الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي لحقوق الإنسان هل من جديد ؟

محمد بلمزيان

2021 / 12 / 10
حقوق الانسان


مع مر السنين تصبح بعض الذكريات تمر على لمح البصر دون أن تثير انتباه البعض منا، في الوقت الذي كانت في زمن شبابنا تشكل وقودا لاستحضارها والإحتفال بها ، واصبحت بعض هذه الذكريات رغم طالبعها التاريخي والسياسي والحقوقي تفقد بريقها شيئا فشيئا ، بالرغم من أهميتها ورمزيتها التاريخية، لا لشيء فقط لكوننا نقف مشدوهين من البون الشاسع الذي بين يجسده الواقع الحي مقارنة بتلك الذكريات والعودة القهقرية الى الوراء، نتأمل هذا المشهد المريع الذي يشهده العالم ونحن نعيش اليوم حلول العاشر من دجنير 2021/12/10 اليوم الذي تحتفل فيه الأمم وشعوب الأرض بذكرى 73 لصدور ميثاقه من طرف المنتظم الدولي سنة 1948، ومن الطبيعي أن يصاب المرء بنوع من الخيبة والإحساس بالأسى رغم مرور عقود من السنين والعالم مخا يزال يجتر نفسه، ويعيش نفس الأوضاع والحروب والإقتتال والصراعات الدموية، والتناحر المتعدد الجبهات وانتشار الأمراض والأوبئة والفقر ونزوح البشر والهجرة عبر قوارب الموت بحثا عن ملاذات أخحرى هروبا من الملاحقة والججوء أو بحثا عن الشغل بعدما نسدت الأبواب في وجوههم، نطيل التأمل في هذا المشهد الذي يزداد سوداوية ونحاول أن نقيم ما تحقق من هذا الميثاق الأممي بمواده الثلاثين اتي تنص في مجملها على عصارة قوانين جاءت نتاج توافق الأمم قبل 73 عاما من اليوم، لتكون بمثابة دستور عالمي يحتكم اليها الجميع في علاقات الأمم فيما بينها او احترامها من طرف الأمم الموقعة عليها، فنلفي بأن ثمة تناقفض صارخ بين هذا الميثاق الواقع الصارخ الذي يفند كل الإدعاءات باحترام حقوق الإنسان في مختلف بقاع الأرض، حيث ما تزال البشرية تئن تحت وطأة الحروب والصراعات الدموية بحثا عن الزعامة وإظهار جنون العظمة للهيمنة على مقدرات شعوب الأرض الضعيفة، وما تزال البشرية في مختلف بقاع الأرض تعاني من الجفاف المستديم وأخرى منن فيصانات مهولة وحرائق وتلوث خطير للهواء ومياه البحار والفرشاء المائية وتدمير الغابات والثروة الطبيعية، وما يزال الإنسان يبحث عن لقمة عيش كريمة وسط الزحام، ويصطف في طابور طويل عله يجد فرصة عمل لإعالة أسرته، وينتظر موعدا طويلا للإستشفاء والعلاج قد يحالفه الحظ او يموت قبل حلول موعده، وما يزال الصراع بين الأمم والتحالفات الدولية تنشر الرعب بسباق التسلح واستعراض القوة من أجل فرض الهيمنة والزعامة، وما تزال حقوق أسياسية صاغتها مواثيق الأمم المتحدة محط انتهاك صارخ منها حق التعبير والتنقل والعيش الكريم وحق التعليم والصحة وما يزال وما يزال وما يزال وما أشبه اليوم بالبارحة ، رغم مراكمة الشعوب لتجارب كثيرة في مجال النضال من أجل مزيد من المكتسبات وتعزيز حقوق الإنسان إلا أن دار لقمان ما تزال على حالها وتندب حظها من تعثر مسار البشرية نحو التقدم والرفاه والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا


.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د




.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر