الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطوارق وطن بلا حدود وقمع بلا قيود

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2006 / 8 / 28
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


يعيش شعب الطوارق ما بين ليبيا والجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا وهو شعب مسلم من أصول بربرية أمازيغية ويعيش في مناطقه بسلام مع إخوانه العرب، لكن المشكلة هي دول جواره ظلمته .

إن هذا الشعب مجتمعا أي الطوارق يتحدثون اللهجة «البربرية» التي تأثرت باللهجة «القرشية» بصورة فاعلة وأن الطوارق اعتنقوا واتبعوا المذهب المالكي.. يكتب لغتهم بالحروف (الفينيقية) وتعرف «التفيناق» ويتميز بكتابتها أهل الجنوب منهم وتعرف اللغة(الأمازيغية) التي تتحدث بها جميع بطون قبائلهم وخاصة الجنوبية منها.

يقسم المختصون الطوارق إلى بدو الصحراء وتتركز غالبيتهم في منطقة «فزان» وبالتحديد مدينة)غدامس) بليبيا وجنوب الجزائر وتونس.. والقسم الآخر يتمثل في طوارق الساحل المتركزين في مدينة «يلمدن» بمنطقة طاوة بدولة النيجر ومدينة «تمبكتو »عند منعطف نهر النيجر بدولة مالي، وتمتد أفخاذهم إلى دولة «موريتانيا» ولكن بصورة قليلة.

يضع الطوارق كلمة « كل» وتعني « بنو أو أهل» للتعريف بفروعهم.. التي نجد أشهرها.. «كل هغار» في منطقة جبال الهقار بالجزائر و«كل آجر وأراغن» في فزان بليبيا وهؤلاء يعدون من أهم قبائل «بدو الصحراء الداخلية» من الطوارق.. أما بالنسبة «لبدو الساحل» فأهم فروعهم «كل إيترام» و«كل آدرار» بجمهورية النيجر و«كل الأنصار» و«كل السوق» ويعرفون بالتجار و«كل غزاف» بجمهورية مالي.

سر اللثام

رجل الطوارق دائم اللثام منذ أن يبلغ، حتى وهو يأكل فإنه يرفع لثامه قليلا ويتناول الطعام من تحته !! ويغالي في ذلك حتى أثناء الوضوء أو التيمم فإنه يلجأ إلى البعد عن عيون الناس.. واللثام غالبا ما يكون عمامة من القماش الأسود يلفها حول وجهه بإحكام حتى لا يظهر منه سوى الأهداب.. ولا يضعها حتى حينما ينام.. وإذا ظهر شيء من ستره فكأنما هو العار بعينه !. والمبالغ في القول أنه إذا خاض غمار حرب وسقط لثامه لا يعرفه حتى أقرب المقربين له.

الأسطورة التي يرويها الطوارق عن توارثهم للثام تقول بأن رجال أكبر قبائلهم ارتحلوا بعيدا عن مضاربهم يريدون لغرض ما فجاء العدو يطلب خيامهم التي لم يبق فيها غير النساء والأطفال وكبار السن.

فنصح عجوز حكيم النساء أن يرتدين ملابس الرجال ويتعممن وبأيديهن السلاح فيظن العدو أنه يواجه الرجال حقا.. ففعلن وقبل التحامهن مع العدو ظهر رجال القبيلة ووقع العدو بين رجالها ونسائها وانكسرت شوكته.. ومنذ ذلك اليوم عهد الرجال على أنفسهم ألا يضعوا اللثام جانباً.. والبعض يربط بين اللثام.. وبين الخجل لطيب فضائل الطوارق.. ولكن التفسير الأقرب للواقع هو إن طبيعة المنطقة الصحراوية المتربة وما يمر بها من عواصف رملية إضافة إلى زمهرير الشتاء القارس كل ذلك يتطلب وشاحا يقي العين والجهاز التنفسي ومن الطبيعي أن يكون عمامة اللثام الشهيرة. .


الحياة الاجتماعية


في مجتمع الطوارق ذي الملامح البدوية يتمتع الرجل القوي الفراسة بجلد وخبرة بالسفر في الصحراء مهتديا بالنجوم مدركا لدروبها وعلاماتها بخبرة الدليل المحنك. يسمى شيخ القبيلة «أمونكل» ومجلس أعيانه ومساعديه «إيمغاد» أما الأفراد العاديون فيسمون «إيكلان» ويتبعون زعماء القبائل بشكل عفوي وراسخ.

يترك الرجل للمرأة مساحة من الحرية بدون تحفظ في أمور مثل اختيار شريك الحياة ورعاية شؤون المنزل ومن الغريب إفتخار المرأة بالطلاق وتسمى بعده «أحسيس» أي الحرة من أي التزام. والحكمة من ذلك أنها بتعدد زواجها وطلاقها تنجب الكثير من الرجال للقبيلة!! عادة ما تكون مثقفة أكثرمن الرجل وتتدرب على لغة (التيفينار أو تاماشيك) وكتابتها، فتلك اللغة الفريدة تكتب من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل وبالعكس !!. يتميز الرجل بلباسه الفضفاض الذي غالبا ما يكون أزرق اللون مطرز الجيب ويتمنطق بخنجر أو سيف يتفنن في تزيين قوائمه وجرابه.. فتارة أحجار كريمة وأخرى عاج فيل أو قرن كركدن يجلبه عن طريق المقايضة. الجمال والسعي عليها سر حياة الطوارق وعادة ما تكون موشمة بوشم قبيلته الخاص حيث يتفنن في صناعة سروجها ولفها بالجلد والسيور وعمل القوائم الخشبية المريحة لها ويقايضها عند الضرورة مع احتياجاته الأساسية التي غالبا ما تكون الطحين والقهوة والشاي والمنسوجات القطنية من أسواق في شمال وجنوب نطاقه الصحراوي.

الخلاخيل والأسوار وخواتم الفضة وعقود الخرز والعقيق تعد من الزينة الأساسية للمرأة الطوارقية البسيطة، فالفتاة يجدل شعرها لضفائر وتوشح بالخرز وحلقان على شكل النجمة أو الهلال تتدلى على الأذن وتلبس فستانا فضفاضا أسود اللون أو ازرق مزركشا بألوان يغلب عليها الأزرق، وإذا ما تزوجت، وغالبا ما يكون من الأقارب في العشيرة، حق لها أن تلبس الخلاخيل وبقية الزينة المعروفة للمرأة بشكل عام إضافة إلى لبس الثوب الذي تتميز به المرأة في الجزائر وموريتانيا والمغرب والسودان الغربي والشمالي رغم خلوه من الطوارق، المرأة البربرية سيدة منزل من الطراز الأول فهي وعلى سفور محاسنها تعاضد الرجل المتنقل بين مصادر المياه للمحافظه على إبله فتقوم بتربية الأطفال وإصلاح الخيام المصنوعة من جلد الماعز والضأن المدبوغ أو المبنية من الطين الآجر وهي نادرة إلا قرب مناطق المسطحات المائية الدائمة كما في الواحات وتجمع الحطب للتدفئة، كما تعد مختلف مشتقات الحليب للغذاء بصورة عامة في شكل معجون ومكبوس مع التمر، تمارس المرأة الحرف الصغيرة بيد خبير فنان فهي تنسج القش على شكل مراوح وسلال وتصنع السروج والعقال للجمال وتفتل الحبال للدلو والشادوف اللذين تسحب بهما المياه من الآبار الصحراوية العميقة، يتم حلق رؤوس أطفال الطوارق بحيث لايبقى إلا عرف في المقدمة ولكل قبيلة شكل حلاقة معين فبعضهم يترك قرونا على جنبات الرأس أو خطا من الشعر في وسط الرأس المقدمة إلى نهايتها يسمى «التبيب»، فالحلاقة رغم أنها عادة متوارثة يمكن تفسيرها كنوع من النظافة الشخصية للطفل حتى لا يمتلئ شعره برمال الصحراء ويصاب بالأمراض، وعادة ما ينضج الطفل بسرعة ليشب عوده ويقوى كراعٍ صغير يعتمد عليه.

الثورات ضد الأنطمة


في أواخر الخمسينات قامت فرنسا بالعمل مع بعض الدول بتقسيم الطوارق بين الدول التي يوجد بها الطوارق كما حدث مع الشعب الكردي بعد الحرب العالمية الأولى حيث حرم من دولة خاصة له والسبب أن أمراء الطوارق رفضوا مساندة فرنسا ضد ألمانيا مما دفع بالسلطات الفرنسية إلى تقسيم أرضهم وفرض سياسات عنصرية ضدهم خاصة في مالي والنيجر وبعد الاستقلال في عام 1960 بدأت أول ثورة مسلحة في كيدال وقد قادها أبناء إفوغاس ومعهم زعيم أهل تمبكتو الأمير محمد علي الأنصاري لكن دول الجوار وقفت مع مالي عندما وقعت اشتباكات حدودية بين الجزائر والمغرب أدت إلى قيام الجزائر بتسليم القيادات الطوارقية من إفوغاس بينما سلم المغرب الأمير محمد علي الأنصاري الذي كان لاجئا في الرباط .

ثم عاش الطوارق عشرية من القهر والتنكيل والتعتيم الإعلامي حتى جفاف عام 1973 والذي زاد من وطأته تغيير حكومة مالي مجرى نهر النيجر ليروي مناطق السود ويعطشهم ، توالت الهجرة إلى ليبيا بهدف إكتساب المزيد من الخبرات وانخرط الطوارق في الجيش الشعبي الليبي حيث ارسلوا للحرب مع تشاد ومع المنظمات الفلسطينية التي تدعمها ليبيا مثل الجبهة الشعبية لنحرير فلسطين القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل ومات منهم 600 من أصل 1800 أرسلوا إلى هناك أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان 1982 .

عادوا إلى ليبيا وفي عام 1985 شكلوا أول خلية لحشد الدعم الشعبي للجبهة التي لم يساندها من الدول أحد وكانت الجبهة باسم " الحركة الشعبية لتحرير أزواد " بقيادة إياد غالي ثم أنشقت عنها الجبهة الشعبية لتحرير أزواد يقيادة عيسى سيدي محمد والجيش الثوري لتحرير أزواد فيما شكل العرب الأزواد جبهة خاصة بهم باسم الجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد .

شنت الجبهات الأربع هجمات ناجحة وموجعة بحق الجيش المالي أربكته مما جعله يستنجد بدول الجوار وقد تزامنت هزائم مالي مع ثورة شعبية ضد الرئيس المالي موسى تراوري الذي حكم البلاد مابين 1968 – 1991 ووقع انقلاب بقيادة الرئيس أمادو نوماني توري الذي كان متطرفا في عدائه للبيض الطوارق والعرب فقتل الألآف في مدن تمبكتو وليرة على الحدود الموريتانية – المالية وأباد قرى ومجمعات سكنية طوارقية ورفضت وسائل الإعلام العربية والفرنسية في عام 1992 الإشارة لجرائمه بحجة أن مالي جزء من التحالف الدولي المعادي للعراق بقيادة صدام حسين.

وفي عام سبتمبر 1992 أرغم الطوارق بضغوط فرنسية – جزائرية – مصرية – مغربية على التوقيع على اتفاق سلام يحفظ لمالي ماء الوجه ويفكك جبهتهم وينقل مقاتليهم للجيش النظامي المالي .

وقد انشأ الرئيس المالي أمادو توماني توري ميليشية معادية للطوارق حركة غندغوي ( (gan dagoy -............... حامية العنصرية في مالي

بدأت هذه الحركة بزرع التفكير العنصري في أذهان السود ، من أن الأبيض لا يعتبر الأسود سوى عبدا له .

كان اسم جبهة غندغوي ( (gan dagoy مرادفا للفساد والقتل والتشريد وكل صنوف العنصرية اللذين عانى الشعب الازوادي منها في مالي .

ومعنى غندغوي( (gan dagoy ( ملاك الأرض ) وهو كما يبدو اسم سافر اتخذته هذه الجماعة التي لا يخفى نشاطها على أحد في جمهورية مالي .

وجبهة غندغوي( (gan dagoy هذه جبهة قومية عنصرية تغلغلت بين بعض أبناء مالي من أصل السنغالي ( إحدى القبائل الأفريقية المنتشرة شمال مالي ) وقد بدأ نشاط هذه الجبهة مع تفجير ثورة(الازواديين )- كلتماشق- التي عارضوها بشدة . إذ اعتبروهم دخلاء وضيوف لا حق لهم في أرض مالي حتى تكون لهم أية مطالب .

ويتهم الجميع الجيش بتأسيس هذه الحركة ودعمها خاصة أن معظم جنود الجيش وضباطه من قبائل السنغاي هذه ، وكان رئيس هذه الجبهة يدعى : -عبدالله محمد الأمين ميغا- ، يمارس نشاطه في العاصمة باماكو ولم يكن يستطيع أحد من معارضته ولا التفوه بوجهه بكلمة واحدة .

وبالرغم من نفي الحكومة المالية في البداية وجود أي جماعة بهذا الاسم إلا أن نشاط -غندغوي- الذي تمارسه علنا ويقوم به عدد من كوادرها من ذوي المؤهلات العالية جعل الحكومة تعترف بوجودها ، برغم ادعائها أنها ((تستنكر)) نشاطاتها وتحاربها وهو أمر لم يلمس أحد صدقه ولا حصوله أثناء اشتعال الأزمة .

أسباب قوتها

ويرجع سبب قوة جبهة غندغوي( (gan dagoy إلى عدة أسباب :

أولها : انها تحظى برعاية كبار ضباط الجيش المالي وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي السابق لمالي (الكولونيل) ثم (الجنرال) ثم (الرئيس مجددا بالانتخاب) أمادوتوماني توري ، الذي يهيمن هيمنة حقيقية على زمام الأمور في البلاد ، وتوري الذي يتحدر هو أيضا من قبائل السنغاي العنصرية لا يخفى دعمه لهذه الجبهة بدليل أن بعض أبرز قادة هذه الجبهة هم من زملائه الضباط الذين لا يزالون في صفوف الجيش المالي .

أخذت جبهة غندغوي( (gan dagoy أثناء الحرب شكلا تنظيميا كبيرا ونفوذا واسعا خاصة في باماكو يتجلى في نشاط مسؤوليها في الجانب الإعلامي وغيره فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة Tambour الصادرة في تشرين الثاني / نوفمبر 1994 حيث نُشر فيها لقاء مطول تصدّر معظم الصفحة الأولى لذلك العدد أجرته الصحيفة مع المرشد السياسي لجبهة غندغوغي( (gan dagoy ويُدعى هارون توري . وهو محام من كوادر هذه الجبهة ، تحدث عن نشاط الجبهة وأهدافها وذكر الدول التي يوجد فيها ممولوها وبعد حديث فائض عن الجبهة، أكد توري أن ما تقوم به هو ( واجب وطني ) ؟! وكما يتضح أن غندغوي( (gan dagoy منظمة تنظيما عسكريا وسياسيا دقيقا جعل لها مرشدا سياسيا وأخر عسكريا وممثلين في الخارج إضافة الى الممولين الذين يرأسهم أحد رجال الأعمال في إحدى دول الشرق الأوسط .

أما أبرز هذه الأجنحة فهو الجناح العسكري الذي يدعه توماني توري ويرأسه همادهمان كيتا أحد أبرز قادة جيش مالي .

أهداف غندغوي المعلنة

أعلنت جبهة غندغوي أهدافها منذ بدأت تمارس نشاطاتها وفي مايلي بعض الأهداف التي تدعو إليها هذه الجماعة وأعلنتها في نشرتها المسماة (صوت الشمال).

أن أول موقف تتوجه به إلى أهل شمال مالي (( المناطق التي يقطنها الطوارق -كلتماسق-)) هو أن يعمل الجميع (( إي السود )) على القضاء على المتمردين واللصوص المسلحين .

إن شعوب الشمال ((الطوارق -كلتماشق-)) شعوب تائهة لا موطن لها ولا دول ، فهم جسم أجنبي في التنظيم الاجتماعي في مالي ولهذا لا بد من دكهم لتطهير مدننا وقرانا من وجودهم .

أيها الشعب لننظم أنفسنا ونتسلح استعدادا للمعركة الكبرى لا بد لنا من أن نجد حالة من اللاأمن في كل مكان.

إن حركة غندغوي هي الحركة والثورة التي ستجر معها (( البدو )) ويعني الطوارق .

يا (( سركولي )) ميورو ويا (( فلان )) تنكو ويا (( سنغاي )) تينبكتو وغاوا (( نداء لقبائل الشمال من غير الطوارق والعرب ، اعملوا شبكة كثيفة وسلحوا أنفسهم .

إن حل الشمال (( قضية الطوارق )) ليس في المناقشات السياسية بل في حقائق الميدان ، اهجموا على المتمردين اللصوص هذا هو القانون (( وهذه هي )) الديمقراطية .

إن الدولة لم تضعف قط مثل هذا الضعف – وعليه فلا بد من مساندتها لنشاطات قوية .

علينا توفير المال والعتاد للجيش .

الطوارق البيض ليسوا إخواننا وعلينا أن نتفادى فرض الحل الطارقي .

أين بلد الطوارق الذي يطالب به المتمردون؟؟

هذه هي بعض الشعارات والأهداف التي أعلنتها هذه الجماعة وسعت إلى تنفيذها أثناء اشتعال الازمة.

دبلوماسيون عنصريون

عينت مالي في المملكة العربية السعودية سفيرا من جبهة غندغوي يتحدث العربية بطلاقة اسمه الزبير حاول أن يزرع لدى الدول العربية ولدى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب فكرة ان الطوارق إرهابيون وأمازيغ بربر وعجم مثل الكرد معاديين للعرب ويجب على العرب والأفارقة استئصال هذا السرطان الإرهابي قبل أن يصبح قنبلة تنفجر على الجميع..

وفي النيجر يقول سليمان– مقاتل سابق لقناة الجزيرة: قامت الثورة في بدايتها على كل الأرض النيجيرية وبمشاركة جميع مكونات الشعب وليس الطوارق فقط. ولكن مع بداية سنة 1990 عند الانطلاقة الفعلية للحرب انحصرت المسألة في قبائل الطوارق الذين لم ينخرطوا بتاتا في الحياة السياسية المحلية، استمرت الثورة ردحا من الزمن إلى أن حصل اتفاق السلام بين الحكومة والثوار وقد تضمنت الاتفاقية المبرمة شروطا من جانبنا لم توفِ الحكومة إلى الآن إلا بجزء منها، لا أجزم أننا قد نعود لحمل السلاح مرة ثانية أو لا نعود لأنه ليس بأيدينا نحن فقط اتخاذ مثل هذا القرار فالأمر متروك لأبنائنا إذا ما تعرضت حقوقهم لأي تهديد ومع ذلك فإن المسألة تهم كافة أبناء النيجر.

خلاصة القول يعيش الشعب الطوارقي حالة من الحصار والتعتيم الإعلامي وزاد الطين بلة أن مالي تحاول إقناع أمريكا والدول العربية بأن هناك تواجد كاذب لتنظيم القاعدة بهدف الحصول على الدعم الدولي في حملة للتطهير العرقي بحيث تكون جرائمها ومذابحها ضد الطوارق مكافحة للإرهاب وتحظى بالدعم العربي ضمن الإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب حتى يصبح كل مناضل طوارقي إرهابي وكل صحفي وداعية من دعاة حقوق الإنسان محرض وممول للإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات في بريطانيا لبناء دفاع جوي يصُدُّ الصواريخ والمسيَّرات


.. جندي إسرائيلي يحطم كاميرا مراقبة خلال اقتحامه قلقيلية




.. ما تداعيات توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وسط قطاع غزة؟


.. ستعود غزة أفضل مما كانت-.. رسالة فلسطيني من وسط الدمار-




.. نجاة رجلين بأعجوبة من حادثة سقوط شجرة في فرجينيا