الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حشود على حدود روسيا وعيون الناتو على الدونباس.

بسام الرياحي

2021 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


تتصاعد حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين روسيا من جهة وحلف شمال الأطلسي الناتو من جهة أخرى، هذا التوتر وقع تجسيمه وإنعكس على الأرض من خلال تحركات عسكرية واسعة على طرفي الحدود الأوكرانية الروسية.الإشكال قديم جديد خاصة عند الحديث عن الخلاف الروسي الأوكراني فمنذ أكثر من أربع سنوات عندما أطاح الغرب بالرئيس الأوكراني المقرب من روسيا ووضغ مكانه حكومة مناهضة للنفوذ الروسي داخل أوكرانيا، نشب نزاع أوقده إنفصاليون روس شرق أوكرانيا في منطقة الدونباس، عندها إتهم الغرب على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية الكرملين بالتدخل في الأراضي الأوكرانية بتسريب جنود وخطط عمليات وسلاح للدونباس.وفي قلب إنشعال الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط أنزلت روسيا جنودها في شبه جزيرة القرم المتنازع عليها مع أوكرانيا ونظمت إستفتاء لإنضمام الجزيرة لروسيا الإتحادية، هي مفاجئة من عيار إستراتيجي خاص ومفاجئ للغرب ولأوكرانيا التي إنكفئت ولاجئت سريعا لحلف شمال الأطلسي لردع الروس.خطوات الغرب الأخيرة في أوكرانيا وتصاعد النبرة الكلامية ضد روسيا ظهر جليا من خلال مناورات واسعة للجيش الأوكراني الذي أغار قبل مدة بطائرات مسيرة تركية على منطقة الدونباس ورفع جهازيته القتالية على طول خطوط التماس بالتزامن مع تحركات الناتو على حدود بولندا وفي البحر الأسود ومن جهة بحر البلطيق أين نشرت سفن ضاربة قتالية بإتجاه شمال غرب حدود روسيا، هذه الأخيرة حشدت عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا ونفذت قبلها مناورات واسعة في شبه جزيرة القرم في رسالة واضحة أنه لا تفريط في الحقوق التاريخية لروسيا حسب رواية الكرملين، كما خرج المستوى الرسمي في روسيا في خطابات تهديد ووعيد سواء الرئيس الروسي بوتين أو لافروف وزير الخارجية وحتى شوايغو وزير الدفاع الذي أشار لرصد تحركات غير طبيعية لقاذفات إستراتيجية أمريكية على الحدود الروسية والصينية وتنفيذها مناورات تحاكي هجمات بالقوات الإستراتيجية على البلدين في وقت وقعت فيه روسيا والصين إتفاقات تعزز جهودهما الدفاعية المشتركة.اليوم كل السيناريوات مفتوحة بما فيها نشر منظومات ضاربة للناتو في أوكرانيا الأمر الذي حذر منه بوتين في تصريحاته وأكد ضرورة الرد عليه بوضع منظومات فرط صوتية تحمي موسكو من هجمات إستراتيجية محتملة، لم تتأخر روسيا بنصب منظومات صاروخية في جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان، حلف شمال الأطلسي وتحت قيادة الولايات المتحدة ينظر لروسيا كبوابة أساسية عليه تحييدها في صراعه المستقبلي مع الصين، بوابة الوصول للشرق الأقصى بمساحات مفتوحة وثروات هائلة تعزز فرص الصراع أمام عناد روسيا وإستماتتها في الدفاع النشيط والتدخل الإستباقي لإجهاض أحلام الغرب في التوسع ورد إعتبار من هزيمة إستراتيجية زمن الإتحاد السوفياتي الذي ترك الناتو يتقدم ببنيته الحربية نحو حدود روسيا وقيدها بإتفاقات حدت لزمن طويل من تغول الروس وإستثمار مواردهم العظيمة والخروج من المياه الباردة لكن روسيا تريد دور آخر تريد وضع آخر في ظل عنفوان الغرب وتقدمه اللافت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر