الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج انتخابات على المزاج !!

طارق الجبوري

2021 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


بعد يوم واحد من لقاء الاطار التنسيقي الذي يضم الاحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، قام المحتجون المتجمعون امام المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق بمحاولة اقتحام المنطقة بعد اسقاطهم لحواجز كونكريتية رافق ذلك اتهامهم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ومفوضية الانتخابات والممثلة الاممية بلاسخارات بالتأثير على نتائج الانتخابات .. هذا التصعيد وبعد يوم من انتهاء الاجتماع واخبار عن وساطات لعقد لقاء ثاني في الحنانة ، وكما يبدو محاولة من الاحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات للعب في الوقت الضائع عسى ان يضغطوا باتجاه حصولهم على مناصب تعوض بعض خسارتهم لمقاعدهم في مجلس النواب بعد ان ادركوا استحالة تغيير النتائج بشكل اوسع بعد الاعلان النهائي لها وما عليهم الا ان يقبلوا بالمقاعد التي اضيفت اليهم التي اثارت اللغط والشكوك بمدى صحتها ! وبغض النظر عن ما ستسفر عنه جهود الوساطات بين الصدر والاحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات ، فان ما يحصل يؤكد ان الاحزاب الاسلاموية الطائفية التي صدعت رؤوسنا بادعاء حرصها على الديمقراطية ، لا تؤمن الا بتطبيق ديمقراطي على مقاسها تذبح وتقتل الابرياء وتغيب من تشاء من الناشطين وان كل من يعترض على فسادها ارهابي يستحق العقاب وانهم وحدهم من يقرروا نزاهة هذه الانتخابات او سواها .. والدليل ليس ببعيد فيمكن لنا ان نعود لنتائج الانتخابات السابقة وخاصة انتخابات 2018 التي تعترف الغالبية من السياسيين بانها اكثر الانتخابات تزويراً ، ومع ذلك مررتها احزاب السلطة بمزاجها وهيمنتها وتسلطها وفرضتها على الشعب ..وبرغم ان ملايين المواطنين ممن قاطعوا الانتخابات ، ولا ينتظرون منها مخرجات يمكن ان تسهم بانقاذ العراق مما هو فيه ، غير انهم لا يملكون غير السخرية من اولئك الذين يصرون على موقف الرفض لنتائج انتخابات العاشر من تشرين الثاني وقناعتهم التامة بان هذا الاصرار يدلل على ان هذه الاحزاب الخاسرة ثقة الشعب تنطلق من مواقف نفعية ومزاجية متوهمة ولا تريد ان تتعلم من الدرس الكبير لهذه النتائج ..
وبصراحة نقول ان ما حصل ويحصل في العراق منذ الاحتلال الى اليوم بمافيها الانتخابات بعيدة عن ما يدعونه من نزاهة وشفافية وان النتائج كما يحلمون يجب ان تكون على وفق المزاج بلا معايير ولا قوانين .. وفي كل الاحوال سننتظر كمواطنين ما تحمله مقبلات الايام من احداث ونترقب ما يمكن ان تخرج عنه اللقاءات وجهود الوسطاء لتقريب وجهات النظر كما يقال من دون ان نتوقع بانها ستلبي تطلعات المواطنين ! ولا نقول الا كفى واتقوا الله في شعب تحمل من فسادكم الكثير وما زال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة