الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على مسرح الحياة

محمد فياض

2021 / 12 / 4
الادب والفن


في حياتنا تُستأنَف سيناريوهات التمثيل بشكل روتيني والاغرب من ذلك إتقان البعض ادوارهم بنجاح متكرر.
في كل صباح نُسدِل الستائر على نوافذ اعماقنا لكي نَحجُب عن منهم حولنا تلك المخلفات المبعثرة جراء حروب ذواتنا الليلية .
يا تُرى كم هي عدد المرات التي تظاهرنا فيها بالبهجة والسلام على أمل ان نكون نجحنا في اخفاء ذلك الحطام؟
نحن محترفون في التظاهر بدور السعداء خوفاً على خواطر الاهل والاصحاب فنسعى جهداَ لإخفاء الخراب
وأيّ خراب؟
ذلك الخراب الناجم عن تساؤلات النفس المفرطة والتعزير الصارم على الذوات
في الواقع إنّ هذه الستائر المُنسدِلة هي أشرِعةُ ذكية لتحريك سفينة الحياة وإلا فلولها ما كنّا لنتصور ماذا سيحصل؟
تخيل لو اطلع كل منّا على حطام الاخر واختلاجاته النفسية لَتفشى وباء التشاؤم بين الناس فهذه الستائر هي كمامات من نوع اخر والالتزام بارتدائها شرط لضمان وقاية المجتمع من فايروس الحزن والكآبة .
فالتستر عن شعور الألم بابتسامة مُختَلقة اهون من ادخال من حولنا في ازقتنا المظلمة
في كل هذه التعرجات في مسار حياتنا لم يكن لنا ملجأ نفزع اليه الا السماء , فهناك نبث ما يجول في خواطرنا بصمت وخفاء.
فظلام الليل قد اخفى كل شيء ونسيم الرياح حمل العبارات الى الافق البعيد والله المطّلع الوحيد .
ثم صبراً:
فكما يُذاب الجليد , وتُصهر المعادن والحديد ,ستُشرِق شمس الفرح من جديد.
#والسلام على الصامدين رُغم سيول الحطام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ