الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسين بن علي وقوافل بيت مال الدولة الاموية...

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لو اجتمع سكان الارض جميعا لكي يبرروا لي فعل السرقة لن يستطيعوا اقناعي فهو فعل سيء مهما كانت اسبابه وفاعله شخص منبوذ ولص بغض النظر عن درجته ومكانته الاجتماعية.
العجب في الاسلام كُل العجب تقول نصوص كتابهم المقدس ان الههم خير الرازقين, ويرزق من يشاء بغير حساب, لكن في نفس الوقت كان يُبيح السرقة (قطع الطريق) ما غنمتم من شيء فلله وللرسول, ثم يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (فرض الاتاوات)!
أليس من الاجدر بهذا الاله الرزاق, ان يرزق من ارسله ومن استخلفهم في الارض من رزقه الوفير بدل قطع الطريق واخذ الجزية (السرقة وفرض الاتاوات) لا حكمة فيها ولا عدل ولا انسانية ولا عقل؟!
مهما دافع المُسلمين عن هراء دينهم لن يتمكنوا من رد هذه الانتكاسة فهي ليست شبهة وانما جريمة يُعاقب مرتكبها بأشد العقوبات.
بعيدا عن الاطالة ندخل في المصادر الاسلامية التي تؤكد قيام (الحُسين) بقطع طريق قوافل الامويين في اكثر من مُناسبة وبدل كلمة (سرقة) استعار الكاتب كلمة (مُصادرة)!
جاء في جواهر التاريخ - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٢ – ٣٨٣ الاقتباس ادناه بين مزدوجين من المصدر.
(أقول: من الواضح أن معاوية يعرف أن الإمام الحسين (عليه السلام) قرر أن لا يخرج على معاوية بل ينتظر هلاكه ليخرج على يزيد، ولذلك حذره وهدده!
أما عن مصادرة الإمام الحسين (عليه السلام) لقافلة بيت المال، فاعتقادنا أن بيت المال بيد الإمام المعصوم (عليه السلام) وأن الصرف منه لإدارة شؤونه وشؤون من يتصل به من الأولويات، ومعاوية غاصب لمقام الإمامة السياسية ولبيت المال، والغصب لا يغير الملكية والولاية، فالإمام الحسين (عليه السلام) أخذ ما هو حقه وفي ولايته، وكذلك فعل في زمن يزيد وهو في طريقه إلى كربلاء، فصادر قافلة قيمة من اليمن. قال أبو مخنف الأزدي في مقتل الحسين (عليه السلام) / 68: (ثم إن الحسين أقبل حتى مر بالتنعيم فلقي بها عيرا قد أقبل بها من اليمن، بعث بها بحير بن ريسان الحميري إلى يزيد بن معاوية وكان عامله على اليمن، وعلى العير الورس والحلل ينطلق بها إلى يزيد فأخذها الحسين فانطلق بهم, قال لأصحاب الإبل: لا أكرهكم من أحب ان يمضي معنا إلى العراق أو فينا كراءه وأحسنا صحبته، ومن أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الأرض، قال: فمن فارقه منهم حوسب فأوفى حقه ومن مضى منهم معه أعطاه كراءه وكساه). (والأخبار الطوال / 245 مختصرا 15 - رده لمنة معاوية في العطاء من بيت المال (دخل الحسن والحسين (عليهما السلام) على معاوية فأمر لهما في وقته بمأتي ألف درهم وقال: خذاها وأنا ابن هند، ما أعطاها أحد قبلي ولا يعطيها أحد بعدي! قال: فأما الحسن فكان رجلا سكيتا، وأما الحسين (عليه السلام) فقال: والله ما أعطى أحد قبلك ولا أحد بعدك لرجلين أشرف ولا أفضل منا)! (تاريخ دمشق: 14 / 113، و: 59 / 193).وقد تقدم أن الإمام الحسن (عليه السلام) رد عطية معاوية وقال له: لا حاجة لي فيها يا أبا عبد الرحمن ورددتها وأنا ابن فاطمة)! (المستطرف: 1 / 289، والتذكرة الحمدونية / 708، وغيرهما).
انتهى الاقتباس.
من الواضح ان (الحسين بن علي) كان يعتقد انه الاحق بالخلافة من الامويين فهي ارث جده محـمد حسب المُعتقدات الاسلامية السائدة, لذلك برر لنفسه جريمة قطع الطريق وسرقة القوافل التجارية مرة, وقوافل بيت المال مرة اخرى كما فعل جده مع قوافل قريش حينما ظن انه سيدها! , رغم ان الامويين كانوا قد اغدقوا عليه وعلى شقيقه الحسن من بيت المال الكثير الا ان الطمع بالسلطة وبكل بيت المال هو مُبتغى (الحسين بن علي) فصراع السلطة والمغانم هو السائد بينهم منذ ذلك الزمن!
ملاحظتين او ربما ثلاثة ..
الاولى ان محمـد كان يقطع طريق قوافل قريش ويسرقها وهذا الفعل كان من اهم اسباب ما يسمى بمعركة بدر وكذا حال القبائل العربية لوقت قريب قطع الطريق والسرقة.
الثانية ان الحسن هو من سلم السلطة للأمويين بعد ستة اشهر من حكمه.
الثالثة ان الاديان صناعة بشرية ناتجة عن صراع السلطة اضفيت عليها صبغة القدسية الوهمية لترهيب البسطاء بالجنة والنار التي لم يقم الدليل على وجودهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترقيعات سخيفه
احمد الحجيمي ( 2021 / 12 / 4 - 07:03 )
عندما شعر مرقعوا الشيعه بفداحة فعل أمامهم الذي أقاموا الدنيا على أنه قائد أكبر ثورة إصلاحيه في الكون راحوا يجترون التبريرات ويبحثون عن التخريجات ولكن الواقع يقول انه حرامي وكذلك فعل جده وأبوه ..... حسنا فعلت السلطه عندما جزت رأسه كرأس أي خروف