية من دون النهاية ، ولا النهاية من دون البداية ..فتفسير الحدث التأريخي الموضوعي كالخط المستقيم ، عبارة عن مسافة تمتد بين نقطتين .وأحداث شتى تزدحم بين حدثين لن تفهم ما مابعدها الا استوعبت ما قبلها ، ولعل ما نشره مؤخرا الباحث والاكاديمي الموصلي الدكتور فواز حميد ، عن النافورات الاشورية مؤكدا انها الاولى في التأريخ وقد سبقت عصر الاغريق والرومان بقرون مشيرا الى انشاء نافورة تأريخية ضمن مشروع الملك الاشوري سنحاريب لسحب الماء من هذه المنطقة صوب مدينة نينوى الاشورية خلال سنوات الجفاف بما اعطانا ايجازا تأريخيا موثقا بالصور عن حرص العراقيين القدماء على تجاوز حقب الجفاف وقلة مناسيب المياه والامطار وابتكار كل ما من شأنه الحيلولة من دون هلاك الزروع والثمار وعطش الناس ، على النقيض مما نعيشه اليوم من - خده وخدر- ونحن نعيش أسوأ ما مر بالعراق من انحسار الانهار وانخفاض مناسيبها وقلة الامطار لأسباب منها ماهو معروف للجميع ومنها ماهو خفي عن الجميع ولكن من دور حلول واقعية وعلمية تذكر البتة .
وبناء عليه اقول أنه وفي حقب العطش والجفاف ، المطلوب ترك البطانية واللحاف والتخطيط للوقاية من خطر السنين العجاف ،فلقد صعقت حين اطلعت على القرارات الأخيرة بشأن معالجة شح المياه الخانقة التي تضرب العراق حاليا مهددة الاف الدونمات بالجفاف والتصحر وانحسار المساحات الخضراء وهلاك الزروع والثمار وزيادة ملوحة التربة ونفوق المواشي وهجرة المزارعين العكسية تجاه المدن ، ضربت اخماسا بأسداس حيث جاءت القرارات على النحو الاتي :
- القيام بحملة ردم الأنهار المتجاوزة،بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية.
- إزالة الدوارات غير النظامية.
- رفع جميع المضخات المتجاوزة على النظام الإروائي. ووووبس ، صدك هم يبكي ، وهم يخليك تخرب من الضحك وشر البلية ما يضحك !
ياجماعة الخير ان معالجة شح المياه مسألة عالمية خطيرة جدا تتطلب تظافر الجهود الحثيثة واعداد الخطط الخمسية والعشرية الحقيفية والممنهجة والمدروسة وعلى اعلى المستويات :
- وتبدأ اولا بعقد اتفاقات ملزمة بعيدة المدى مع الدول المتشاطئة مع العراق " تركيا وايران " لضمان حصة العراق من المياه .
- تثني بعقد اتفاقات ملزمة تمنع وبأي حال من الاحوال تحويل مجرى الانهار - حتى في حالات الحرب - من ارض المنبع الى ارض المنبع ثانية ، وحرمان ارص المصب - العراق - من حصته المائية وفي حال الاخلال بالاتفاق يتم تدويل القضية .
- تثلث بإطلاق حملة كبرى - حقيقية وليست مزيفة - لبناء الاحواض المائية الكبيرة ، والسدود العملاقة ، والبحيرات الصناعية لخزن اكبر كمية ممكنة من المياه في فصل الشتاء حيث السيول واالامطار والثلوح تحسبا لفصل الجفاف - الصيف - !
- تربع بحفر اكبر قدر من الابار الارتوازية في المناطق التي تشح فيها المياه ولكن بطريقة مدروسة وممنهجة للحيلولة من دون نضوب المياه الجوفية .
-كري الانهار واطلاق حملة كبرى لإجتثاث زهرتي النيل والشنبلان وكلاهما تسببان تبخرا هائلا للمياه واغلاقا للقنوات وهلاكا للاسماك والاحياء المائية المختلفة لحجبها اشعة الشمس عنها .
-بناء محطات تحلية المياه للافادة من المياه العكرة والمالحة .
- تجنب زراعة المحاصيل والمزروعات التي تستهلك مياها كثيرة لنموها والاكتفاء بالمزروعات التي لاتستهلك الكثير من المياه .
- توعية المواطنين وتثقيفهم تجاه ترشيد استهلاك المياه وعدم الاسراف في استخدامها .
- اطلاق حملة كبرى للتشجير وزيادة المساحات الخضراء لأنه وكلما زادت المساحات الخضراء زادت نسبة هطول الامطار ، هكذا يقول خبراء الزراعة وعلماء البيئة .
- اعتماد تقنية "الزراعة العمودية " الجنائن المعلقة قديما انموذجا .
- اعتماد تقنية السقي بالتنقيط لمنع الهدر المائي الزراعي" وهذه تجربة ناجحة جدا في عموم الامارات العربية " وقد شاهدتها بأم عيني على الطرق الخارجية هناك وقد تم زراعة الصحراء وتشجيرها بتقنية التنقيط ...وينك ابو الامارات زرق ورق ،و لازرق ولا ورق سوى امثالك من سياسي الفوضى والصدفة !
- حفر القنوات المائية وتنظيمها وتنظيفها وتأهيل المتهالك منها .
- اعتماد تقنية معالجة مياه الصرف الصحي لأغراض السقي فقط .
- اعتماد تقنيات الاستمطار المائي .
- اللجوء الى تقنية - الحصاد المائي - وتتضمن جمع مياه الامطار في خزانات خاصة يشترك الجميع فيها ومن ثم اعادة توزيعها مجددا .
- اعتماد تقنية الحصول على الماء من الهواء الرطب .
- تقنية الحصول على المياه من الضباب .
- الكف عن تجريف الاراضي الزراعية وحرق البساتين الغناء وتحويلها الى اراض سكنية ، واحيانا لاحداث تغيييرات ديمغرافية خبيثة ودنيئة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س