الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإصلاح الديني يبدأ بالأزهر

محمد زكريا توفيق

2021 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا الأزهر، ولا المفتي ولا وزير الأوقاف ولا أي حزب ديني، أو ذراعه أو فخذه أو رجله أو أي شيء آخر، يمكنه قيادة حركة التنوير والإصلاح الديني في مصر اليوم. لماذا؟

لأن المسؤولين عن الأزهر اليوم، يختلفون عن شيوخ الأزهر ورجاله السابقين. أمثال حسن العطار، ورفاعة رافع الطهطاوي، ومحمد عبده، وعلي عبد الرازق، وطه حسين.

لأن هناك أزمة عقل في بلادنا، وخلط في معنى الدين والتدين. الدين تحول في بلادنا من علاقة بين العبد وربه وأسلوب ونمط حياة، إلى وسيلة لاستعباد أرواح الناس وإرهابهم وتحويلهم إلى مسوخ مشوهة مليئة بالأمراض النفسية. لا تصلح للحياة الإنسانية الحديثة، ولا تقدر على التفكير والابتكار. قارن الحالة العلمية والاجتماعية والأخلاقية في البلاد الإسلامية اليوم، بمثيلاتها في الغرب العلماني الكافر.

سبب ذلك، هو سوء التعليم، والتدين الخاطئ، وإلغاء العقل وتسليم النمر. أضف إلى ذلك ضحالة الإعلام والثقافة والمادة الصحفية والقنوات الفضائية، التي تدار بأموال النفط أو بحكومات غير وطنية.

كل المشاكل بدأت مع وفود العائدين من دول النفط. اللحية والنقاب والجلباب القصير وتحريم المعازف والصور وفائدة البنوك ولبس الحرير والذهب، إلخ.

الفكر الوهابي في أقصاه. وفكر أبى الأعلى المودودي وسيد قطب في أدناه. أو بمعنى آخر. تحكيم النص والفهم الخاص له على حساب العقل والاجتهاد.

رفض الخلاف والتعددية والنقاش وقبول الآخر. وطرح مفهوم الحاكمية. والمطالبة بتطبيق أشد الأنظمة الاجتماعية والسياسية رجعية وتخلفا. نظام الخلافة والغزو وفرض الدين بالقوة.

مما جعل الإنسان يفقد الثقة في نفسه وقدراته، فيركن إلى التوكل والسلبية. ولماذا أجتهد وشيخ الجامع يقول، "لا اجتهاد فيما فيه نص، والدين نقل لا عقل."

لكن الكلمات يتغير مدلولها مع المكان والزمان. لذلك النص يحتمل التأويل والاجتهاد. والأحاديث نقلت بمعناها لا بألفاظها. ودخلها تزييف وانتحال.

وكما يقول حسن حنفي، "النص القرآني نص لغوي. لا تمنع طبيعته الإلهية أن يدرس ويحلل بمنهج بشري. وإلا تحول إلى نص مستغلق على الفهم." وهو رأى يتفق مع رأى المعتزلة.

وقد آمن علماء المسلمين إبان النهضة الإسلامية بسلطان العقل. فإذا تعارض دليل العقل مع دليل النقل، عملوا بدليل العقل، أو قاموا بتأويل دليل النقل بما يوافق دليل العقل. وإذا تعارض حديث مع العقل، اعتبروا الحديث مزورا وغير صحيح. وهذا ما يرفضه رجال الأزهر.

فمثلا، ابن خلدون، يرى أن الأقيسة المنطقية لا تتفق مع طبيعة الأشياء المحسوسة. هو هنا فيلسوف تجريبي، يقول بأن المنطق لا يكفي، ويدعو إلى بحث ما تؤدي إليه التجربة الحسية.

إن أوروبا لا تنكر فضل العلماء المسلمين. لأنهم حافظوا على الميراث الفكري والعلمي الذي خلفته اليونان، وتوسعوا فيه ونقلوه إلى أوروبا عن طريق الأندلس وصقلية. مما كان له الفضل الكبير في القضاء على العصور الوسطى والإيذان بعصر النهضة الأوروبية.

وقد اتطلع بيكون على فلسفة ابن رشد الأندلسي ومؤلفاته ودرسها دراسة عميقة. وكان معجبا بابن رشد إعجابا شديدا. واعترف في كتاباته بأن ابن رشد قد صحح كثيرا من أغلاط الفكر. وأضاف إلى تراث العقول ثروة لا يستغنى عنها.

لكن للأسف لم تدم هذه النهضة الفكرية للمسلمين. فقفل باب الاجتهاد، وقمع العلماء والمفكرين والفلاسفة المسلمين بشدة وقسوة متناهية. ثم أسدل الستار الكثيف على العقل، وحل الظلام الدامس إلى وقتنا الراهن.

ابن المقفع، الذي كان يجمع بين لغة العرب وصنعة الفرس وحكمة اليونانيين، مؤلف كتاب كليلة ودمنة، والأدب الصغير والأدب الكبير، وكتب أخرى كثيرة توضح ما ينبغي أن يكون عليه الحاكم إزاء الرعية. أغضبت كتبه الخليفة المنصور في صدر العصر العباسي الأول. فاتهم ابن المقفع بالكفر، وقطعت أطرافه وفصلت رأسه عن جسده، وألقي بباقي جسده في النار.

الحلاج المتصوف الإسلامي المشهور، اتهمه الخليفة المقتدر بالله بالكفر، وحكم عليه بالموت. فضرب بالسياط نحوا من ألف سوط. ثم قطعت يداه ورجلاه. ثم ضربت عنقه، وأحرقت جثته بالنار، ثم ألقي بما بقي من تراب جثته في نهر دجلة.

شيخ الاستشراق المتصوف السهروردي في عصر صلاح الدين الأيوبي، تم قتله بنفس الطريقة التي قتل بها الحلاج من قبل.

الكندي، فيلسوف العرب، جرد من ملابسه وهو في الستين، وجلد ستون جلدة في ميدان عام وسط تهليل العامة.

الرازي، ضرب على رأسه بكتبه حتى فقد البصر. عندما طلب أحد تلاميذه علاجه، رفض وقال لقد نظرت إلى الدنيا حتى مللت.

ابن رشد، أحرقت داره وكتبه وأتهم في إيمانه. كذلك لم ينج ابن سينا أو ابن خلدون من الاتهام بالكفر.

في العصر الحديث، تم قتل الدكتور فرج فودة بسبب آرائه ودفاعه صحيح العقيدة. وكاد نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، أن يقتل ذبحا بسبب إحدى رواياته.

وفرق بين الدكتور أبو زيد وزوجه بسبب أبحاثه، مما جعله يهرب من وطنه ويموت في المنفى. ومنعت كتب طه حسين ونجيب محفوظ من التدريس بالمدارس والمعاهد والجامعات المصرية.

وحكم بالسجن سنة مع الشغل على إسلام البحيري، وخمس سنوات، خففت إلى اثنتين، على الشيخ محمد عبد الله نصر، وثلاث سنوات على الشاعرة فاطمة ناعوت، وخمس سنوات على المستشار أحمد عبده ماهر. كلها قضايا ازدراء الأديان.

فهل الأزهر الآن، يمجد إعمال العقل ويدعوا له، وهو الذي يقف خلف هذه الأحكام الجائرة؟

قبل التسرع بالإجابة بلا أو بنعم، رجاء قراءة كتاب تضليل الأمة بفقه الأئمة لأحمد عبده ماهر، أو مشاهدة فيديو مناظرة مشايخ الأزهر مع الشيخ المستنير محمد عبد الله نصر، في برنامج العاشرة مساء قبل سجنه، عن تنقيح كتب التراث من الخرافات وعذاب القبر والثعبان الأقرع وخلافة.

بعد مشاهدتي لحلقتين من هذا البرنامج عن نفس الموضوع، وبعد أن شاهدت دفاع رجال الأزهر الكبار عن الثعبان الأقرع، دفاع المستميت، قلت لا فائدة ترجى من هذه المؤسسة في عملية الإصلاح الديني وقيادة حركة التنوير التي نصبوا إليها.

وبعد أن شاهدت حديث شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وهجومه السافر على نظرية التطور، تأكدت من أن الأمل يكاد يكون معدوما في هذه المؤسسة وشيخها.

من قبل، تم الهجوم السافر على وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، بسبب السماح بعرض فيلم نوح، والسماح بعرض برنامج عن الرقص الشرقي.

ونجد أيضا الرقابة، قد أسرعت بمنع عرض مسرحية "دنيا حبيبتي" ومن قبل منع الأزهر مسرحية "الحسين ثائرا"، وكلاهما لجلال الشرقاوي. فإلى أين نحن ذاهبون؟

هل نحن فعلا قد تخلصنا من الفكر الوهابي؟ أم العملية فقط خناقة على السلطة؟ وهل الدولة جادة في الإصلاح الديني؟ وإلى أين تتجه الحالة الفكرية والثقافية للمجتمع الذي نعيش فيه؟

ما هي القيم والأخلاق الحميدة التي نرجوها لأولادنا؟ ومن الذي يقررها؟ هل هي اللحية والنقاب والمشي جنب الحائط، ورد السلام والصلاة على النبي، والصوم وطاعة أولي الأمر؟

أم هي الحرية مع الالتزام بالصدق والإخلاص في العمل وتقديس الحق، وقبول الآخر والإيمان بالمساواة بين البشر، أنثى وذكر، صغير وكبير، أبيض وأسمر. والنظافة والنظام والحفاظ على البيئة والانتماء للحضارة الإنسانية؟

وهل سيقوم الأزهر بفكره السلفي وسيطرته على الدستور والقوانين، بوضع أصول الأخلاق التي نربي بها أولادنا، وهو لا يؤمن أصلا بالديموقراطية وحرية الرأي والفنون وبالنظريات العلمية ويحاربها من منطلق ديني؟

هل من يؤمنون بالثعبان الأقرع وإرضاع الكبير وأكل لحم الأسير وقتل المرتد وتارك الصلاة، ويأخذون كل ما جاء بالبخاري من عفاريت وشياطين وسحر وشعوذة، على أنه من ثوابت الدين الحنيف التي لا يجب مساسها أو الشك فيها، هم من سيضعون مبادئ الأخلاق لنا ولأولادنا؟

النهضة لا تقوم على العوامل الاقتصادية والدينية فقط. النهضة الأوربية، قامت بسبب اطلاقها لقوتين هائلتين، قامتا بتغيير العالم. الواقعية والفردية. مهما كانت صورهما المختلفة أو أماكنهما المتعددة، وجودهما يعني شيء واحد، هو سقوط ثقافة العصور الوسطى وبداية عصر الحداثة.

الواقعية بالنسبة للإيطاليين، تعني نظرة جديدة بسيطة للطبيعة والعالم من حولنا، والعودة للحياة الهيلينية وافرة الثراء الفني والفكري.

زيوس أم يهوا، إيزيس أم ماري، شعائر وثنية كانت أم مسيحية، تآلفت كلها في إيطاليا المديشية، (نسبة إلى عائلات مديشي الحاكمة).

ابتسامة الموناليزا الغامضة لدافنشي، سهام كيوبيد الجارحة لرفائيل، مشاهد الطبيعة وأجساد جميلات البندقية العاريات، لوحات مايكل أنجلو أو أشعار أريتينو، كلها دلائل واضحة على أننا نشاهد ثورة عظيمة على قيم وأخلاقيات العصور الوسطى الراسخة.

في هولندا، ترجم الفنانون والشعراء الواقع إلى لوحات وقصائد، تصور الحاضر وتعبر عن الإنسان، بعيدا عن الكنيسة أو العقيدة. ثم سرت العدوى إلى دول الشمال، وتطورت إلى شعور وطني وثورة دينية. تقطع جل صلاتها بالماضي.

هذه كانت روح النهضة، التي كانت السبب في مولد الطبقة المتوسطة. جاءت لتمجد الفرد ولتعضد الثقة في قوانين الطبيعة. فبزغ نور العلم واستخدام العقل. إيذانا بسقوط دولة المطلق، واعتلاء سلطان فلسفة النسبي.

الإنسانية تعني التعبير عن الإنسان وعن النفس بالفنون والآداب. رفائيل ومايكل أنجلو ودافنشي، خرجوا على التقاليد المرعية الصارمة التي كانت تفرضها الكنيسة، وقاموا بالتعبير بفرشهم وألوانهم عن مجتمعهم وأنفسهم كأفراد.

إراسموس ورابيلياس وميراندولا وفيسينو، كانوا نفوسا حرة، كطيور البرية، لا يحجبها شيء عن التمتع بمباهج الحياة بكل أطيافها، والتعبير عنها بدون خوف أو وجل.

المنادون بالحرية والإنسانية كمذهب، حاولوا إعادة اكتشاف أسلوب الإغريق في الحياة. هذا يعني إعادة اكتشاف تراث الإغريق الثقافي. فبحثوا عن مؤلفاتهم في الفلسفة والعلوم والآداب والمسرح، الزاخرة بالعقلانية، والتي يفوح منها عبق الحرية الشخصية.

جهود هؤلاء في بداية القرن السادس عشر، كانت قد أثمرت. وتسببت في بداية العصر الحديث. العقل حل محل الوحي. العلم والمعرفة، كانا البديل للإيمان الأعمى بعالم المعجزات.


إننا نشبه الحالة الأوروبية أيام العصور الوسطى، قبل عصر النهضة والإصلاح الديني. نحن نحتاج إلى ثورة حقيقية وإصلاح جذري في الفكر الديني، تنتشلنا من قاع المستنقع الذي نخوض فيه حتى آذاننا. مستنقع الفكر السلفي الداعشي. نحن نحتاج إلى حكام متوقدي الذهن على شاكلة حكام عائلة المديشي في إيطاليا.

بالإضافة إلى أن التعليم عندنا، بحالته الراهنة، كارثة كبرى. فأنت لا تدري مدى الخواء والهيافة والسطحية التي آل إليها شبابنا وأولادنا وبناتنا، سواء كانوا طلبة المدارس الحكومية أو الأجنبية.

فلاهم يعلمون من هم، ولا إلى أين هم ذاهبون. ولا كيف كانوا أو أصبحوا أو أمسوا. لا يقرأون ولا حتى الجرائد اليومية. ولا يسمعون ولا يشاهدون إلا التلوث السمعي والبصري الموجود في الفضائيات.

لا يهتمون إلا بملابسهم الخارجية والسيارة والمبيل. فتيان كالنخل، وما أدراك ما الدخل. أرض بلقع، وبحار تئن فيها الرياح، ضاع فيها المجداف والملاح. ثم نتساءل، لماذا التطرف؟ ولماذا المخدرات؟

قد ننتصر أمنيا على قوى الظلام والتطرف، لكن بذور الشر سوف تظل كامنة في قلب المجتمع، تتحين الفرصة المناسبة لكي تصحو لتنهش في جسد المجتمع من جديد.

هذه المرة، كما تخبرنا نظرية التطور لداروين، لن نستطيع مقاومتها مهما حاولنا. مثل دودة القطن التي تكتسب مناعة من رش التكسافين، ومثل الباكتيريا التي تتحصن ضد المضادات الحيوية.

العلاج يكون بأخذ جرعات المضاد الحيوي كاملة غير منقوصة، بالإضافة إلى زيادة مقاومة الجسم الطبيعية. وهذا يستلزم ثورة حقيقية في الفكر الديني، وإلغاء الأزهر أو إصلاحه هو ومدارسه وجامعته. بتحويله إلى جامعة مدنية لدراسة العلوم الدينية.

الفكر الديني عندنا يتعارض مع العلم والمنطق والعقل. الفكر الديني، بحالته الراهنة، أكبر مصنع لتفريخ الفكر السلفي الداعشي.

نحن نعلم جميعا أن الخطاب الديني لم يعد يواكب العصر. طافح بالإسرائيليات والفكر الساذج المتخلف الكارثي والطقوس الوثنية. الإصلاح الديني ينادينا كما كان ينادي مارتن لوثر في عصر النهضة. فهل من مجيب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيوخ الدين متحجرون ولا امل فيهم
منير كريم ( 2021 / 12 / 2 - 11:37 )
تحية للاستاذ محمد زكريا المحترم
شيوخ الدين متحجرون ولاامل فيهم في الاصلاح والتنوير
الاختلافات بينهم طفيفة وجزئية واصبح الدين عندهم مهنة مربحة فلا مصلحة لديهم باي تغيير
وياريت يكتفون بالدين فهم يحاولوا تسيير السياسة وافساد العلوم الطبيعية والطب ومتدخلين بكل نواحي الحياة
هل يوجد رجل دين يقبل باحلال القانون المدني بدلا من قواعد الشريعة ؟ او يقبل العلمانية ؟
الاصلاح والتنوير يجب ان يكون بواسطة المثقفين والمختصين ولابد من امير مستنير
شكرا لك


2 - الأصلاح الديني
عبد الفادي ( 2021 / 12 / 2 - 19:08 )
اقتباس : (لأن المسؤولين عن الأزهر اليوم ، يختلفون عن شيوخ الأزهر ورجاله السابقين) ، برأيي الذي اختلف هو ان رجال الأزهر الحاليين هم اكثر خوفا من تصدع الدين من رجال الدين السابقين ، فمناهج الأزهر لم تتغير كثيرا عن السابق والعقلية التي تعبد حروف التراث لم تتغير لكن الذي تغير هو قوة الهجمات الفكرية ضد الدين وخاصة جبهة الملحدين والعابرين والادينيين والقرآنيين والمجددين المسلمين من العلمانيين الذين اصبحوا قوة لا يستهان بها في مصر. الأزهر مشكلته ليست في تنقية التراث لكن مشكلته ان تطال يد التنقية للقرآن نفسه لأن المجددين لن يتوقفوا وهذا هو السبب الرئيسي لمواقف رجال الأزهر المتشددة ، فنلاحظ شيوخ الأزهر في مناظراتهم مع المجددين العلمانيين في الفضائيات في حالة هستيرية متشنجة تدل على أنهم في مأزق حقيقي ولا مانع لديهم ان يشتموا الطرف الذي يناظرهم ، انا ارى مرحلة التجديد لا بد وان تحدث وقد تكون اقوى من مشاهد انهيار حائط برلين والأصلاح الديني سيحدث رغما وليس طوعا من الأزهر ، تحياتي استاذ محمد توفيق


3 - إلى الأستاذ منير كريم
محمد زكريا توفيق ( 2021 / 12 / 2 - 20:15 )
جامعة الأزهر يزيد عدد طلابها عن نصف مليون طالب. عدد المدرسين يزيد عن 15 ألف مدرس وأستاذ. 60% أو أكثر من قضاة مصر هم من خريجي جامعة الأزهر. يعشش فيها الإخوان والسلفيين. لذلك هم أقوى من الدولة والعائق الأكبر في طريق الإصلاح الديني.


4 - إلى الأستاذ عبد الفادي
محمد زكريا توفيق ( 2021 / 12 / 2 - 20:26 )
الشيخ السابق للأزهر، الشيخ طنطاوي، حاول منع تدريس الأفكار الشاذة والفتاوي الغريبة من كتب الدراسة بمدارس الأزهر، لكن الشيخ الحالي،الشيخ أحمد الطيب، أعاد تدريسها للطلبة. ربما بضغط من الفكر الإخواني والسلفي الذي يسيطر على مشيخة الأزهر وجامعته. عندما جاء الشيخ الطيب للأزهر، تفاءلت خيرا، لأنه خريج جامعة السربون بفرنسا، مثل الدكتور طه حسين. لكن الفرق شاسع والمقارنة ظالمة بين الطيب وطه حسين.


5 - نظرية التطور (1)
سيد مدبولي ( 2021 / 12 / 2 - 22:29 )
استاذنا الفاضل..
(وبعد أن شاهدت حديث شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وهجومه السافر على نظرية التطور، تأكدت من أن الأمل يكاد يكون معدوما في هذه المؤسسة وشيخها) انتهى الاقتباس. يا استاذنا إذا لم يهاجم الشيخ أحمد الطيب نظرية التطور كيف يُدرس لطلبة الازهر ان الخنزير لم يكن موجودا قبل الطوفان وجاء من مؤخرة الفيل على ظهر سفينة نوح (حينما كثرت مخلفات الحيـوانات على ظهر سفينة نوح واشتكى الذين معه من المؤمنيين من الرائحه الكريهه الصادره من مخلفات الحيوانات فأمر سيدنا نـوح أحدهم فضرب مؤخرة الفيل فخرج منها الخنزير).
وخلق الله القط عندما عطس الاسد للقضاء على الفويسقه (الفـأر) الذي بدأ بقرض حبال سفينة نوح وذلك لاغراقها فعطس الاسد عطسة شديده خرج على اثرها القط (تكبير).
اما الزرافة فحدث ولا حرج فهي نتاج لتزاوج ثلاثة حيوانات وهي انثى بقر الوحش والجمل والضبعان ذكر الضباع (عندما يقع الجمـــل على انثى بقر الوحش فانها عندما تلد أنثى نتيجه لهذا التزاوج فان قام الضبعان بتلقيح هذه الانثى الهجين فان الناتج هو حيوان الزرافة)!!
سمعت الشيخ الطيب يتحدث مع سائح بالفرنسية (بقرة اسباني تتحدث الفرنسية-دة مثل ف


6 - نظرية التطور (2)
سيد مدبولي ( 2021 / 12 / 2 - 22:34 )
سمعت الشيخ الطيب يتحدث مع سائح بالفرنسية (بقرة اسباني تتحدث الفرنسية-دة مثل فرنسي لمن لا يجيد الفرنسية) وعندما قرات مقالتكم توقفت امام التعليق (عندما جاء الشيخ الطيب للأزهر، تفاءلت خيرا، لأنه خريج جامعة السربون بفرنسا، مثل الدكتور طه حسين) قلت فى نفسي استحالة ان يكون هذا النطع درس فى السربون فوجدت سيرته الذاتية منشورة فى اليوم السابع:
المؤهِّلاتُ العلميةُ:-
- حصل فضيلته على درجة الدكتوراه، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1977م.
- حصل فضيلته على درجة الماجستـير، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1971م.
- حصل فضيلته على درجة الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1969م.
وقد سافر فضيلتُه إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام: 1977م، وهو يُجيد اللغةَ الفرنسية إجادةً تامَّةً، ويترجم منها إلى اللغة العربية.
(وقد سافر فضيلتُه إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس) باريس بها
عدد الجامعات والمعاهد فى باريس 49
تحياتي


7 - إلى الأستاذ سيد مدبولي
محمد زكريا توفيق ( 2021 / 12 / 3 - 01:01 )
الشيخ الطيب درس في جامعة السربون، حسب كلام الويكيبيديا، ربما لفترة وجيزة. لكنه حصل على شهادة الدكتوراه من الأزهر في العقيدة والفلسفة الإسلامية. ويبدو أن دراسته في فرنسا وتخصصه في الفلسفة الإسلامية، لم تغير من إيمانه بالبخاري وبكل ما جاء بالكتب الصفراء. شكرا لتعقيبك الثري بالمعلومات القيمة.


8 - دكتوراه من السربون !!
صلاح سليمان ( 2021 / 12 / 3 - 05:29 )

الشيخ احمد الطيب حاصل على الدكتوراه من جامعة الازهر وهذه معلومة مؤكدة ومع ذلك لم يتطوع ولو مرة واحدة بنفى حكاية السربون التى يروج لها الكتاب والاعلاميون عن طريق الخطأ بشكل يومى

ونفس الكلام يقال عن الشيخ عبد الله رشدى الذى يروج عن نفسه انه دكتور بينما هو فى الحقيقة لا يزال طالبا فى الماجستير
ووصل الأمر اليوم لدرجة انه أصبح من الطبيعى ان ترى استاذا (أو حتى عميد كلية) فى جامعة الأزهر يتم الاتصال به فى مداخلة بأحد البرامج على الهواء فينفى (علنا) معرفته بأحد أشهر الأحاديث المروية فى البخارى والتى يحفظها الجميع عن ظهر قلب والمذيع مذهول بيخبط كف على كف



9 - قال أحد العقلاء
ماجدة منصور ( 2021 / 12 / 3 - 11:54 )
تستطيع أن تكذب معظم الوقت...و لكنك لا تستطيع أن تكذب كل الوقت0
لن يستطيع كائن من كان أن يغطي الشمس بغربال!!!0
لقد إزدادت الرقعة حتى ...إنبخشت
لا مؤاخذة
الترقيع لن يجدي شيئا مهما حاول الكهنوت إخفائه
فنحن قد قرفنا و سئمنا و هرمنا و تبهدلنا من كل تلك المسخرة التي تحيط بنا!!!!0
لقد حان الوقت الآن الآن....لتقليم أظافر رجال الدين في مصر تحديدا لأن مصر هي منارة العالم القادم0
ما يلزم مصر حاليا هو ( علمنة) المجتمع أولا0
علمنة المجتمع...لن يقدر عليها حتى الله تمجد في عليائه....بل يقدر عليها من آمن و صدق بأن مصر هي منارة العالم المتحضر0
نراكم
و نسألكم السلام

اخر الافلام

.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن