الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابداع سميح الشريف

رائد الحواري

2021 / 12 / 4
الادب والفن


ابداع سميح الشريف ·
"سليني أُجِبْ عينيْكِ لو صُمّتِ الأُذْنُ
فللعينِ أسماعٌ يحرّكها الجفنُ
تبادلتا الأدوار زُلفى حميمةً ً
فعيني لها أذنٌ وأذني لها عيْنْ
وهذي حقوق الجار كُرمى وعزّةً
فنحن كما أنتم ًوأنتم كما نحن"
عندما يثيرنا النص فهذا مؤشر على القدرات الابداعية التي يتمتع بها كاتبه، والإثارة في النص الإبداع تأتي بأكثر من شكل وطريقة، منها اللغة، الصور الأدبية/الشعرية، منها تغريب الفكرة/الحدث، منها البساطة العميقة. يقدم لنا شيخ الأدباء "سميح الشريف" ثلاثة أبيات من الشعر يقلب فيها الحواس، فيجعل العين تسمع، والأذن تبصر/ترى، ورغم جمالية الفكرة المتعاكسة التي جاءت في المقطع الشعري، إلا أن هناك أهمية أخرى، تكمن في الألفاظ التي استخدمها الشاعر، والتي تشير إلى رغبته/ميله للقاء بها/بالمرأة، فصيغة المثنى التي نجدها في: "عينيك، تبادلتا، فللعين" تشير إلى الرغبة بها وبمشاهتها وسماع صوتها.
كما أن استخدام الشاعر للفظ "فللعينين" الذي يتكرر ويتلاقى فيه حرفي اللام، ولفظ "الحميمة" التي يتكرر فيه حرف الميم، يشر إلى هذه الرغبة.
وأيضا تكراره لبعض الألفاظ: "عينيك/فللعينين/فيعني/عين، الأذن/أذن/وأذني، أنتم/وأنتم، فنحن/نحن" كلها تخدم فكرة الرغبة باللقاء، وهذا ما يشير إلى أن الشاعر لا يكتب القصيدة، بل القصيدة هي من تُكتب الشاعر.
المقطع منشور على صفحة الشاعر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق