الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كلُّ التَّعاسَةِ أنْ تكوني وردةً
مصطفى حسين السنجاري
2021 / 12 / 5الادب والفن
قلبي يُحبُّكِ، لم يزلْ قيدَ الوفا
أبداً، ونفسيَ لم تزلْ تَتَنَفَّسُكْ
ما دُمْتِ طاهِرَةَ الطَّوِيَّةِ والحَشا
لا شيْءَ في كُلِّ الوُجودِ يُدَنِّسُكْ
ما دُمْتِ سابِحَةً بِعِطْرِكِ والبَياضِ
يَظَلُّ فُلُّكِ رَمْزَ ذاكَ وَنَرْجِسُكْ
ما دُمْتِ رافلةً بطِيْبِكِ والوفا
لِمَ لا أحِبُّكِ دائماً، وأُقَدِّسُكْ
دُمْتِ الحَبيبَةَ للفُؤادِ ونَبْضِهِ
دُمتِ الهوى، وعيونَ ربّيْ تَحْرُسُكْ
أطْيِبْ بِهَمْسٍ من شفاهِكِ خَمْرَةً
بل إنّه أشهى المَجالِسِ مَجْلِسُكْ
واللَّمْسُ.. يكفى أنَّهُ كَبِساطِ رِيْحٍ
في الفَضاءِ بِنا يُحَلِّقُ مَلْمَسُكْ
أنا لا أرى تركَ العلومِ جَهالَةً
بَلْ جاهِلٌ بِالعِلْمِ مَنْ لا يَدْرُسُكْ
قَدْ يَقْتَنيكِ كآلَةٍ، سُرْعانَ ما
يَعتادُها، ومَعَ الأثاثِ يُكَدِّسُكْ
يرميكِ في إهمالِهِ، يَنسى وجودَكِ
في زوايا البَيْتِ لولا معطَسُكْ
تعساً لِعُمْرٍ قد يمرُّ خِلالَهُ
حيثُ الزّمانُ بدونِ ذاكَ يُعَنِّسُكْ
كلُّ التَّعاسَةِ أنْ تكوني وردةً
يأتي الزّمانُ بأرْضِ قفرٍ يغْرِسُكْ
لا يَسْتَحِقُّ خَزيْنَ عِشْقِكِ سائِغاً
إلاّ الذي بينَ الجوانِحِ يُجْلِسُكْ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. VODCAST الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان | 2024-03-27
.. إصابة نجل الفنان الراحل فؤاد المهندس إثر حريق داخل شقة
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب