الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نذر الحرب تلوح في الأفق.. حقيقة أم خيال

سليم سليمان سليم الحشاش

2021 / 12 / 4
السياسة والعلاقات الدولية


نذر الحرب تلوح في الأفق حقيقة أم خيال...
يبدو تركيز الأعلام الصهيوني على قرب إيران من إمتلاك القنبلة النووية، و ما يشكله ذلك من خطرمحدق على وجود كيانهم، أمر يثير الريبة هذا المرة ويوحي أن قيادة الإحتلال اتخذت القرار بذلك، فحديث ريئس الموساد الصهيوني "بأنه يتعهد باسم الموساد بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا إلي الأبد"، فهذا يدل بل يقطع الشك باليقين أن الحرب قادمة لا محالة، فالاحتلال يعتبر نفسه هو سيد منطقة الشرق الاوسط بما يملكه من مئات الرؤوس النووية، وتفوق عسكري وتكنولوجي على دول المنطقة، فامتلاك اي دولة في المنطقة لهذا السلاح يجعله عرضة للخطر، فكيف لو كانت إيران والتي تنادي بإزالة الكيان الصهيوني ليل نهار، فالاحتلال يعتبر حصول أي دولة لهذا السلاح سواء عربية او اسلامية في محيط فلسطين خطر استراتيجي على كيانه،
لذلك اعتقد أن الكيان الصهيوني سيعمل على تعطيل البرنامج النووي الإيراني بكل السبل، فتاريخ الاحتلال يؤكد هذه الفرضية، ففي حادثة استهداف مقاتلات الصهيونية من طراز "إف-15 وإف-16" (F-15 وF-16) مفاعل تموز العراقي النووي في 7 يونيو/حزيران 1981م، تدميره بصورة شبه كلية، واستشهاد 10 عراقيين ومقتل مدني فرنسي، وعُرفت العملية باسم أوبرا، وكان المفاعل العراقي انذاك قد اقترب اكتماله بناء المفاعل العراقي، كما قامت المقاتلات الصهيونية بتدمير عام 2007م، بتدمير المفاعل السوري بدير الزور، وقد تكتم الكيان الصهيوني على ذلك، وفي عام 2018م اصدر جيش الاحتلال بيانا أكد فيه رسميا بتدمير ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري في ضربة جوية في عام 2007م.
اشارات كثيرة توحي بأن الحرب قادمة منها ما شهدت مياه البحر الأحمر الأيام الماضية تدريبات شاركت فيها قوات البحرية الصهيونية والإماراتية والبحرينية لأول مرة لتنفيذ عمليات أمنية مشتركة مع سفينة حربية أمريكية، يأتي ذلك في أعقاب مناورة حربية في قاعدة جوية، الشهر الماضي، في صحراء تقع شمال مدينة ام الرشراش (ايلات الساحلية)، والتي شهدت تحليق طائرات مقاتلة من الاحتلال وسبع دول أخرى،كما خصصت حكومة الاحتلال 1.5 مليار دولار لإعداد القوات المسلحة لتنفيذ ضربة محتملة ضد مواقع نووية إيرانية، كما يطلق القادة السياسيون والعسكريون تحذيرات شبه يومية،مع اجراء مناورات مستمره تحاكي الحرب على كل الجبهات. امام هذه المعطيات نجد أن الاحتلال يسير بخطى ثابتة نحو مبتغاه غير ابه بالموقف الامريكي العلني بمعارضة أي ضربة جوية لإيران، وهنا نقول أن الغباء والكبر والعنجهية الصهيونية قد تدفع حكومة الاحتلال بزعامة بنيت لبيد إلى ضرب المفاعل النووي الايران لثبت أنه بيجن العصر، لكن إيران اليوم ليست كعراق1981م، حيث تملك يران ترسانة صواريخ طويلة المدى تغطي كامل الأراضي المحتلة إضافة إلى سلاح جوي لا يستهان به، فهذه الحقيقة تدركها الولايات المتحدة الامريكية، ودول الغرب الكبرى لذلك تسعى الان لانجاز اتفاق نووي جديد مع إيران، بعد انسحاب إدراة ترامب عام 2018م، حينها ردت إيران بزيادة أجهزت الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم.
دولة الاحتلال الان امام منعطف تاريخي كبير فإذا اقدمت على ضرب إيران عسكريا فلن تبقى ايران هذه المرة صامته فسترد بشكل عنيف عن وقد تحرك اذرعها في المنطقة بشكل كبير من الحوثيين وحزب الله إلى الفصائل الفلسطينية وقد تتحول إلى حرب إقليمية كبيرة بإعتقادي الخاسر فيها حكومة الاحتلال لان الحرب تكون داخلية وخارجية ولن يصمد الاحتلال كثيرا امامها، واما ان تحصل إيران على هدفها الاستراتيجي بدخولها العالم النووي بهذا تتوفق الهيمنة الصهيونية على المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة